الرزيزاء: الحاضنة منصة انطلاق للمشاريع الريادية والابداعية
يعد برنامج “حاضنة غرفة الشرقية لريادة الأعمال”، خطوة متقدمة في مستوى الخدمات والبرامج التي تنفذها الغرفة لرعاية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتأهيلها لدور أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتي نصّت عليها رؤية المملكة 2030م.
وانطلقت الحاضنة رسميًا مطلع يناير الماضي حين دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور نائب أمير غرفة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
وتعتبر الحاضنة “نقلة” نوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لدعم ريادة الأعمال وخدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وباشر العديد من رواد ورائدات الأعمال، أعمال مشاريعهم في الحاضنة في ظل جاهزية تامة لتقديم كافة الخدمات الاستشارية واللوجستية اللازمة.
ويتطلع رئيس مجلس إدارة الغرفة، بدر بن سليمان الرزيزاء، أن تكون حاضنة غرفة الشرقية لريادة الأعمال منصة انطلاق للمشاريع الريادية والابداعية وإضافة نوعية لجهود الغرفة في مسيرة دعم قطاع الأعمال، حيث تسعى الحاضنة لتحقيق جملة من الأهداف تتجاوز التوجيه والارشاد إلى توفير بيئة عمل ابداعية تساهم في رفع كفاءة المبادرين وبناء قدراتهم وتنمية وتطوير مشروعاتهم وتعزيز فرص التواصل والنجاح. والمساهمة في تعزيز ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب السعودي الطموح. والدعم والتكامل مع عملية التنمية الاقتصادية في الدولة من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. والإسهام في تحويل الأفكار والفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة إلى مشروعات حقيقية ذات قيمة مضافة. مؤكدًا بأن الحاضنة تسعى لتقديم مجموعة من الخدمات النوعية والشاملة تلبي احتياجات المحتضنين والمشروعات المحتضنة لتطوير أعمال المحتضنين في مختلف مراحل دورة حياة المشروع بشكل يزيد من فرص نموها ونجاحها واستمراريتها.
ولفت الرزيزاء إلى أن مشروع الحاضنة يعد تتويجًا لجهود كبيرة ومتواصلة بذلتها الغرفة طوال تاريخها لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، عبر جملة من البرامج والفعاليات تبنتها الغرفة طوال عقود مضت. موضحًا بأن الحاضنة تمثل استجابة فاعلة من غرفة الشرقية تجاه التطور الكبير في الفكر الريادي لدى الشباب السعودي، فتجد نفسها ملزمة بتوجيه وتسريع نمو ونجاح الأفكار الناشئة، وتدعمها بالاستشارة والتوجيه والارشاد والتدريب وما شابه ذلك، وذلك ضمن التوجه العام للدولة بموجب رؤية 2030م الرامية لتعزيز المحتوى المحلي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المجالات الإدارية، والفنية والإنتاجية.
وعلى الصعيد العملي، أكد الرزيزاء، بأن الحاضنة تعمل بشكل متواصل على فحص وقبول طلبات الانضمام للحاضنة بما يضمن استقطاب أبرز الأفكار والمبادرات الخدمية والانتاحية الابداعية وتقديم الدعم اللازم من خدمات لوجستية وإدارية، وخدمات التدريب والارشاد والاستشارات للمشاريع المحتضنة بإشراف نخبة من المختصين والاستشاريين في مجالات متنوعة.
وانطلقت الحاضنة وفق رسالة عنوانها توفير بيئة ريادية ذات جودة عالية لتمكين المشاريع من المنافسة محليًا وعالميًا”، وتستهدف ـ من خلال ذلك ـ شريحة رواد الأعمال ممن لديهم منشآت قائمة أو في بداية التأسيس، أو تواجه بعض التحديات في مسائل النمو والاستدامة، أو الرواد الطامحين لإطلاق مشروعاتهم الجديدة. وتأتي الحاضنة استكمالاً لمسيرة طويلة من الجهود والمبادرات دأبت الغرفة على تنفيذها لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير وخصصت لها العديد من البرامج والأنشطة واستقطبت العديد من الخبراء والاستشاريين وتعاونت مع أبرز بيوت الخبرة ومؤسسات الدعم والتمويل لدعم هذا القطاع الحيوي.