الخالدي: المعرض يُحفز ويُمكّن الأسر المنتجة من الانخراط في السوق المحلي
الوابل: تمكين الأسر المنتجة بتهيئة مقومات وأسباب الحياة الكريمة لجميع أفرادها
بمشاركة 355 أسرة منتجة وحرفيا وتاجرا صغيرا و18 جهة حاضنة للأسر المنتجة افتتح نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السموّ الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز
تحت رعاية أمير الشرقية صاحب السموّ الملكي الأميـر سعود بن نايف بن عبدالعزيز، النسخة الخامسة من معرض الأسر المنتجة “صنعتي2019م”، الذي نظمته غرفة الشرقية مؤخرا على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام ـ الخبر الساحلي، واستمر خمسة أيام من الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، وزاره أكثر من 30 ألف زائر.
معروضات متنوعة
وكرّم الأميـر أحمد بن فهد، الرُعاة والداعمين للمعرض، وتسلّم سموّه نيابة عن راعي المعرض الأمير سعود بن نايف درعًا تذكارية عرفانًا برعايته الكريمة للمعرض منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2015م، كما تسلّم سموّه هدية تذكارية من الغرفة تحمل هوية المعرض في نسخته الخامسة.
واستمع سموّه، لشرح واف من رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، عن المعرض وأجنحته ورسالته وأهدافه بأن تكون الأسر المنتجة رافدًا دائمًا للاقتصاد بالشرقية، وتعرف سموّه كذلك على الخدمات التي يُقدمها مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة ودوره في تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية بين الشركات في المنطقة. وتجول سموّه برفقة رئيس الغرفة وأعضاء مجلس إدارتها في أجنحة المعرض وحرص على زيارة كافة الأركان والاستماع إلى أصحابها، مبديا إعجابه ومدى فخره وامتنانه بالمعرض وسعادته بما تُقدمه الأسر المشاركة من معروضات راقية ومتنوعة، مُطلعًا سموّه على العديد من المنتجات التي أبدعتها أنامل سعودية.
المزيد من فرص العمل والتمويل
وثمن الخالدي رعاية أمير المنطقة للمعرض وحرصه الدائم على رعاية ودعم كل ما من شأنه أن يُضيف للاقتصاد الوطني من جانب، وكل ما يدعم الأسر المنتجة من جانب آخر، ومقدمًا شكره وامتنانه لسموّ نائب أمير الشرقية على تشريفه بافتتاح المعرض، ولكل الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للمعرض. وقال إنه منذ انطلاق رؤية 2030م، وفي إطار تنفيذ مستهدفاتها بتنويع القاعد الاقتصادية، زاد الاهتمام كثيرا بقطاع الأسر المنتجة واتسعت دوائر الدعم والتمويل الموجه له، مشيرا إلى موافقة مجلس الوزراء العام الماضي على اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الأسر المنتجة ونقل برنامجها ومسؤولية التدريب المهني والحرفي للنساء من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية، وهو ما وفر مزيدًا من فرص العمل والتمويل لهذه الأسر وضبط طريقة عملها.
تشجيع العمل الحر
وأوضح الخالدي أن المعرض من شأنه تحفيز وتمكين الأسر المنتجة للانخراط في السوق المحلي والمساهمة في توسيع واستدامة أعمالها بما يُعزز دورها الاستثماري في دعم اقتصاد المنطقة والمملكة والمشاركة الفاعلة في تحقيق الرؤية بالوصول إلى اقتصاد مزدهر تسهم فيه كافة عناصر المجتمع مؤكدا أن تنظيم المعرض يدخل ضمن إطار دعم الغرفة المتواصل ورعايتها لكافة المشروعات والبرامج التي تدعم الجهود الوطنية بتشجيع العمل الحر بين أبناء الشعب السعودي، لافتًا إلى أن الأسر المنتجة واحدة من أهم القطاعات الموفرة سواء لفرص العمل أو المُحفزة على الإنتاج.
النجاح المستمر
وأشار إلى أن الغرفة تدعم قطاع الأسر المنتجة ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية كونه قطاعًا استثماريًا يُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ويُشجع عمليات الإبداع لدى الأسر السعودية وأن ما يشهده معرض العام من زيادة كبيرة في أعداد الأسر المشاركة ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة، إنما يعكس النجاح المستمر للمعرض على مدار السنوات الخمسة الماضية، ويؤكد في نفس الوقت المكانة التي أخذ يحتلها المعرض عند كافة الجهات من جمعيات ومراكز ولجان ذات الاهتمام بالأسر المنتجة.
أسر منتجة أكثر فاعلية
إلى ذلك قال الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن الغرفة منذ أن تبنت إقامة معرض صنعتي للأسر المنتجة من أبناء المنطقة الشرقية عام 2015م وهي تعمل وفقًا لشعار “نحو أسر منتجة أكثر فاعلية” وذلك لإيمانها الكامل بأن الأسرة هي نواة المجتمع وسر نجاحه ومحور تماسكه، وتمكين الأسرة السعودية، خاصة المنتجة منها بتهيئة مقومات وأسباب الحياة الكريمة لجميع أفرادها، واجب يتحمله الجميع لأنه ضرورة لضمان استقرار المجتمع، وأن هذه النسخة من “صنعتي” إنما تأتي استثمارًا للنجاح في خلق ثقافة العمل الحر بين أوساط الأسر في المنطقة، مؤكدًا أن الأسر المنتجة هي أحد التطبيقات الفعلية لممارسة العمل الحر، والقادرة على الإسهام بفاعلية في تنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق، وتوفير فرص العمل.
نموذج جديد
وأشار الوابل، إلى أن الغرفة اتبعت نموذجًا جديدًا في صنعتي هذا العام، سواء من ناحية توسيع الأركان أو نوعية الأسر المُشاركة، فحرصت على أن تكون الأسر المُشاركة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون بذرة جيدة للانطلاق نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى أن أجنحة المعرض هذا العام تضم قرابة 355 ركنا، فهناك جناح للملابس والشراشف وآخر للمأكولات بأنواعها، فضلاً عن أجنحة الأعمال التراثية والعطور وأعمال الديكور، وأجنحة الجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة، حيث يشهد المعرض مشاركة 18 جمعية ومركزا تنمويا من الجمعيات والمراكز التي تهتم بالأسر المنتجة، إضافة إلى أركان التاجر الصغير، وركن مديرية السجون بالشرقية لعرض منتجات النزلاء وجمعية “إيفاء” لرعاية ذوي الإعاقة، وركن حديقة الأطفال من سن 3 إلى 10 سنوات، الذي يحتوي على عدد من العروض الجاذبة والمُحببة للأطفال، مثل: شاشة الألعاب وركن القصة وركن التلوين والحناء.
زيارات متعددة
“صنعتي 2019م” زاره الكثير من المسئولين والمهتمين إلى جانب الآلاف من أبناء المنطقة الشرقية حيث قام رئيس الغرفة عبدالحكيم الخالدي بجولة تفقدية على أجنحة المعرض رافقه فيها الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل ومدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل، حيث اطلعوا على منتجات الأسر التي عكست العديد من الأفكار الرائدة، إضافة إلى وكيل أمين المنطقة الشرقية المساعد للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي وعدد من منسوبي الأمانة، ووفد من المجالس البلدية لأمانة الشرقية والقريات والسليل، الذين أبدوا جميعهم إعجابهم بالمنتجات المعروضة وما تحمله من براعة في الاتقان والتصميم.
عضو فعال ومنتِج
وقال الخالدي، إن المعرض يهدف إلى دعم الأسر المنتجة في المنطقة والتواصل الاجتماعي مع هذه الأسر، وتقديم جميع الخدمات التي تدعم مشاركتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد ومواصلة مسيرتها كعضو فعال ومنتِج في المجتمع، مثمنا الرعاية الغالية للمعرض من قبل أمير المنطقة ونائبه، اللذين دائمًا ما يدعمون فعاليات الغرفة ومبادراتها، مشيدًا بالإقبال الكبير الذي شهد المعرض وأنه يرجع إلى مجهودات فريق العمل الذي يعمل دون كلل لأجل المحافظة على النجاح حتى بات المعرض على أيديهم علامة مميزة من علامات المنطقة.
التطور الكبير
وعبـر الخالدي، عن سعادته بهذا الإقبال الكبير على منتجات الأسر المنتجة، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على جودة المنتج المعروض، وهو ما يؤكد أن هذه الأسر في طريق تحوُّلها إلى أسر قادرة على خوض غمار العمل الاقتصادي، مبينا أن قطاع الأسر المنتجة سيحتل المرتبة التي يستحقها في الاقتصاد الوطني في أقرب وقت ممكن، لافتًا إلى التطور الكبير الذي ظهرت عليه الأسر المنتجة في نسخة “صنعتي 2019م” سواء من حيث جودة المنتج أو طريقة عرضه، فضلاً عن حالة الاهتمام الكبير من قبل الحكومة بتنمية هذا القطاع وهو ما يؤشر في مُجمله إلى تحقيق النتائج المرجوة لهذا القطاع في وقت قريب.
الدخل المناسب
فيما قال عبدالرحمن الوابل، إن المعرض يمثل أداة تسويقية من شأنها تعزيز استمرارية الأسر المنتجة ودعمها في إيجاد الدخل المناسب لها، مبينًا أن “صنعتي” يأتي ترجمة حقيقية لما تتبناه الغرفة وتقوم على أساسه من رسالة ورؤية، حيث الإسهام الفاعل في تنمية المنطقة الشرقية اقتصاديًا واجتماعيًا، ويعتبـر قطاع الأسر المنتجة، من القطاعات القادرة على المساهمة بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير العديد من فرص العمل لفئات المجتمع.
وأرجع الوابل، النجاح الكبيـر الذي حققه المعرض إلى المولى عز وجل أولاً وإلى الدعم والرعاية من قبل أمير المنطقة ونائبه، وما يُقدمه رجال أعمال المنطقة من دعم كبيـر للمعرض وحرصهم الدؤوب على نجاحه واستمراره، فضلاً عن فريق العمل من المشرفين والمشرفات والمتطوعين والمتطوعات، الذين لا يدخرون جهدًا لأجل تحقيق النجاح.
كما زار “صنعتي 2019م” نائب رئيس الغرفة حمد بن محمد البوعلي وعضو مجلس الإدارة ناصر بن راشد آل بجاش، حيث تجولا بين أجنحته حيث أبديا إعجابهما بالأعمال والأفكار المميزة التي احتواها المعرض. كما زاره عضو مجلس الإدارة نوف بنت عبدالعزيز التركي. أيضا زار المعرض أعضاء من مجلس شباب الأعمال بالغرفة برئاسة عبدالله بن فيصل البريكان، كما شهد زيارة عضوات المجلس التنفيذي لمجلس سيدات الأعمال.
الدليل التسويقي
يذكر أن الغرفة أعدت دليلاً تسويقيًا مطبوعًا متضمنًا أسماء كافة الأسر المنتجة المشاركة، إضافة إلى منتجاتهم والتعريف بها، وأيضًا عناوينهم ومواقعهم على شبكة الإنترنت لتيسير عملية الاتصال بهم لاحقًا وتم توزيعه على الزوار.
ويهدف الدليل التسويقي إلى فتح الباب لاستمرار تسويق منتجات الأسر المشاركة ومنتجاتها طوال العام دون الاعتماد على المعرض فقط، إذ يُسهل الدليل على الجمهور بعد انتهاء المعرض أن يتواصلوا مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم.
كما حرصت الغرفة في “صنعتي 2019م” على استحداث ركن لذوي الهمم ممثلين بجمعية “إيفاء” لرعاية ذوي الهمم لعرض العديد من المنتجات التي أبدعتها أناملهم أو ساعدت في إخراجها في صورة منتج عالي الجودة، مؤكدة أن الركن يُعزز من اندماج ذوي الإعاقة في المجتمع.
وقد احتوى المعرض، على العديد من المعروضات والمنتجات في الأعمال اليدوية والتراثية والمشغولات الحرفية والبخور والعطور والتطريز والنسيج والمأكولات الشعبية التي تمثل أبرز ما تمتاز به المنطقة الشرقية في مختلف المهن والحرف والصناعات اليدوية.
يذكر أن الغرفة أطلقت النسخة الأولى من “صنعتي” عام 2015م واستمر منذ ذلك العام حيث حقق النجاح تلو الآخر، حيث بدأ بـ 220 أسرة منتجة وفي نسخته الخامسة بلغ عدد الأسر المنتجة المشاركة 355 أسرة و18 جهة حاضنة للأسر المنتجة.