ذكر المتخصص في التكوير العمراني الدكتور سمير أكبر عدداً من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض عند بناء المنزل سواء في التصميم أو المخططات السكانية أو الهندسة المعمارية.
وشدَّد د. أكبر في محاضرة نظمتها لجنة المقاولات بغرفة الشرقية مؤخراً بعنوان «مفاهيم أساسية قبل بناء بيتك» على أهمية التأكد من إجراءات البناء بهدف تحقيق أفضل النتائج سواء من ناحية سلامة التنفيذ والمواد المستعملة أو من ناحية تقليل هدر الأموال في الصيانة المتكررة، مشيراً إلى أن من أبرز الأخطاء الشائعة عند بناء المنزل، المساحات الضائعة التي ترفع من تكلفة البناء دون فائدة، لافتاً إلى مسالة ضرورية جداً تتعلَّق بقوة التربة التي تُعد المعيار في تحديد نوع القواعد التي سوف تؤسسها تحت البنيان لذلك، وهذا الموضوع في غاية الأهمية كي لا تبني قواعد أكثر من المطلوب، مما يزيد عليك التكلفة ولتتجنب أية مشكلات مستقبلية كهبوط القواعد مما قد يجعلك تدفع الثمن باهظاً.
وحول أهمية تصميم المنزل قال أكبر إن كثيراً من الناس لا يعرف مدى صعوبة التصميم ولا يقدر مراحل تصميم المنزل ويحرص على عدم دفع مبالغ عالية ليخرج بتصميم محترف ومميز يشتمل على جميع التفاصيل اللازمة، وهذا سبب أساسي في سوء مناظر الواجهات في بيئتنا العمرانية، مبيناً ضرورة أن يؤخذ بالاعتبار احتياجات الأسرة ورغباتها المختلفة، لأن أي تغيير أثناء البناء سوف يكون مكلفاً جداً.
وذكر أن أسعار تصميم المنزل تختلف باختلاف عوامل عدة منها: جودة التصميم ودرجة التفاصيل وعدد اللوحات المطلوبة في المشروع، وحجم المنزل المراد تصميمه، كما ترتفع الأسعار وتنخفض بحسب حجم المكاتب الهندسية فالمكاتب الكبيرة لديها مصاريف إدارية تزيد من تكلفة رسم التصميم، لافتاً إلى أن مساحات الوظائف المختلفة في المنزل، تتحكم في حساب تكلفة البناء.
وقدَّم د. أكبر عدة نصائح لخفض تكلفة التصميم منها: التقليل من مساحات الممرات، والتقليل من تمديدات السباكة بوضع الحمامات والمطبخ ظهراً لظهر وفوق بعضها بعضاً، وتجنب الأسقف المرتفعة وذلك للتقليل من مساحة العظم والتشطيب، وكذلك حجم التكييف.
إلى ذلك قال عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة حمد الحماد، إن المحاضرة تهدف إلى توعية قطاع المقاولين والمهندسـين المعماريين وكافة الأفراد المُقبلين على بناء منازلهم بالمفاهيم الأساسية للبناء والمتطلبات والخطوات اللازمةِ قبل وأثناءَ وبعد البناء، باعتبارها أحد أهم عوامل تحقيق الجودة والاستدامة.