عقدت غرفة الشرقية بالتعاون مع مركز أرامكو لريادة الأعمال «واعد» ورشة عمل توعوية حول البرنامج مؤخراً بالمقر الرئيس للغرفة.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الصناعة والطاقة إبراهيم آل الشيخ بحضور مدير إدارة القروض في المركز مازن الأصنج، إن ورشة العمل تهدف إلى التعريف بدور البرنامج في دعم وتطوير المحتوى المحلي وتمكين روَّاد الأعمال من تأسيس وتوسيع منشآتهم عبر برامج تمويلية وتدريبية متنوِّعة.
وأوضح آل الشيخ أن برامج دعم وتحفيز ريادة الأعمال تشهد اهتماماً كبيراً من قبل القيادة الرشيدة، حيث وضعتها على رأس مُستهدفات رؤية 2030م، التي مثلّت نقطة انطلاق جديدة في تنمية وتحقيق استدامة الاقتصاد الوطني، وشجعت على تدشين ودعم البرامج بأنواعها، مشيراً إلى أن «واعد» الذي أطلقته أرامكو لأكثر من ثماني سنوات بهدف تشجيع روح المبادرة لدى الأفراد ودعم المستثمرين المحليين، يأتي انسجاماً مع خياراتنا الوطنية نحو اقتصاد متنوِّع يقوم على المعرفة ويعتمد على الابتكار والتقنية، والغرفة تعقد هذه الورشة بالتعاون مع «واعد»، لإدراكها أهمية رفع الوعي لدى قطاع الأعمال، بالبرامج التي يُقدمها سواء تلك المتعلقة بالتمويل أو احتضان وتطوير الأعمال.
من جهته قال الأصنج إن أرامكو أطلقت عام 2011 مبادرة «واعد» بعد إدراكها للحاجة المُلِحَّة إلى ثلاثة أمور: الأول التركيز على المشروعات ذات الصبغة التقنية والابتكارية، حيث ستقوم بتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ناجحة مستفيدين في ذلك من خبرات أرامكو في هذا المجال، والثاني تنويع الاقتصاد الوطني من خلال دعم المشروعات ذات القيمة المضافة العالية في قطاعات مختلفة وجديدة، حيث نسعى إلى المساعدة في إنشاء منشآت صغيرة ومتوسطة مستدامة قابلة للتوسع، وتوفير بيئة مناسبة لروح الابتكار والإبداع، وثالثها تطوير بيئة ريادة الأعمال لتحفيز الشباب والشابات لدخول هذا المضمار وأن يصبحوا ملاك مشروعات ناجحين، حيث سنوفِّر لهم خدمات تعمل على تعزيز روح المبادرة وريادة الأعمال.
ولفت الأصنج إلى أن سمات المشروعات التي يدعمها «واعد» هي المشروعات المُوفِرة لعدد كبير من الفرص الوظيفية المجزية للشباب، والتي تنطلق من أفكار إبداعية وابتكارية، والمشروعات المهتمة بتوطين الصناعات وتقلل اعتمادنا على الواردات، والمشروعات التي تنقل المعرفة والتكنولوجيا لوطننا، والمشروعات الداعمة للمناطق النامية في المملكة، أو تلك المهتمة بالتنوُّع الاقتصادي، مبيناً أن «واعد» قدَّم التمويل لـ 114 منشأة في قطاعات مختلفة مثل تقنية المعلومات ومجالات التعليم الاحترافي والصحي وغيرها من المجالات الخدمية والصناعية، وبلغ حجم التمويل أكثر من 112 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذه المنشآت وغيرها من المنشآت التي سوف يتم تمويلها لاحقاً ستسهم إيجاباً في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشآت في توفير أكثر من 2000 فرصة وظيفية نوعية لشباب وشابات الوطن، حيث ركزنا في بداياتنا على المنطقة الشرقية ومن ثم توسعنا إلى بقية مناطق المملكة مثل خميس مشيط، عسير، الجوف، جيزان وحائل، كما قدَّم البرنامج الدعم لـ 50 مشروعاً صناعياً ومنشآت خدمات صناعية.