نظمت لجنة الاتصالات والتقنية بغرفة الشرقية مؤخرا محاضرة عن بعد استعرضت خلالها استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال.
تحدث خلال المحاضرة المستشار في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي أحمد بن سعيد بوخمسين، عن أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره فرعا من علوم الحاسب حيث يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها من أن تحسن من نفسها، استنادا إلى المعلومات التي تجمعها، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي يتجلى في عدد من الأشكال، فمصطلح الذكاء الاصطناعي هو تقنية تمكن أجهزة الكمبيوتر من محاكاة السلوكيات البشرية، أما مصطلح تعلم الآلة فهي مجموعة فرعية من تقنية الذكاء الاصطناعي التي تستخدم أساليب إحصائية لتمكين الآلات من تحسين الخبرات، كما أن مصطلح التعلم العميق هو مجموعة فرعية من تعلم الآلة التي تجعل من حساب الشبكات العصبية متعددة الطبقات ممكنا.
وحول إمكانية مساعدة المؤسسات قال بوخمسين إنه يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم المساعدة من خلال توفير فهم أكثر شمولية لفيض البيانات المتوفرة، وأيضا الاعتماد على التنبؤات من أجل أتمتة المهام ذات التعقيد الشديد فضلا عن المهام المعتادة، مشيرا إلى أن الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي في المقام الأول لعدة اعتبارات وهي: الكشف عن التدخلات الأمنية وردعها وهو ما يشكل %44 من اهتمامات الشركات، و%41 لحل المشكلات التقنية للمستخدمين، و%34 للحد من أعمال إدارة الإنتاج، و%34 لقياس الامتثال الداخلي عند استخدام الموردين المعتمدين.
وأوضح بوخمسين أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا ملموسا وموجودا في كل مكان، ويتعامل البشر معه بشكل مباشر، فهو موجود في السيارات ذاتية القيادة، والمنزل الذكي والمساعد الافتراضي، أما في الشركات فهو أصبح موجودا في قطاع التعليم وسلاسل التوريد الرقمية، وقطاع الصحة.
وعن أبرز التطبيقات السعودية للذكاء الاصطناعي، ذكر بوخمسين أن عددا من الصناعات والبرامج أصبحت تعتمد على مخرجات الذكاء الاصطناعي، ففي قطاع الصيانة يستثمر في تحقيق الصيانة الوقائية التنبؤية، وفي الإعلام الاجتماعي يسهم في تحليل رضا العملاء وتحليل مؤشرات أداء العلامة التجارية، وفي قطاع العقار، يساعد في تحديد نوع العقار وتحليل الصفقات العقارية.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال في محاضرة تحقيقا لرؤية 2030
