استكمالاً لمبادرتها التي أطلقتها غرفة الشرقية العام الماضي 2018م لتدريب وتأهيل 3000 طالب وطالبة عمل، وتم من خلالها تأهيل وتدريب 3000 طالب عمل لشغل وظائف عدة في 12 نشاطاً اقتصادياً كان مجلس الوزراء قد قصرها على المواطنين السعوديين، أطلقت الغرفة مبادرة جديدة في الأول من يوليو الماضي بعنوان «مبادرة غرفة الشرقية لتأهيل وتدريب طالبي العمل 2019» لتدريب وتأهيل 3000 طالب عمل، للعمل في مجالات معينة في القطاع الخاص.
وقال رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي إن مبادرة هذا العام والتي تحمل عنوان «مبادرة غرفة الشرقية لتأهيل وتدريب طالبي العمل 2019»، واحدة من عدة مبادرات نفذتها وتنفذها الغرفة، وتقدَّم لصالح المستفيدين مجاناً، وتعكس حالة التفاعل الذي تبديه الغرفة مع تطلعات القيادة الرشيدة والتي تضمنتها رؤية 2030، حيث يشكِّل العنصر البشري الرقم الصعب في تنفيذها، كوننا نواجه تحديات النمو والتطور والحفاظ على الإنجازات والتي تقتضي منّا إيلاء رعاية إضافية واهتماماً أكبر لأهم ثروات هذا البلد المعطاء، وهو الإنسان الذي هو عماد التنمية وهدفها الأسمى.
وأضاف أن المبادرة الجديدة تتضمن تنفيذ برامج تطويرية لدعم الكوادر البشرية السعودية، وتزويدهم بالمهارات والمعارف المطلوبة وتهيئتهم لمواكبة تطلعات قطاع الأعمال بالمنطقة وفق رؤية 2030. وهذه البرامج هي «التسويق الرقمي، التميُّز الوظيفي في بيئات العمل، والاحترافية في خدمة العملاء».
بدأت المبادرة التي شملت ستة برامج، ببرنامج «التسويق الرقمي» بحضور عضو مجلس الإدارة سعدون الخالدي وبندر الجابري، ومدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل، والأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل، وأخصائي خدمة العملاء في «هدف» علي الفايز، حيث قدَّم مستشار التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية عماد بن علي أشرم وذلك بمقر الغرفة الرئيس.
حظي البرنامج بتفاعل كبير ومشاركة مميزة من قبل طالبي وطالبات العمل الراغبين بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم والتزوُّد بالمعارف والمهارات المختلفة في موضوع البرنامج الذي يُعد باكورة برامج المبادرة الستة، استكمالاً لمبادرات الغرفة لعام 2018 لشغل وظائف عدة في 12 نشاطاً اقتصادياً كان مجلس الوزراء قد قصرها على المواطنين السعوديين، وتخرج منها 3 آلاف متدرب ومتدربة.
وقال الخالدي في كلمة له في اختتام البرنامج، إن التنمية الناجحة هي التي تعتمد على أبنائها المؤهلين، ومن أجل رفد سوق العمل بعديد من الكوادر البشرية المؤهلة من الطاقات الوطنية الشابة المُتحفزة للتشغيل والتأهيل، عَمَدَت الغرفة من خلال مبادراتها الحالية والسابقة إلى تزويد المشاركين فيها بالمهارات والمعارف المطلوبة للوظائف، لذا جاءت مبادرتنا الجديدة، لتلبية حاجة القطاع الخاص من المؤهلين والمدربين في تخصصات مختلفة، على ضوء عديد من المعطيات التي تؤكد ضرورة رفدها بالكوادر البشرية المؤهلة.
وأشار الخالدي إلى أنه على مدار ثلاثة أيام مُتتالية قدَّم البرنامج معلومات أساسية عن التسويق الرقمي وآليات تطبيقه وأثره الإيجابي على المتدربين وعلى المؤسسات التي سيعملون بها، آملاً أن يكون البرنامج قد لبَّى كثيراً من الطموحات والرغبات والتوقعات لجميع المتدربين والمتدربات، والتي تساعدهم في تحقيق أهدافهم في المرحلة الأولى من المبادرة.
وقدَّم مستشار التسويق الرقمي عماد أشرم محاور متنوِّعة استعرضت أهمية التسويق الرقمي ومعايير محركات البحث SEO وأسس الإعلان الرقمي وأدوات تصميم وتنفيذ الحملات الإعلانية على الإنترنت وإنشاء وإعداد الإعلانات الرقمية على جوجل.
وشهد البرنامج مشاركة وتفاعلاً كبيراً ومميزاً من المتدرِّبين الذين حرصوا على التسجيل في البرنامج وحضور كامل الساعات التدريبية ـ 15 ساعة ـ لمدة 3 أيام استحقوا بعدها شهادة اجتياز البرنامج.
يذكر أن المبادرة شهدت آلية تقنية متطورة في عملية التسجيل والقبول وخدمة إشعار المتدرِّب بالحضور، وإرسال عناوين الحقيبة التدريبية، وكذلك آلية تقنية للحضور والانصراف، وإرسال المادة العلمية للبرنامج قبل يومين من البدء للتحضير، إضافة إلى شهادة إتمام البرنامج وإرسالها عبر البريد الإلكتروني بعد التأكد من حضور المتدرب والمتدربة كافة ساعات البرنامج. وتتضمن المبادرة الجديدة تنفيذ برامج تطويرية لدعم الكوادر البشرية السعودية، وتزويدهم بالمهارات والمعارف المطلوبة وتهيئتهم لمواكبة تطلعات قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية وفق رؤية 2030.
يذكر أن برنامج «التسويق الرقمي» قدَّم للمتدربين مقدمات حول كيفية إنشاء وتصميم صفحة إعلان مذهلة على الإنترنت، وكيفية تصميم «بنرات» إعلانية احترافية ثابتة أو متحركة، أو متجاوبة، كما تم التعرف على كيفية ربط الموقع بجوجل أتلاتيك، والتعريف بتطبيق إعلانات جوجل، وأقسام الإعلانات الرقمية، وكيفية التخطيط والتأسيس لحملة إعلانية على شبكات جوجل الإعلانية، وإعداد التقارير الشهرية عن الحملات، وكيفية كتابة نص إعلاني جاذب في جوجل.
أما البرنامج الثاني في المبادرة فكان بعنوان «التميز الوظيفي في بيئات العمل» وخصص للسيدات واستمر ثلاثة أيام بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة نوف التركي، ونائبة رئيسة شؤون المرأة بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية آلاء محمد المدلج، ومشاركة كبيرة من المتدربات، حيث سجل البرنامج تفاعلاً مميزاً مع محاور البرنامج من قبل المتدربات اللاتي حرصن على التسجيل في البرنامج وحضور عدد ساعات اليوم الأول.
وقالت التركي إن مبادرة هذا العام جاءت استكمالاً للمبادرة التي أطلقتها الغرفة العام الماضي ولكن وفق متطلبات ومتغيرات سوق العمل واحتياجاته، وهذا البرنامج يعد استثنائياً بالنظر إلى أنه موجه لطالبات العمل، حيث يتناول عدداً من الموضوعات تحت عنوان «التميُّز الوظيفي في بيئات العمل» وينطوي على تدريب منهجي يشمل مهارات التواصل، وإدارة الوقت وأخلاقيات العمل، هذه الموضوعات تم اختيارها بعناية فائقة، بناءً على معطيات مهمة تشمل حاجات سوق العمل وتطوير المهارات والكفاءات الشخصية لطالبة العمل.
واستعرض المدرِّب المتخصص في الموارد البشرية صالح بن ناصر العنزي، في اليوم الأول عدداً من المحاور منها: التواصل الفعال وكيفية قياسه لدى الفرد والتعرف على الأنظمة التمثيلية المختلفة، واستراتيجيات التواصل مع الرؤساء والزملاء والعملاء، كما تناول في اليوم الثاني: إدارة الوقت وتنظيم المواعيد وأولويات العمل، واستراتيجيات تنظيم الوقت بفعالية للموظف المحترف، وضغوط بيئة العمل وكيفية التعامل معها، واستراتيجيات الناجحين في التعامل مع ضغوط العمل، والأساليب الفعالة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، وفي اليوم الثالث والأخير بحث البرنامج عدة محاور منها أخلاقيات العمل ودورها في تطوير الإنتاجية، وتأثير الالتزام في أخلاقيات العمل على الأداء الخاص والعام، ومفهوم ومكونات الثقافة المؤسسية، وأخلاقيات العمل ضرورة إدارية، والمعايير الأخلاقية في بيئات العمل.