كما نظم المركز لقاء رائدات الشرقية استضاف خلاله مختصين من مركز تقديم الدعم للمشروعات المتناهية الصغر التي تتخصص فيها الأسر المنتجة.
تحدث في اللقاء الذي تم عن بعد المدير التنفيذي للمركز محمود بن محمد الشامي، وادارتها نائب رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة نجلاء العبدالقادر حيث قال إن المركز يقدم قروضا حسنة جماعية للعميلات بدون كفالات تقليدية وذلك بصورة تدريجية حتى تصل المستفيدة، مشيرا إلى أن المركز نجح في دعم 145 مشروعا بإجمالي 1.3 مليار ريال، خلال 10 سنوات.
وقال الشامي إن المركز يختص بالمشروعات متناهية الصغر، حيث تبدأ مرحلة الدعم بمبلغ 6 آلاف ريال وتصل إلى 50 ألف ريال من خلال برامج متنوعة للدعم، لافتا إلى أن المركز تأسس في العام 2010 كأحد البرامج النوعية لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي للتمويل التنموي، وهو مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات القروض الحسنة للسيدات لإنشاء مشروعات تجارية تضمن لهن تحسين مداخيلهن المادية، واحتلال موقع أكثر فعاليّة في المجتمع.
وبين الشامي أن أهمية المركز تكمن في أنه مشروع اقتصادي بأبعادٍ اجتماعية يستهدف النساء، خاصة العاطلات عن العمل، وكل من ترغب بالعمل والإنتاج، من خلال تقديم خدمات الإقراض وترسيخ ثقافة الإنتاجية ومبدأ الاعتماد على الذات بما يضمن فرص عمل ذاتية لهن، مما يسهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع، وتمكين النساء اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال مشروعات فعّالة ومُجدية مدرة للدخل.
من جهتها قالت إدارة تطوير الأعمال بالمركز نورة بنت محمد الخضر إن رسالة المركز تشرح آلية تمكين المستفيدات اقتصاديـاً واجتماعياً لخلق أثر تنموي مـن خلال تقديم خدمات مالية وغير مالية وفـق أفـضل الممارسات، ومن هنا تنمو الحاجة لغرس ثقافة العمل والإنتاج لدى المجتمع ومد أفراده بالخبرة العملية والاستشارات الفنية وتقديم القروض الحسنة التي تساعدهم للبدء في مشروعاتهم الصغيرة والمتناهية الصغر للمساهمة في التنمية، ولأن المرأة في حالات كثيرة تكون هي العائل الوحيد ويقع على عاتقها الحفاظ على الأسرة وتوفير متطلبات الحياة الضرورية، جاءت الحاجة لمركز متخصص في بناء الأسر المنتجة بما يقدمه من خدمات تمويلية واستشارات فنية تساعد الأسرة على توفير العيش الكريم والحفاظ على ترابطها الاجتماعي.
وأشارت الخضر إلى أن المختصين في المركز يحرصون على لقاء العميلة بهدف تفهم ظروفها وبناء عليه يقدم لها القرض الذي يتناسب مع قدراتها، كما تخضع العميلة لبرامج تدريبية تهدف إلى تحسين مستوى العمل ومراقبة أدائها وتصحيح المسار إذا وجد أي انحراف، كما يهتم المركز بتقديم الدعم من خلال توسيع دائرة العملاء وتقديم الاستشارات المتخصصة التي تساعد على استمرار العمل ونجاحه، وتطوير منتجات المشروع وتقييمه أيضا، إضافة إلى قياس أثر القرض والدعم على المستفيدة وتطور مشروعها ومستوى جودتها.