أكد وزير السياحة، الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، على كثرة الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة في القطاع السياحي، وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تُعّد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وإنها تمثل نموذجًا متفردًا في مجال السياحة لما تتمتع به من تنوع جغرافي وما تضمه من شواطئ على الخليج العربي في كل محافظاتها، بالإضافة إلى مكانتها التاريخية والتراثية، منوهًا إلى أن الوزارة تحرص على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي لقطاع السياحة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه في غرفة الشرقية بعددٍ من المستثمرين ورواد الأعمال أوائل شهر أكتوبر الماضي، وكان في استقبال معاليه رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، واستعرض معاليه خلال القاء الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع السياحي.
وقال معالي الوزير، إن تشجيع الاستثمارات وتقديم التسهيلات للمستثمرين يعد من أبرز الملفات التي تقوم بها الوزارة، لافتًا إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي يعد أحد المبادرات الهادفة لتشجيع المستثمرين لاستثمار رؤوس أموالهم في القطاع، حيث يعمل على خفض تكلفة الرسوم الحكومية في قطاع الضيافة بنسبة %22، وأن قرار إيقاف الرسوم البلدية على مرافق الضيافة يعد خطوة إضافية في طريق تشجيع الاستثمارات في المشاريع السياحية.
ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، بأن المنطقة الشرقية تُعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتزخر بالعديد من الأنشطة والوجهات والتجارب التي تتنوع بين المسارات السياحية الثقافية والتراثية والشاطئية، وأشار إلى الأماكن المثالية التي تتسم بها المنطقة وما توفره من وجهات بحرية ومتنزهات عائلية مثالية، ومقومات طبيعية تساعد على إقامة أنشطة مختلفة.
وأوضح الرزيزاء بأن المنطقة الشرقية تتمتع بإرث ثقافي فريد فهي تحتضن واحة الأحساء التي تعتبر أكبر واحة نخيل في العالم، وتضم مواقع تاريخية مثل قصر إبراهيم، ومتحف الأحساء، الذي يحكي تاريخ المنطقة وثقافتها، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية مثل: سوق القيصرية الذي يعرض الحرف اليدوية والمنتجات المحلية.
كما تتضمن المنطقة العديد من المناطق البرية المفتوحة سواء في النعيرية أو صحراء الصمان، وغيرهما، والتي تعكس ثقافة المنطقة وتنوع وجهاتها السياحية، فضلاً عن تمتعها بإرث اقتصادي يتمثل في مدن الجبيل الصناعية 1و2 ورأس الخير المتميزة بتقديم أهم الصناعات التعدينية والبحرية في العالم.
وأضاف الرزيزاء أن السياحة في المنطقة الشرقية تعتبر محركًا رئيسيًا للتنمية، مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030م وما تتضمنه من ممكنات وبرامج ساعدت كثيرًا في جعلها وجهة مثالية للمسافرين وامتدت تأثيراتها على المجتمع والقطاعين الاقتصادي والبيئي، حيث تساهم السياحة في زيادة الإيرادات من خلال إنفاق الزوار على الإقامة والمطاعم والتسوق، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات مثل: الضيافة، والنقل، والخدمات، وتحسين البنية التحتية.
وبين الرزيزاء بأن لقاء معالي وزير السياحة استعرض العديد من الطموحات المشتركة بين الوزارة وقطاع الأعمال واتسم بإيجابية عالية ستنعكس مباشرة على المنطقة الشرقية وتساهم في رفع مستويات جودة الحياة في المنطقة.
هذا وتحظى المنطقة الشرقية بعدد من المشاريع ضمن محفظة صندوق التنمية السياحي، حيث تمت الموافقة على 17 مشروع بقيمة إجمالية تتجاوز 12.7 مليار ريال، مما سيساهم في توفير أكثر من 2200 غرفة فندقية في المنطقة، كما وصل عدد المشاريع التي تمت الموافقة عليها من قبل الصندوق إلى 10 مشاريع تصل قيمتها إلى أكثر من 10.6 مليار ريال، مما سيضيف أكثر من 1.400 غرفة فندقية.
كما كشفت البيانات لأرقام السياحة في المنطقة الشرقية، أن إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين اللذين زاروا المنطقة خلال العام الماضي 2023م، تجاوز 19 مليون سائح فيما بلغ إجمالي إنفاق السياح 27.8 مليار ريال بزيادة بنسبة %27.