أوضح مدير إدارة الإقراض بفرع صندوق التنمية الزراعية بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالعزيز بن عبدالله السليمان أن الصندوق خلال فترة جائحة كورونا تبنّى عددا من المبادرات، بعضها يتعلق بدعم القطاع الزراعي الخاص، وتحديدا المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبعضها على علاقة مباشرة بقرارات الدولة لدعم الجهود الرامية للحفاظ على الأمن الغذائي، خصوصا في مثل هذا الوقت، وقد تم تخصيص مبالغ وافرة لدعم هذه المبادرات.
وقال السليمان خلال لقاء عن بعد نظمته لجنة الزراعة والغذاء بغرفة الشرقية مؤخرا، وأداره رئيس اللجنة محمد بن ناصر آل دايل إن المبادرة الأولى بعنوان “دعم رأس المال العامل” وتهدف إلى دعم الأنشطة الزراعية عبر تقديم قروض تشغيلية مباشرة، وغير مباشرة من خلال المصارف التجارية، وفق اتفاقيات التمويل بالشراكة معها، وتم بموجب هذه المبادرة صرف 39 قرضا بقيمة 234 مليون ريال من أصل 450 مليون ريال تم تخصيصها لهذا الغرض.
وذكر أن تلك المبادرة تتوافق مع المبادرة الثانية وهي “مبادرة تأجيل الأقساط” والمديونيات المستحقة لقروض المشاريع المتخصصة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر، واستفاد منها حوالي 4398 مستفيدا بقيمة أقساط 150 مليون ريال، مشيرا إلى أن الدعم عبر هاتين المبادرتين يعمل على مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والوقوف معها في مواجهة تداعيات الأزمة، ويسهم في التخفيف من الآثار الاقتصادية والمالية المترتبة على ذلك.
وذكر السليمان أن المبادرة الثالثة، تتعلق بـ “تمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة بالأمن الغذائي”، والتي تهدف إلى المساهمة في دعم استمرار سلاسل الإمداد الغذائية ووفرة المعروض من المنتجات الزراعية، تماشيا مع الجهود الحكومية للحد من الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، وقد تم تخصيص ملياري ريال لهذه المبادرة من خلال مزيج من القروض المباشرة وغير المباشرة، وذلك ضمن منتجات التمويل المختلفة التي يقدمها الصندوق، وضمن دور الصندوق الحيوي في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتعلق في مرحلتها الأولى بمنتجات “الأرز، والسكر، وفول الصويا، والذرة الصفراء”، وسيتم إضافة منتجات أخرى حسب احتياجات السوق واستراتيجية الأمن الغذائي، وقد تم بموجها صرف 4 قروض بقيمة 347 مليون ريال.