نظَّمت غرفة الشرقية، ممثلة بمجلس سيدات الأعمال خلال شهر ديسمبر 2023م، لقاءً حول “الاستثمار الرياضي” وفرصه المواتية في المنطقة الشرقية، وشارك فيه عدد من المسؤولين والمستثمرين في القطاع الرياضي واحتضنه المقر الرئيس للغرفة.
وأشار مدير عام الاستثمار بوزارة الرياضة، المهندس منصور المقبل، خلال اللقاء إلى أن رؤية السعودية 2030م، وضعت مستهدفات طموحة للقطاع الرياضي في المملكة، من حيث تعزيز النشاط الرياضي في المجتمع، وتحقيق التميز في عدد من الرياضات إقليميًا ودوليًا، علاوة على ما شهدته وتشهده المملكة من استضافات متعدِّدة ومتنوعة لكثير من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية، مما يسهم في الوصول إلى اقتصاد متنامٍ ومزدهر، مبينًا أن وزارة الرياضة تعمل على عديد من المبادرات المتنوعة لتعزيز الاستثمار الرياضي، وبناء مزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، علاوة على تقديم حوافز مميزة لمستثمري القطاع الخاص، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المنطقة الشرقية تزخر بعديد من الفرص الاستثمارية المواتية التي يمكن أن يستفيد منها المستثمر الرياضي، مع ما سيجده -بإذن الله- من تسهيلات تمنحه الوصول الأمثل لهذه الفرص. من جهته قال مدير عام صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية، عبدالعزيز الشمري إن المنطقة الشرقية تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو في مجال أوجه النشاط الرياضية، حيث تمتلك المنطقة عددًا كبيرًا من الشباب الذين لديهم اهتمام كبير بالرياضة، كما تتمتع المنطقة بموقع جغرافي يسمح لها باستضافة عديد من البطولات الرياضية الدولية.
وبيَّن الشمري أن الاستثمار في أجه النشاط الرياضية يسهم في تحقيق عديد من الأهداف ومن أهمها: تعزيز الصحة العامة حيث تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعزيز الصحة، حيث تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الحالة المزاجية وزيادة الثقة بالنفس، كما تهدف إلى بناء المجتمع من خلال تعزيز التعاون والروح الرياضية بين أفراد المجتمع، كما تُسهم الرياضة في التنمية الاقتصادية من خلال جذب السياحة وإيجاد فرص العمل.
وقالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، أغاريد بنت إحسان عبدالجواد: إن صناعة الرياضة تُعدُّ رافدًا مهمًا في زيادة مداخيل الدول، وواحدة من أهم الأدوات الاقتصادية ذات النفع الكبيـر للاقتصاد والمجتمع، ولهذا تَعُدُّ رؤية 2030م القطاع الرياضي قطاعًا اقتصاديًا رئيسًا وسعت إلى تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية وتوسيع قاعدة الاستثمار فيها، فكان تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز برنامج الاستثمار الرياضي بمشاركة روّاد الأعمال وأصحاب المنشآت للاستثمار في هذا القطاع الواعد.
وأوضحت عبدالجواد، أن المملكة شهدت في الآونة الأخيـرة وبدعم واهتمام من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي العهد الأمين -حفظهما الله- وضمن تنفيذ برامج الرؤية ومستهدفاتها ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الاستثمار الرياضي وانطلاقًا كبيرًا لعديد من مشروعات بنيته التحتية ذات الأثر الإيجابي في بناء قطاع رياضي مُحفز على الاستثمار يُمكِّن ويؤهل المملكة لتُصبح لاعبًا مؤثرًا في الاقتصاد الرياضي إقليميًا وعالميًا، مشيرةً إلى أن المجال الرياضي اليوم وفي ظل النمو المتلاحق لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني أصبح حافلاً بالفرص الاستثمارية، وهناك توجه لافت لقطاع الأعمال إلى الاستثمار فيه يحتاج إلى التشجيع والدعم وفتح آفاق أوسع من المعرفة العميقة بمجالات الاستثمار في هذا القطاع المتنامي.