إعلان صندوق التنمية الوطني بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية؛ إطلاق صندوقين للاستثمار الجريء في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بقيمة إجمالية 450 مليون ريال.
تقاربت إطلاقاته واستثماراته الـ 13 مليار دولار، وتجاوز حضوره الـ 172 ألف زائر، وشارك فيه أكثر من 1000 شركة وأكثر من 350 متحدثًا محليًا ودوليًا من خلال 380 جلسة حوارية.
منصة مؤثرة للمستثمرين والشركات الناشئة، والخبراء والمهتمين، أصبح محورًا مهمًا في عملية التحول الرقمي محليًا وعالميًا، فقد تقاربت إطلاقاته واستثماراته في المنطقة الـ 13 مليار دولار، وتجاوز حضوره في نسخته الثالثة الـ 172 ألف زائر، وشارك فيه أكثر من 1000 شركة عالمية ومحلية في قطاع التقنية، وأكثر من 350 متحدثًا محليًا ودوليًا، وذلك من خلال 380 جلسة حوارية تم عقدها على مدار 4 أيام، لمناقشة مستقبل التقنية، والذكاء الاصطناعي، واستعراض أحدث الابتكارات.
ويَنظر الخبراء والمستثمرون من رواد التقنية حول العالم إلى مؤتمر “ليب” العالمي، باعتباره روزنامة العالم التقني والجمع السنوي الأضخم لمجتمع التكنولوجيا العالمي تحت سقف واحد، الذي أظهر مكانة المملكة في الريادة الرقمية والتوجهات المستقبلية في القطاعات الواعدة المرتبطة بالحلول الابتكارية الرامية إلى خلق بيئة تقنية بمقاييس ومواصفات عالمية.
وكانت المملكة قد نظَّمت نسختها الثالثة من المؤتمر التقني الأكثر حضورًا في العالم “ليب”، تحت شعار “آفاق جديدة”، خلال الفترة من 4 إلى 7 مارس عام 2024م، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة ”تحالف”.
استثمارات بأكثر من 13 مليار دولار
وتقاربت إطلاقاته واستثماراته في المنطقة الـ 13 مليار دولار؛ إذ شهدت النسخة الجديدة إعلان شركة “Amazon Web Services” عن استثمار نحو 5.3 مليار دولار لإنشاء منطقة سحابية فائقة السعة في المملكـــة، وإعلان شركـــة Datavolt المتخصصة في تطوير وبناء مراكز البيانات الحديثة، عن خطتها استثمار 5 مليارات دولار لبناء مراكز بيانات مستدامة ومبتكرة في المملكة بقدرة تزيد على 300 ميغاوات، كما أعلنت شركة “DELL” عزمها افتتاح مركز تصنيع وتوزيع وإيفاء الطلبات في السعودية، والذي يعد الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.
كما قامت شركة “IBM”بالإعلان عن استثمار بقيمة 250 مليون دولار لإقامة أول مركز عالمي لتطوير البرمجيات في المملكة، للإسهام في تعزيز مهارات التكنولوجيا والابتكار، وأيضًا أعلنت “ServiceNow” عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار لإطلاق أول مركز بيانات لها في المنطقة، ما يمثل إضافة كبيرة للبنية التحتية الرقمية في المملكة.
ومن بين أبرز الإطلاقات التي شهدها كذلك نسخة العام، إعلان صندوق التنمية الوطني بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية؛ إطلاق صندوقين للاستثمار الجريء في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بقيمة إجمالية تبلغ 450 مليون ريال، كما أطلق البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات NTDP لخمس مبادرات داعمة لريادة الأعمال الرقمية، إضافة إلى 7 إعلانات لإطلاق صناديق استثمارية وجولات تمويلية لشركات ناشئة تقنية بقيمة تجاوزت 888 مليون دولار.
كما أعلنت أرامكو، إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي توليدي بالعالم في القطاع الصناعي “aramcoMETABRAIN”، إضافة إلى إنشاء المختبر السعودي للابتكار SAIL كمركز وطني متكامل للابتكار ومعزز لمستقبل المملكة الرقمي، وإعلان شركة “Uipath Academy” عن إطلاق أول أكاديمية للأتمتة في المنطقة، لتدريب المواهب الوطنية.
وفي مجال الاستثمارات الخاصة، أعلنت شركة “أوسيس” إطلاق صندوقها الثاني “الصندوق الثاني” بإجمالي قدره 100 مليون دولار لتمكين مؤسسي الشركات في مراحل نموهم الأولية في الشرق الأوسط، فيما أعلنت شركة “بلوق أند بلاي” إطلاقها أول صندوق لها في المنطقة للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 50 مليون دولار.
وجهة تفاعلية عالمية
واستهدف “ليب” هذا العام تعزيز مكانة المملكة على المستوى الدولي، كي تتحول إلى مُلتقى الابتكار التقني والتكنولوجي، مما يُسهم في تحقيق رؤية 2030م؛ إذ يسعى القائمون على المؤتمر إلى توفير فرص عمل للشباب المبدعين في مجالات التقنية والتكنولوجية داخل المملكة، ويعد وجهة تفاعلية عالمية، حيث ضم ورش عمل، وحوارات حول أحدث التطورات التقنية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأمان السيبراني، مما جعله مناسبة رائعة للتواصل مع خبراء التكنولوجيا، وفرصة ذهبية لتكوين شراكات جديدة.
وشارك في معرض “ليب” في هذه النسخة أكثر من 350 متحدثًا محليًا ودوليًا وذلك من خلال 380 جلسة حوارية تم عقدها على مدار 4 أيام، ومن أبرز المتحدثين والخبراء، نائب رئيس الأمم المتحدة والممثلة السابقة العليا لشؤون نزع السلاح، أنجيلا كين، والمستشارة السابقة لأخلاقيات وثقافة الذكاء الاصطناعي لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي، إليزابيث آدامز، والشريك المؤسس لشركة بايجوس، ديفيا جوكولناث، والشريك المؤسس لشركة بولت، ومارتن فيليج، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوكيا، بيكا لوندمارك، والرئيس التنفيذي ورئيس شركة إريكسون، بورجي إيكهولم، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، أرفيند كريشنا، والرئيس العالمي لابتكار البيع بالتجزئة في مجموعة ليغو، مارتن أوروتيا إيسلاس، والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شنايدر إلكتريك، فيليب رامباخ، ورئيس أكاديمية نيويورك للعلوم، نيكولاس ديركس، وكبير مسؤولي البيانات الحكوميين في جمهورية إستونيا، أوت فيلسبيرج، ونائب الرئيس والمستشار العام المساعد للخصوصية والبيانات والذكاء الاصطناعي في إيباي، الدكتورة آنا زعيتر.
وسلَّط المتحدثون الضوء على التقنية، والاستدامة، والألعاب، والفضاء، والأمن السيبراني، والتوائم الرقمية، والذكاء الاصطناعي من الفكرة إلى التطبيق إلى التطور، وتأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، والحوسبة الخضراء، ومستقبل الابتكار، والتحول الاستراتيجي، والاستثمار في مستقبل البشرية، واستعرضوا إنجازات الذكاء الاصطناعي واسهاماته في جميع المجالات، وتناولوا دور الابتكارات والتقنيات الناشئة في الذكاء الاصطناعي، وأيضًا تطرقوا حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وعما سيترتب عليه خلال السنوات القادمة.
الرياض عاصمة اللامستحيل
وضم المؤتمر عددًا من المنصات والمسارح المتخصصة التي تقدم الدورات التدريبية، وجلسات الابتكار، بمشاركة مجموعة من الشركات الناشئة وأبرز الشركات التقنية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، كمنصة “ديب فيست” التي تعود مجددًا بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
ونُظَّمت خلال المؤتمر مسابقة “روكت فيول” المخصصة للشركات الناشئة، كجائزة ليب بقيمة 250 ألف دولار، التي تمنح لأقوى وأبرز شركة ناشئة في المسابقة، وجائزة النجم الصاعد بقيمة 150 ألف دولار، التي تمنح للشركة الناشئة ذات البداية الأقوى، وجائزة أفياتريكس بقيمة 150 ألف دولار، التي تمنح للشركة الناشئة المبدعة بقيادة النساء المؤسسات، وجائزة التقنية من أجل الإنسانية بقيمة 150 ألف دولار، التي تمنح لأفضل شركة ناشئة تخدم الإنسانية، وجائزة آفاق جديدة بقيمة 150 ألف دولار، التي تمنح لأفضل شركة ناشئة تعمل في الميتافيرس وويب 3، وجائزة الذكاء الاصطناعي بقيمة 1150 ألف دولار، التي تمنح لأفضل شركة ناشئة تقدم حلول واستخدامات رائدة للذكاء الاصطناعي.
ونوّه رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، فيصل الخميسي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، بالدعم والتمكين الذي يحظى به المؤتمر من لدن سمو ولي العهد، قائلًا: إن المؤتمر يسعى عامًا بعد عام لمواكبة رؤية وتطلعات سموه لتحتل المملكة مكانتها الرائدة والطبيعية كأهم مركز تقني ورقمي في المنطقة والعالم، وأضاف “كنا نفكر بمؤتمر يغير روزنامة العالم التقني إلى الأبد، ببساطة لأننا في الرياض عاصمة اللامستحيل، وفي ظل رؤية 2030م بقيادة سمو ولي العهد”.
وقال: “استقبلنا 50 ألف ضيف من خارج المملكة هذا العام”، وقارن فيه حديثه بمؤتمرات عالمية لها عشرات السنين وكان “ليب” أصغرها عمرًا وأكثرها حضورًا، حيث قال في حديثه: “رسميًا أصبح ليب المؤتمر التقني الأكثر حضورًا في العالم، بحضور 215 ألف زائر مما كان له أثر واضح في ارتفاع نسبة إشغال فنادق الرياض إلى %99”.
وذكر أنه وخلال المؤتمر تم إعلان إطلاقات واستثمارات تتجاوز قيمتها 1.5 مليار دولار إضافة إلى ما أعلن في أول يوم ليصبح مجموع الإطلاقات والاستثمارات في ليب بنسخته الثالثة 13.4 مليار دولار.
فيما أشار الرئيس التنفيذي لشركة تحالف، مايكل تشامبيون، إلى ارتفاع الحضور في مؤتمر ليب هذا العام إلى %25، كما نوه إلى أن مساحة المؤتمر تعادل 37 ملعبًا لكرة القدم، وأضاف إلى أن عدد المستثمرين قد ارتفع بنسبة %60 عن العام الماضي.
ولعب “ليب 24” دورًا بارزًا حيث أصبح أعظم حراك تقني على 3 سنوات من 6 مليارات دولار إلى 12 مليار دولار معلنة باتفاقيات ملزمة من الرؤساء التنفيذيين، وأعظم تجمع تقني للرياديين من خلال 215 ألف زائر تقني بأكثر من 50 ألفًا من خارج المملكة وهو الأعلى في العالم في المجال التقني، وأعظم حراك تقني في رأس المال الجرئ والرياديين بحصة 52 من المنطقة و%40 من السوق، ومقر لتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يدعم النمو الاقتصادي والمنظومة الرقمية سريعة التطور في المملكة.
يُشار إلى أن نسخ المؤتمر الأكبر من نوعه “ليب” أظهرته كمحفل حيوي للابتكار والاستثمار التقني والبحث عن أفاق جديدة من خلال اغتنام الفرص الوافرة التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة، حيث تعزز المملكة مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار والاستثمار، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتسارع نمو الشركات الرائدة.