نيابة عن سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، افتتح رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، مؤخراً، النسخة الأولى من معرض الأسر المنتجة «صنعتي الخفجي 2019م» الذي تُنظمه الغرفة برعاية سمو أمير الشرقية، بحضور محافظ محافظة الخفجي محمد بن سلطان الهزاع والأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل وعدد لافت من رجال الأعمال بالمحافظة.
وضم المعرض الذي استمر أربعة أيام، نحو 50 أسرة منتجة من أبناء محافظة الخفجي، عرضت عديداً من المنتجات اليدوية والمأكولات، فضلاً عن العطور وأعمال الديكور.
خيار استراتيجي
وعلى هامش افتتاح المعرض الذي حضره رئيس بلدية الخفجي محمد الحميداني، ورئيس مجلس الأعمال بفرع الغرفة بالمحافظة حسين العنزي، قال الخالدي إن الغرفة تنطلق في دعمها للأسر المنتجة من استراتيجيتها «أن أعمال الأسر المنتجة تمثل خياراً استراتيجياً ضمن خيارات رؤية المملكة 2030م»، وهو ما دفع بالغرفة إلى الاتجاه نحو توسيع دائرة المستفيدين من مبادرة معرض الأسر المنتجة «صنعتي» الذي انطلق عام 2015م ومستمر حتى الآن، مشيراً إلى أن المعرض يُمثل منفذاً تسويقياً كبيراً لأعمال الأسر المنتجة من أبناء محافظة الخفجي، الذين يُقدمون أعمالاً تستحق الإشادة بها، لافتاً إلى أن مشروعات الأسر المنتجة تحد من عوز هذه الأسر، وتحويلها من مجرد أُسَر متلقية للإعانات إلى أسر منتجة، فضلاً عن دورها في تأصيل التراث الوطني.
الخالدي: «صنعتي» منفذ تسويقي كبير لأعمال الأسر المنتجة
منظومة الاقتصاد الوطني
وأشار الخالدي إلى أن الغرفة منذ أن تبنَّت فكرة إقامة معرض «صنعتي» وهي تهدف إلى تنمية ثقافة الأسر المنتجة بأهمية أعمالها، وأنهم يمكن أن يكونوا جزءاً أصيلاً في منظومة الاقتصاد الوطني في حال اتباعهم الأسس والقواعد اللازمة لاستكمال مسيرتهم في العمل الحر، مؤكداً استمرارية الغرفة في طرح المبادرات وإقامة الفعاليات ذات الشأن بالأسر المنتجة لما يمكن أن تُمثله في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أنها تحتل مرتبة متقدِّمة في اقتصادات عديد من دول العالم، وأن المملكة لديها من المقومات اللازمة، لتجعل من الأسر المنتجة رقماً يعتد به في الاقتصاد الوطني.
مكون اقتصادي متعدِّد المنافع
من جانبه، قال الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل، إن الغرفة دأبت على أن تكون رائدة، وذلك بتبنيها المبادرات وسعيها إلى تقديم مزيد لصالح المجتمع، كونها تمثل جزءاً من المجتمع الذي تعيش فيه، وتجد من مسؤوليتها المساهمة في تنميته ورفعة شأنه ورفع مستوى عطائه لخدمة الوطن المعطاء، لافتاً إلى أن معرض «صنعتي الخفجي» يأتي استمراراً لما توليه الغرفة من أهمية للأسر المنتجة، باعتبارها مكوناً اقتصادياً متعدِّد المنافع، مبيناً مدى إمكانية ذلك القطاع في الإسهام بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل لفئات المجتمع ذكوراً وإناثاً.
المساندة التدريبية
وأوضح الوابل، أن معرض هذا العام تُشارك فيه 50 أسرة منتجة تلقوا المساندة التدريبية المتميزة من مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة للمشاركة في المعرض، مفيداً أن الأسر المشاركة التقت مباشرة مع زائري المعرض، كما كان لكل أسرة مشاركة بطاقة تعريفية تتضمن بيانات التواصل تم توزيعها على الزوار، أيضا تم إصدار دليل تسويقي ضم كافة الأسر المشاركة للمساعدة في تسويق ما تنتجه، مما يفتح الباب لاستمرار تسويق منتجات الأسر المشاركة ومنتجاتها طوال العام دون الاعتماد على المعرض فقط، حيث يُسهل الدليل على الجمهور بعد انتهاء المعرض أن يتواصلوا مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم، مؤكداً أن المعرض جسَّد دعماً ملموساً للأسر المنتجة وأسهم في تطوير نشاطها وتسويق منتجاتها.