أخبارنا

3 ملايين طن من النفايات الإلكترونية تنتجها المملكة سنويا

أكد متخصص في قطاع النفايات الإلكترونية أن هذه النفايات قنبلة موقوتة تتسبب في تدمير البيئة والمدن وحتى الإنسان، خاصة إذا لم يتم التخلص منها بطرق نظامية وشرعية وخطوات خاصة جدا.

وقال المدير التنفيذي لمصنع داز السعودية لتدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية والصلبة زامل بن سلطان الشهراني، خلال محاضرة عن بعد نظمتها لجنة البيئة بغرفة الشرقية مؤخرا، وأدارها رئيس اللجنة طلال بن سلطان الرشيد، إن هناك عددا من المدن في العالم يطلق عليها المدن السامة، مرجعا ذلك إلى عدم التزامهم باتفاقية “بازل” التي تقنن عملية التخلص من النفايات الإلكترونية، حيث أن تلك المدن تقوم بإتلاف النفايات الإلكترونية بطرق عشوائية تتسبب في تدمير البيئة والمياه وتعبث بصحة الإنسان خصوصا الأطفال الذين يجبرون على العمل في مرادم هذا النوع من النفايات، حيث تؤكد التقارير تسببها في أمراض عدة تقضي على حياة الأطفال عند بلوغهم الـ 20 عاما.

وأوضح الشهراني أن آثار النفايات الإلكترونية كثيرة، وهي نفايات ملوثة للبيئة والمياه ومصادر الهواء، وتتسبب في عدة أمراض منها: سرطان الجلد، تلف الجهاز العصبي، القلب، والكلى، ويمتد أثرها إلى القطاع الاقتصادي حيث تتسبب في إهدار الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة، مبينا عددا من المواد المستخدمة في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، يجب التخلص منها في المصانع المتخصصة في إعادة التدوير وتشمل هذه المواد، الزرنيخ الموجود في المحركات ولوحات الدوائر الإلكترونية، ومادة الكروم التي تعد من المواد القوية التي تدخل في صناعة البلاستيك، وأيضا مادة البريليوم الموجودة في الموصلات والأسلاك، والكربون الموجود في خراطيش الأحبار، ومادة الكاديوم الموجودة في بطاريات الهواتف الخلوية والنقالة، والرصاص الموجود في شاشات التلفزيون.

وأشار الشهراني إلى أن المملكة تستورد سنويا 230 مليون جهاز ما بين كمبيوتر وهاتف، ويبلغ عدد المستخدمين للهواتف المحمولة في المملكة 54 مليون مستخدم، لافتا إلى أن المملكة تنتج 3 ملايين طن من النفايات الإلكترونية سنويا، على اعتبار أن متوسط صلاحية تلك الأجهزة يصل إلى 4 أعوام، كما أن %70 من النفايات السامة هي من نصيب النفايات الإلكترونية، ويبلغ نسبة ما يتم التخلص منه عبر مرادم النفايات %85.

وحول النموذج البيئي الأفضل للتخلص من النفايات الإلكترونية قال الشهراني إنها تبدأ بفرز الأجهزة ومن ثم تكسير المواد، وبعدها يتم فرز تلك المواد ومعالجتها من خلال خطوط آلية، حتى تصبح مواد خاما مثل الألومنيوم والنحاس والحديد والبلاستيك والمعادن الثمينة، وبعدها تصبح مواد خاما تستخدم في الصناعات التحويلية ومهيأة للدخول في مراحل عملية إعادة التدوير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.