أكد المدرب الأول في شؤون المشاريع بالكلية التقنية بالقطيف حسين الربيعة أن دراسة جدوى أي مشروع، لابد وأن تراعي الجوانب الاجتماعية والبيئية، وليس المسائل المالية والإدارية فقط، مبيناً أن إيلاء هذه الجوانب الاهتمام اللازم يضمن النجاح المطلوب، كونها تلعب دوراً في اكتساب مزيد من العملاء، وتحديد مصداقية المشروع للاقتصاد الوطني.
وأوضح في محاضرة نظمها مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفرع غرفة الشرقية بالقطيف مؤخراً بعنوان «أساسيات دراسة الجدوى» أن دراسة الجدوى تتألف من عدة مكوّنات، من ضمنها التحليل الاجتماعي الذي يتضمَّن دراسة تأثير المشروع على البيئة، وتأثير البيئة على المشروع، وإعادة توزيع الدخل القومي، وذلك بالتوافق مع الجوانب القانونية ودراسة السوق، والدراسة الفنية والهندسية، والجدوى المالية والاقتصادية، والبنية التنظيمية والمؤسسية للمشروع.
وذكر الربيعة أن أهمية دراسة الجدوى تأتي من كونها تقوم برسم مستقبل المشروع الخاضع للدراسة لفترة طويلة مقبلة من خلال عملية توقع وتقدير يشترك فيها الفنيون والماليون والاقتصاديون وتتضمن معلومات عن المشروع وتحليلها، ومعرفة التكاليف الاستثمارية، ومن ثم الوصول إلى قرار بشأن الاستمرار في المشروع أو صرف النظر عنه.
وتحدث عن عديد من الجوانب المتعلقة بالعرض والطلب والعوامل المؤثرة فيهما، وتطرق إلى منافذ التسويق والطريق الذي تسلكه السلعة إلى أن تصل للمستهلك، والتي قد تأتي بشكل مباشر أو غير مباشر، أو عبر منفذ ثنائي «المنتج والوسيط» أو منفذ ثلاثي «المنتج، تاجر الجملة، وتاجر التجزئة»، أو منفذ رباعي «المنتج، الوكيل، تاجر الجملة، وتاجر التجزئة».