قال رئيس الإدارة العامة للإدراج في السوق المالية السعودية “تداول” نايف العذل، إن سوق “نمو” هو سوق مواز يمتاز بمتطلبات إدراج أقل، كما يعتبر منصة بديلة للشركات الراغبة بالإدراج، كما أن الاستثمار فيه مخصص للمستثمرين المؤهلين.
وتحدث العذل خلال لقاء عن بعد نظمه مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية مؤخرا، بعنوان “دور السوق المالية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة” عن أن السوق خصص للشركات التي يصل رأسمالها إلى 30 مليون ريال، مشيرا إلى أن عدد الصفقات في السوق ارتفع إلى %13، كما أن عدد طلبات الشركات الراغبة في الدخول لسوق “نمو” ارتفع بعد جائحة كورونا لأكثر من %80.
وذكر العذل أن الهدف الرئيسي من إنشاء سوق “نمو” هو توفير مصدر إضافي لتمويل الشركات وزيادة رأس المال وزيادة تنوع الأدوات الاستثمارية المتاحة وتعميق السوق المالية السعودية، لافتا إلى أن السوق، يتميز بمعايير ومتطلبات أكثر مرونة، مع إمكانية الانتقال إلى السوق الرئيسية بعد أخذ الموافقات من الجهات التنظيمية، موضحا الإجراءات التي يتميز بها السوق والتي ساهمت في خلق مرونة لدى الشركات ومنها: طرح %20 على الأقل من الأسهم، أو إدراج ما قيمته 30 مليون ريال كحد أدنى لقيمة الأسهم المدرجة، أيهما أقل، وتغيير مدة الإفصاح عن البيانات المالية من ربع سنوية إلى نصف سنوية، مبينا أن الشركات الراغبة في التحول من سوق “نمو” إلى السوق الرئيسية تتمتع بمميزات حيث تستطيع استيفاء متطلبات السيولة من خلال خدمة الوعد المستقبلي، حيث يمكنهم استيفاء المتطلب بعد الطرح، كما تستطيع الشركات الانتقال إلى السوق الرئيسية مباشرة برأسمال مخفض من 300 مليون ريال وهو متطلب للإدراج في السوق الرئيسية، إلى 30 مليون ريال.
وكشف العذل عن أن السوق يشهد ازدهارا لافتا وتوجها نحو هدفه الرئيسي في زيادة عدد الشركات مما يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني، حيث شهد السوق مؤخرا انتقال 7 شركات وهذا يعد إنجازا للسوق السعودي وأيضا لقطاع الأعمال، الذي تفاعل مع المتطلبات واستطاع ترتيب أوراقه وحوكمة إجراءاته ليضمن أعمالا متنامية ومستدامة.
ونصح العذل الشركات العائلية بالابتعاد عن التخوف والقلق من التحول والبدء في حوكمة اعمالها قبل الإدراج، حتى تكون جاهزة للإدراج، مشيرا إلى أن الشركات التي أدرجت عززت مكانتها اقتصاديا وفي البنوك، وحصلت على امتيازات مختلفة، مؤكدا أن الإدراج له دور رئيسي في تنمية الشركة واستدامتها.
