من الغرفة

زاره 35 ألفًا بمشاركة 300 عارض.. معرض الحرف يعزز الهوية الثقافية الوطنية

شهد مشاركة أكثر من 300 عارض من أصحاب الحرف والأعمال اليدوية والجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية التنموية.

 

بحضور قرابة الـ 35 ألف زائر، وبمشاركة 300 عارض من أصحاب الحرف والأعمال اليدوية، والجهات الحكومية، والخاصة، والجمعيات الأهلية التنموية، اختتمت غرفة الشرقية مُمثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية أواخر شهر سبتمبر 2024م معرض الحرف والأعمال اليدوية في نسخته الثامنة بالعرضة السعودية، والفنون التراثية الأصيلة، والذي أقامته على مدار خمسة أيام متتالية، برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، على أرض معارض شركة الظهران إكسبو.

وكان المعرض، الذي جاء بهدف نشر وتنمية روح الريادة والعمل الخاص، والتكامل بين الجمعيات الحاضنة وأصحاب الحرف والأعمال اليدوية، قد شهد إقبالاً كبيرًا من الزوار السعوديين والخليجيين والعرب والأجانب من المهتمين بالتراث الثقافي المتنوع للمملكة، والذين أثنوا على المنتجات المعروضة من مختلف الأركان سواء المتعلقة بأصحاب الحرف والأعمال اليدوية، أو الفننين التشكلين معربين عن سعادتهم بالأجواء الاحتفالية القائمة والترتيب والتنسيق التي ظهر عليه المعرض طوال أيامه الخمسة.

أسهم في إبراز هوية الثقافة الوطنية

وقد استقبل المعرض زواره على مدار 5 أيام بواقع 30 ساعة عمل من الساعة 4 عصرًا وحتى العاشرة مساءً، حيث تعرف من خلاله الزوار على أبرز المنتجات المحلية التي تمثل تراث المنطقة الشرقية وأبرز المنسوجات التي تعكس الهوية الوطنية الشاملة.

ورفع رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية على رعايته وتشريفه للمعرض، مؤكدًا بأن الرعاية مثلت الدعم الكبير لفعاليات وأنشطة الغرفة، وساهمت في مواصلة الغرفة على تنظيم الفعاليات التي تعود بالنفع على قطاع الأعمال، وتدعم المشاريع الصغيرة للحرفيين.

وقال الرزيزاء بأن الغرفة استطاعت الإسهام بشكل كبير في إبراز هوية الثقافة الوطنية، من خلال تمكين أصحاب الحرف والفنون والأعمال اليدوية بإتاحة الفرصة أمامهم بعرض إبداعاتهم أمام زوار المعرض، وأشار إلى أن المعرض يأتي تماشيًا مع التوجيه السامي الكريم من مجلس الوزراء، بالموافقة على تسمية عام (2025م) بـ (عام الحرف اليدوية)، مؤكدًا بأن قطاع الحرف والأعمال اليدوية، يُعتبر رافدًا اجتماعيًا واقتصاديًا، من خلال دوره الهام كأحد أهم مرتكزات رؤية 2030م للعمل على الارتقاء به وتطويره وتحويله إلى قطاع أكثـر تنظيمًا ليكون قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، والإسهام بشكل إيجابي في الناتج المحلي.

وأوضح الرزيزاء بأن المعرض شهد مشاركة أكثر من 300 عارض من أصحاب الحرف والأعمال اليدوية، والجهات الحكومية، والخاصة، والجمعيات الأهلية التنموية، واستهدف تنظيم عمل هذه الحرف سواء كانت للأعمال اليدوية أو الفنانين التشكلين، لتطوير قدراتهم وإكسابهم المهارات المهنية والإدارية والإبداعية اللازمة لرفع جودة منتجاتهم، حيث قدم العارضون فيه منتجات متنوعة في مجال الحرف والأعمال اليدوية والرسم والديكور، والعطورات والبخور، والحلويات والقهوة والبهارات والمشروبات، والأزياء والملابس والإكسسوارات النسائية، كما قدم جناح جمعية الثقافة والفنون بالدمام وصلات فنية تعكس الموروث الفني للمملكة.

أحد مبادرات الغرفة منذ عام 2015م

وأشار الرزيزاء، إلى أن المعرض كان قد شهد استعدادات مكثفة لإخراجه بالصورة التي ظهر عليها طوال أيامه الخمسة، مثنيًا على فريق العمل ودوره في تنفيذ المعرض على الوجه اللائق، لافتًا إلى أن زيادة أعداد المشاركين من الأسر والجمعيات والجهات الحكومية، يحمل العديد من النتائج الإيجابية لما قدّمه المعرض في النسخ السابقة، فضلاً عما تُقدمه الغرفة على مدار سنوات مضت من توعية اقتصادية شاملة.

وقد حظي معرض هذا العام بمشاركة 300 من الأسر المنتجة وأصحاب الحرف والأعمال اليدوية، تلقوا جميعًا المساندة التدريبية المتميزة من قبل مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص استعدادًا للمشاركة في المعرض.

وللحفاظ على الاستمرارية منتجات أصحاب الحرف أتاحت الغرفة للزوار دليلاً تسويقيًا إلكترونيا تضمن أسماء كافة المشاركين، إضافة إلى التعريف بمنتجاتهم وعناوينهم لتيسير عملية الاتصال بهم فيما بعد؛ إذ يُسهل بدوره على الزوار بعد انتهاء المعرض أن يتواصلوا مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم.

ويعد “معرض الحرف والأعمال اليدوية” أحد مبادرات غرفة الشرقية، منذ عام 2015م ويأتي بهدف الارتقاء بأصحاب الحرف والأعمال اليدوية والفنانين التشكلين في المنطقة وجعلهم قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توفير نوافذ تسويقية لها بمساحات مناسبة يعرضون من خلالها منتجاتهم.