ذكرت مدير تطوير الأعمال في شركة لوريال الشرق الأوسط لودجينا الحاج أن صالونات التجميل في السوق المحلية السعودية تدخل مرحلة جديدة، تتطلب منها تطوير بيئتها الداخلية أولا، وإجراء التغيير الشامل في نمط العلاقة مع العملاء، نظرا لوجود أنشطة إضافية يشهدها هذا القطاع، ويتطلب الوضع القيام بها مثل تجارة التجزئة وتقديم علاجات معينة وفق ضوابط محددة.
وقالت الحاج إن النجاح في أداء صالونات التجميل يتمثل في بيئة العمل الداخلية، والمتابعة الدورية، وتقييم مستويات الأداء، مؤكدة أن الوقت الحاضر بات محفزا للصالونات لأن تضيف تلك الأنشطة الجديدة، وأن تتواصل الصالونات مع العملاء، وأن تقوم بالوصول لهم، لا انتظار مجيئهم.
وأضافت خلال ورشة عمل عن بعد نظمتها لجنة المشاغل والمراكز النسائية بغرفة الشرقية بعنوان “مؤشرات النجاح لدى صالونات التجميل” مؤخرا، وأدارتها رئيسة اللجنة شعاع الدحيلان أن تطورات عديدة جرت في سوق المشاغل السعودية، بعد العودة الحذرة للتوقف الإلزامي الناجم عن جائحة كورونا وقد انعكست إيجابا على مستويات عدة لدى الصالونات، فبات التركيز أكثر على مسائل الوقاية وتجنّب العدوى وما شابه ذلك، إذ ثمة اتجاهات جديدة لتقديم الخدمات لدى الصالونات، وتغييرات كثيرة شهدها هذا النشاط، الذي بات بحاجة إلى لوائح وأنظمة جديدة تتعامل مع كل هذه التطورات، والتي ننتظر صدورها من الجهات المعنية، فالمسألة لا تعدو مسألة وقت فقط.
وقالت إن الطريق لتحقيق النجاح في هذا المجال يتطلب تطبيق عدة معايير أهمها “التحفيز، والتدريب والتوظيف”، داعية لوضع خطة شاملة تجعل من الطاقم العامل يشعر بالأمان الوظيفي، والاستماع لآراء كل واحدة من الطاقم في تطوير العمل، وإشعارهن بأن النجاح يعود لهن من شتى النواحي، وحتى يتحقق ذلك فإن الأمر يتطلب جملة من البرامج التدريبية التطويرية، خصوصا لدى العاملات الجدد المطلوب استقطابهن للعمل في هذا المجال، وإجراء عملية تقييم دورية تتم بشكل أسبوعي للوصول إلى مستوى أفضل في الأداء، ويكون معتمدا على آراء العملاء بدرجة أساسية.
وترى الحاج أن العمل في صالونات التجميل يعد من الأعمال الفنية، التي تتطلب التعاون بين كافة جهات التدريب والتعليم، لرفد السوق بالمزيد من المتميزات، مشيرة إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المرأة السعودية في النظر إلى المهن المختلفة في الصالونات.