أخبارنا

فرص استثمارية واعدة في قطاعات الرياضة والترفيه والأنشطة الاجتماعية

أكدت ورشة عمل «المسؤولية الاجتماعية والاستثمار في قطاع الترفيه والرياضة وجودة الحياة» أهمية التوجه للاستثمار في القطاعات الترفيهية، والرياضة المجتمعية، والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا الجانب بموجب رؤية 2030.

كانت الورشة التي أقيمت مؤخرا بالتعاون بين لجنة الضيافة والترفيه بغرفة الشرقية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبرنامج جودة الحياة، قد استعرضت العديد من المجالات التي تشكل فرصا استثمارية لرجال وسيدات الأعمال في هذه المجالات.

وفي كلمة ترحيبية لنائب رئيس الغرفة رئيس لجنة الضيافة والترفيه حمد بن محمد البوعلي قال إن المسؤولية الاجتماعية، تعد ركنًا أساسيًا ومهمًا في حياة المجتمعات، فبجانب أنها تدعم البيئة المجتمعية وتُعزّز من روابط التماسك والتعاضد بين أفراد المجتمع، فإنها تدعم كذلك الاقتصاد الوطني من خلال تأثيرها المباشر على استدامة وتعزيز عمل كافة القطاعات الاقتصادية، وانطلاقًا من ذلك فقد أولت رؤية 2030 اهتمامًا كبيـرًا ببـرامج المسؤولية الاجتماعية، وما برنامج جودة الحياة الهادف إلى تحسين جودة حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن، إلا دليل على مدى الاهتمام الذي توليه الدولة ببـرامج المسؤولية الاجتماعية ونشر ثقافتها ومفاهيمها وآليات تنفيذها داخل كافة القطاعات الاقتصادية، وهو ما تسعى إليه الغرفة سعيًا حثيثًا نحو تعزيز قيام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية وتحفيز القطاع الخاص كافة، على أن تكون المسؤولية الاجتماعية ضمن برامجه الرئيسية، وذلك من منطلق ما تحققه هذه البرامج من استدامة للأعمال والأنشطة الاقتصادية.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لتخطيط الأعمال ببرنامج جودة الحياة الدكتور إبراهيم شيره أن التنسيق يجري بين البرنامج والهيئة العامة للاستثمار للإشراف على تطوير وتنفيذ جميع الفرص الاستثمارية حيث حُدِد مساران رئيسان للاستثمار هما «التنشيط القطاعي» و»هيكلة فرص الاستثمار»، إذ يتضمن المسار الأول أنشطة ترويج الاستثمار وأنشطة توليد الفرص الاستثمارية المحتملة مثل مقترحات القيمة للقطاعات، وتحديد المستثمرين وتحديد أولوياتهم، والعروض الترويجية المتنقلة، وعقد اجتماعات مباشرة مع المستثمرين. في حين يتضمن مسار «هيكلة فرص الاستثمار» تحديد الاستثمارات المتعلقة بجودة الحياة في جميع أنحاء المملكة، وإعداد التحليلات التفصيلية واختبار الفرص المتاحة في الأسواق.

وذكر أن أبرز الفرص المتاحة هي إعادة تأهيل وتحديث المكتبات العامة البالغ عددها 84 مكتبة تملكها وزارة الثقافة وتشغيلها وأتمتها وأرشفتها، وتطوير 16 مسرحاً، و4 دور سينما ثقافية، و140 معرضًا فنيًا، و13 مكتبة عامة، و47 مركزًا للموسيقى، وترقية قاعات الجامعات والمسارح القائمة لزيادة المشاركة العامة وبناء المواهب المحلية، وبناء وتشغيل مدينة إعلامية متكاملة، وبناء وتشغيل 45 دار سينما، وبناء وإنشاء وتشغيل أكاديمية سعودية للسينما تقدم برنامجًا تدريبيًا وبرنامج اعتماد إعداد الأفلام الوثائقية، وإنشاء وتشغيل عدد 15 مركزا متخصصا في العروض المسرحية والفنية والموسيقية، وتنظيم معارض الفنون المتحركة التي تعرض العديد من أعمال طلاب الجامعات في 15 جامعة سعودية.

وذكر أن من الفرص الاستثمارية المتاحة كذلك تفعيل المرافق الحكومية لاستضافة فعاليات الهواة وفعاليات رياضية وثقافية وترفيهية، وإنشاء وتجهيز 500 صالة رياضية في مدارس البنات سنويا لتعزيز المشاركة الرياضية للفتيات على النطاق المدرسي، وإنشاء وتشغيل 150 صالة رياضية في 150 مدرسة لتحسين البيئة المدرسية لممارسة الأنشطة الرياضية التنافسية والتخصصية والترفيهية للطلاب الذكور، وبناء وتشغيل 3 مراكز تدريب للنخبة الرياضية المتخصصة في الرياض وجدة والدمام وبناء وتشغيل 4 أكاديميات لكرة القدم، وغير ذلك من الفرص المتاحة على هذه الصعد.

إلى ذلك قال مدير المسؤولية الاجتماعية بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالشرقية خالد العبيد إن المملكة حددت أهدافا طموحة في رؤية 2030 منها أهداف ترتبط مباشرة بتمكين المسؤولية الاجتماعية من قبيل رفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية، وتمكين الشركات من المساهمة الاجتماعية، وتحقيق القطاع غير الربحي لأثر أكبر وأعمق، ورفع مستوى اضطلاع الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية. وقد قامت الوزارة لأجل تحقيق هذه الأهداف بالعديد من المبادرات على هذه الصعد.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد حلول الترفيه الرياضية المهندس حسن جمجوم إننا في الوقت الحاضر نعيش مرحلة جديدة، وذلك لوجود قيادة جديدة ذات رؤية جديدة تؤكد على «التلاحم الأسري»، لكون الأسرة أساس المجتمع، وأساس الاستقرار في الدول، موضحا أننا في مرحلة سابقة كنا نتابع الأنشطة الرياضية، ونقوم بأنشطتنا المختلفة على هذا الصعيد، فكان على حساب أسرنا وعوائلنا، فكانت الإنجازات على حساب التعاضد واللحمة الأسرية، لأن الممارسة كانت مقتصرة على الرجال دون النساء والأطفال، بينما هذا الأمر بات من الماضي، إذ أن الأسرة بأكملها ـ في الوقت الحاضر ـ تتابع الفعاليات الرياضية، وبذلك تكون الأنشطة الرياضية داعمة للأسرة ووحدتها، والحفاظ عليها من التفكك. مشيدا بالقيادة الحكيمة التي منحت الرجال والنساء وكافة الشرائح الاجتماعية حقوقها، وساهمت في جعل المجتمع يلتف حول بعضه.

فيما قال محامي شركة اتحاد حلول الترفيه الرياضية المحامي ماجد قاروب إن هناك مجالات خصبة للاستثمار متاحة من قبل الهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للرياضة، وبرنامج جودة الحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.