أخبارنا

انعدام اشتراطات السلامة بمشاريع المياه تتسبَّب في نسبة عالية من الحوادث

أكدت ورشة عمل أن نسبة من الحوادث في مشاريع قطاع توزيع المياه ناجمة عن الاختناق والانهيارات في الحفر، وأن كثيراً من الحوادث يمكن تجنبها من خلال توفير أسباب السلوك الآمن في المشاريع.

وكانت لجنة المقاولات بغرفة الشرقية قد نظمت مؤخراً ورشة عمل بعنوان «تطبيق السلامة والصحة المهنية بالمشاريع» بالتعاون مع الإدارة العامة للسلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطنية، ومديرية الدفاع المدني بالمنطقة، بهدف توعية المقاولين باشتراطات السلامة والصحة المهنية وكيفية العمل على تداركها وصولاً إلى بيئة عمل آمنة بالمشاريع.

وقال مدير عام السلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطنية المهندس سعيد الشهري إن الشركة تسعى لبناء نهج وقائي يرمي إلى آلية شاملة ومنظّمة للعمل المشترك ما بين العاملين في مجال المقاولات والشركة لتطبيق إجراءات السلامة والصحة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، مؤكداً ضرورة أن تكون السلامة سلوكاً طبيعياً ودائماً في أماكن العمل، وعلى كافة مستويات المسؤولية من أجل أن تظل السلامة والصحة في العمل هدفنا الدائم في العمل.

وتحدث المهندس محمد الزهراني من شركة المياه الوطنية عن تصاريح العمل وعلاقتها بالسلامة والصحة المهنية واستعرض إيجابيات ومعوقات استخدام تصاريح العمل، وخطوات إصدار التصاريح، وأنواعها، وإجراءات العزل، وأكد أن تصريح العمل الآمن هو أداة فعالة للمساعدة على تحديد ومراقبة المخاطر، وتفادي وقوع إصابات، وتجنب الأخطاء المكلفة، ويسهم في توعية جميع العاملين بأن يتفهموا تماماً أسباب ومتطلبات التصريح قبل بدء العمل، وعدم الالتزام بتنفيذ متطلبات التصريح أو تجاهل الإجراءات والتعليمات المكتوبة به قد يعرض صاحبه لوقوع الحوادث والإصابات، والمساءلة القانونية، والإجراءات التأديبية.

وتحدث الملازم أول المهندس عبدالعزيز آل فاضل من الدفاع المدني عن الأحوال الجوية وتأثيرها على العمل بالمشاريع ومنها الرياح، وارتفاع درجة الحرارة، والأمطار، وشدة البرودة والثلوج وغير ذلك، مؤكداً أن كل حالة من هذه الأحوال يؤثِّر على سير المشاريع، مما يتطلب إجراءات وقائية وسلامة معينة. وقال إن ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة إلى أعلى معدلاتها في فصل الصيف يشكِّل خطراً على الصحة ويستدعي اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة ضد الإجهاد الحراري وضربة الشمس وغيرهما من المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة المفرطة، كما أن شدة البرودة قد تسبِّب صعوبة في العمل مما قد يؤدي لحدوث بعض الإصابات للعمال بسبب الانزلاق وغيره، إضافة إلى ذلك، سقوط الثلوج أو البرد بكميات كبيرة قد يزيد الحمولة على الأسقف مما يؤدي إلى هبوط أو سقوط السقف، وكذلك الحال بالنسبة للرياح وما شابهها.

أما المهندس عبدالله شويعي من شركة المياه الوطنية فتحدث عن أسباب الحوادث المهنية بقطاع توزيع المياه وذكر أن الحوادث المهنية ترجع في الغالب إلى أسباب متعلقة ببيئة العمل ـ ظروف عمل غير آمنة ـ وأسباب متعلقة بالعاملين ـ تصرف أو سلوك غير آمن ـ مؤكداً أن الحوادث المهنية لا تحدث جزافاً ولكن لها أسباب، وكل ما له سبب من الممكن تفاديه، وأن العملية الصناعية هي عملية مشتركة بين العامل والآلة والبيئة وأي خلل في أحدها أو أكثر قد يؤدي إلى الحوادث المهنية.

أما المهندس سالم البلوي من شركة المياه الوطنية فتحدث عن خطط السلامة في المشاريع مؤكداً ضرورة وجود هذه الخطط في كافة مجالات العمل في المشاريع، موضحاً أن هدف الصحة والسلامة المهنية والتخطيط لتحقيقها يتضمن تحديد ما يجب فعله، ومعرفة الموارد المطلوبة، والمسؤول عن التنفيذ، ومتى سيتم الإكمال، وكيف سيكون قياسها عبر المؤشرات، وتحديد المخاطر وتقييم إمكانية حدوثها وآثارها ووضع تدابير السيطرة عليها، وتحديد الأخطار وتقييم مخاطر الصحة والسلامة المهنية، وإجراءات التعامل مع المخاطر، مشدداً على ضرورة الخطط والالتزام بكافة موادها خلال التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.