70 عاماً

وزراء وصناع القرار وقادة قطاع الأعمال يشيدون بريادة غرفة الشرقية

أكدوا بأنها “أنموذج” أحدث نقلة بارزة في دعم الاقتصاد الوطني..

الخريف: غرفة الشرقية لعبت دورًا مهمًا في دعم خطط التنمية الصناعية في المنطقة

الجبير: غرفة الشرقية أحدثت نقلة نوعية في مستوى وجوهر خدماتها لقطاع الأعمال

الربيش: غرفة الشرقية مسيرة عطاء في وطن طموح

البتَّال: سبعون عامًا في مواكبة التطور الذي تشهده المملكة

الناصر: سبعون عامًا من النمو المستدام

لم تكن المشاركات الإعلامية التي حصدتها “الاقتصاد” لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة قطاع الأعمال إلا نتاجًا أكيدًا لبالغ الأثر الذي تركته غرفة الشرقية لدى صانع القرار.

منهم من وصف الغرفة بـ “النموذج” في العطاء والطموح، وأنها صاحبة الأثر الممتد على مر السنين، استطاعت أن تجعل من نفسها منارةً تشع معرفةً لكل من أراد العمل الاقتصادي، ومنهم من أشار إلى إسهاماتها الجلية في توحيد جهود رجال الأعمال وتنظيمها ضمن أُطر محددة تستجيب للتطورات الاقتصادية في الداخل والخارج، مما جعلها صاحبة إرث تراكمي من الخبرات ترفد مستهدفات رؤية 2030م وتطلعاتها..

قيادات أُخرى وصفت الغرفة بــ “بيت الشرقية الكبير” وصاحبة المبادرات المبتكرة ورائدة البرامج المتميزة، القادرة على العطاء المستمر، والحضور المتميز في مختلف الهيئات والجمعيات واللجان الخدمية والخيرية والاجتماعية، وهنا تحاول “الاقتصاد” أن تستطلع في التقرير – أدناه – شهادات ورؤية كوكبة من كبار قادة العمل الحكومي والخاص لدور غرفة الشرقية.

معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية
بندر بن إبراهيم الخريف

عزَّزت فرص التواصل بين القطاعين العام والخاص

ويؤكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة العربية السعودية تشهد اليوم نهضة صناعية شاملة وعلى كافة المستويات، مشددًا على أنه ما كان لها أن تتحقَّق -بعد توفيق الله- إلا بالدعم الكبير والمتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي، الأمير مـحمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشــؤون الاقتصادية والتنـــميــــة -يحفظهما الله-.

وهنأ معاليه، مجلس إدارة غرفة الشرقية والقائمين عليها وقطاع الأعمال في المنطقة بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها، متمنيًا لهم مزيدًا من التقدم والنجاح في مواصلة دعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاع الأعمال بالمنطقة، والعمل كمنصة لتعزيز فرص التواصل مع القطاعين العام والخاص، مثمنًا لهم الدور المهم في دعم خطط التنمية الصناعية في المنطقة.

ويوضح معاليه، أن قطاع الصناعة في المملكة شهد عددًا من التحولات والقفزات المهمة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030م، بدأت بتأسيس برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية أحد أكبر برامج الرؤية، ثم إنشاء الوزارة بشكلها الحالي لتشرف على جميع جهات المنظومة الصناعية والتعدينية، وصولًا إلى هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية وما تقدمه من دعم مهم للقطاع، لافتًا إلى أنه وامتدادًا لذلك تم خلال الأعوام الماضية إطلاق برنامج (صُنع في السعودية)، والذي يأتي من منطلق اهتمام القيادة وحرصها على الصناعة الوطنية، وما تقدمه من دعم غير محدود للمنتج الوطني وتعزيز حضوره، كما تم استقطاب استثمارات صناعية نوعية بالمدن الصناعية في المملكة، وكذلك تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في القطاع الصناعي.

وبيَّن أنه خلال العام الحالي 2021م وصلت عدد المصانع في المملكة إلى أكثر من 10 ألاف مصنع، حيث تم إصدار 754 ترخيصًا صناعيًا جديدًا، باستثمارات تفوق 75 مليار ريال، فيما بدأ 577 مصنعًا عمليات الإنتاج، مؤكدًا أن القطاع الصناعي وفر خلال الفترة نفسها أكثر من 47 ألف وظيفة، معتبرًا أن هذه المنجزات تُمثل أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م ومستهدفات الصناعة الوطنية.

معالي أمين المنطقة الشرقية
م. فهد بن محمد الجبير

واعتبر معاليه، أن الشراكة مع القطاع الخاص وما يمثله من مؤسسات كالغرف التجارية يُمثل توجهًا استراتيجيًا في جذب الاستثمارات والارتقاء بمهارات القدرات البشرية والمساهمة في نهضة القطاع الصناعي، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته غرفة الشرقية في تعزيز هذا التوجه على مدار تاريخها الممتد لسبعين عامًا، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة لدى المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في تنمية المواهب السعودية ونقل المعرفة وخلق الفرص الوظيفية النوعية لأبناء وبنات الوطن.

وأشار معاليه، إلى أن غرفة الشرقية أحد أهم عوامل الإسهام في مسيرة المنطقة الاقتصادية، لافتًا إلى ما تمثله المنطقة الشرقية من أهمية، إذ تمثل رافدًا مهمًا من روافد الاقتصاد الوطني، باستيعابها لـ %22 من المصانع الموجودة بالمملكة، واحتضانها لـ %25 من العاملين في القطاع الصناعي على مستوى المملكة، منوهًا بأهمية الهيئـة الملكيـة للجبيـل وينبع التي تمثل مكانة مهمة فـي منظومـة الصناعة عبر تاريخها الطويل وتأسيسها للمدن الصناعيـة التي باتت نموذجـًا عالميـًا في قطاعـات مختلفـة كالبتروكيماويـات، والتعديـن والحديد والصلب والألمونيوم والمغذيات الزراعيـة من الأسمدة والمنتجـات البتروليـــة.

البنيان: سبعون عامًا من “العطاء” وخمسة وأربعون عامًا من “التعاون البنَّاء“

المطلق: غرفة الشرقية مؤسسة رائدة في مجالات المسؤولية الاجتماعية

ما تقوم به الغرفة متوائم مع التوجه العام لتطوير المنطقة

آل حسين: غرفة الشرقية قصة نجاح تمتد على مدى سبعين عامًا

تهتم بقيم التواصل وترسيخه بين رواد قطاع الأعمال في المنطقة

نقلة نوعية في مستوى وجوهر خدماتها

ويؤكد معالي أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، أن غرفة الشرقية أحدثت ببرامجها ومبادراتها ودورها الوطني نقلة نوعية في مستوى وجوهر خدماتها لقطاع الأعمال، جاء ذلك في ظل دعم وتشجيع لا محدودين حظيت به الغرفة على مدار تاريخها من قيادتنا الرشيدة وتحظى بهما اليوم من مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله -.

ويقول معاليه، على مدى عقود وغرفة الشرقية نجحت في أن تكون مرجعًا لقطاعات الأعمال في المنطقة الشرقية لمساندتهم في تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني ويجعل المنطقة الشرقية مركزًا للمال والأعمال ورواد الأعمال والمستثمرين، وذلك من خلال تمثيلها للقطاع الخاص في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية عبر العمل على تقديم أرقى الخدمات للمشتركين والمستفيدين، وتوفيرها لبيئة عمل محفزة وقدرات بشرية مؤهلة وأنظمة إدارية وتقنية متطورة.

 

ويستطرد قائلًا: لقد حرصت غرفة الشرقية منذ إنشائها على توطيد علاقتها بمجتمعها المحلي وتفعيل حضورها في مختلف الهيئات والجمعيات واللجان الخدمية والخيرية والاجتماعية، ودعم برامج ونشاطات هذه الجمعيات لصالح مجتمع المنطقة الشرقية، وأشار إلى أن غرفة الشرقية برزت على مدى سبعة عقود، ليس كمظلة ترعى منشآت القطاع الخاص في المنطقة فحسب، بل أيضًا كقناة تُسهم في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته من خلال تأصيل فكر وثقافة خدمة المجتمع لدى منسوبيها من شركات ومؤسسات وأفراد،  وإنه مع النمو غير المسبوق لدور القطاع الخاص، بدأت ثقافة المسؤولية الاجتماعية في التبلور بشكل إيجابي، وعلى نحو أكثر تنظيمًا واضطلعت الغرفة بدور فاعل من خلال برامج وأنشطة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية لخدمة المنطقة الشرقية.

ويرى الجبير، إن الحياة الاقتصادية تشهد العديد من التطورات اليومية، على مختلف الأصعدة التجارية والصناعية والزراعية والخدماتية وغير ذلك، وهو ما أنتج عنه بروز عدد كبير من رجال الأعمال بمختلف مستوياتهم، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وهذا ما يحمل الغرفة مسؤولية إضافية في رعاية مصالح هذه الشركات، والعمل على رفع مستوى مشاركتها في الحياة الاقتصادية، فضلًا عن المساهمة في وضع الحلول المقترحة للتحديات التي تواجهها، لافتًا إلى الدور الكبير الذي لعبه مجلس إدارة الغرفة تجاه هذا التوسع، بوضعه نصب عينيه، فسعى قدر جهده لتحقيق الآمال المنشودة، مشيرًا إلى أن هذه النهضة والتوسع يأتي بفضل حكومتنا الرشيدة أيدها الله ثم بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ومتابعة من نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان وهما الداعمان الرئيسيان في دعم مجتمع رواد الأعمال والمستثمرين ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية.

معالي رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
أ. د. عبدالله بن محمد الربيش

مسيرة عطاء في وطن طموح

ويقول معالي رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الأستاذ الدكتور عبدالله ابن محمد الربيش: “سبعون عام حظيت خلالها غرفة الشرقية بفروعها الممتدة بشرف المشاركة في تأسيس البنى التحتية للقطاع الاقتصادي بالمملكة والمنطقة الشرقية، ومتابعة نموه على الوجه الداعم والمعزز، والمكتسب للدور الإشرافي والريادي في مواكبة التطور والإسهام فيه.

ويوضح معاليه أن جانب التنمية الاقتصادية يُعنى باهتمام كبير إيمانًا ويقينًا بكونه أساسًا وركيزة في تطور ونهضة مختلف القطاعات، وقد أولت المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا هذا الجانب عناية خاصة تمخض عنه جملة النقلات النوعية التي عاصرها التاريخ، وملامح التطور والنمو التي رسمتها كل مرحلة، ومما يؤكد على هذا الاهتمام انطلاقة الجهات الرسمية المتخصصة التي تسهم بدور فاعل ومحوري في النمو الاقتصادي، وإيجاد البيئة الحاضنة والداعمة لرواده والبارزين فيه فكان من بين هذا انطلاقة غرفة الشرقية في عام 1372هـ (1952م).

ويؤكد بأن إنشاء الغرفة كان نقطة تحول بارزة في الفترة المبكرة التي تلت مرحلة بدء تصدير النفط والغاز من أراضي المملكة، أسهمت وبشكل جلي في توحيد جهود رجال الأعمال وتنظيمها ضمن أُطر محددة تستجيب للتطورات التي أعقبت تصدير أولى شحنات البترول السعودي إلى الخارج، مما يجعل من هذا الإرث التراكمي للخبرات رافدًا مهمًا في تحقيق مستهدفات التحول الوطني ضمن رؤية 2030م نحو تعدد مصادر الدخل وتنوعها، كما أنها وبهذا الزخم من الأثر الإيجابي الملموس، والانفتاح الدائم على المستجدات في المنظمات المماثلة في العالم، والاستيعاب التام لأحدث النظم والتقنيات في بيئة خدمات قطاع الأعمال قد احتلت وبجداره مكانتها في مقدمة الغرف التجارية الصناعية محليًا وإقليميًا.

وكيل إمارة المنطقة الشرقية
د. خالد بن محمد البتَّال

ويستطرد الدكتور الربيش، بقوله: “واستكمالًا لهذا الدور فقد امتد أثر غرفة الشرقية إلى أبعاد أخرى، وتعدت بعطائها الجانب الاقتصادي لتضع بصمتها في مجال خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية، راسمة صورًا نوعية تكاملية مع مختلف القطاعات، جسدتها جملة من المبادرات والمشاريع والمناشط الاجتماعية البارزة في المنطقة والتي كان لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل شرف التعاون والمشاركة في العديد منها من منطلق مسؤوليتها المجتمعية، والمساندة في توجيه المشاريع للجهات الأكثر حاجة في المجتمع تحت مظلة الشراكات والاتفاقيات التي أبرمت بين الغرفة والجامعة وحصدت أثرها نفعًا وإصلاحًا متعدد الأوجه والمجالات، ومن ذلك إنشاء أول لجنة لأصدقاء المرضى بمشاركة وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.

ويُشير الربيش، إلى استراتيجية غرفة الشرقية الجديدة، مؤكدًا أنها جاءت لتتناغم جوهرًا ومضمونًا مع الدور المحوري الهام الذي تقوم به الغرفة، وجملة توجهاتها التنموية المستندة إلى ما يوليه قادتنا -حفظهم الله- من اهتمام في كل ما من شأنه تطوير قطاع الأعمال، ونمو الاقتصاد الوطني بإذن الله، وهو امتداد لمسيرة نجاحات كبيرة سعت الغرفة خلالها إلى التطور الذاتي -إداريًا وتنظيميًا وماليًا- وتحقيق السبق في تقديم خدماتها بمستوى عال من الكفاءة والجودة، والاهتمام المستمر بمصالح أعضائها ومشتركيها من رجال وسيدات الأعمال، فضلًا عن التوسع الذي نشهده في إنشاء المراكز الخدمية التابعة لها، فبجانب مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أنشأت الغرفة مركزًا للتدريب وآخر للاستثمار والمسؤولية الاجتماعية وسيدات الأعمال، ومركزًا للخدمات الخاصة وغيرها من المراكز والتي تؤكد بلا شك حرص الغرفة على مسايرة النمو المتلاحق والمتزايد في هذا الجانب.

رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين
أمين حسن الناصر

وقدَّم الربيش، أجزل عبارات التهنئة إلى رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، ونائبيه وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جميع ممثلي قطاعات الأعمال بالمنطقة الشرقية، بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشاء غرفة الشرقية الذي اعتبرها بيت الأعمال بالمنطقة الشرقية، داعيًا المولى عز وجل بأن يكلل خطاها بالتوفيق والسداد لسعيها المخلص الدؤوب نحو ما فيه خير ونماء لمستقبل المملكة ونهضتها.

سبعون عامًا في مواكبة تطور المملكة

ويُشيد من جهته، وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور «خالد بن محمد البتَّال»، بالجهود الممتدة لغرفة الشرقية على مدار سبعين عامًا في خدمة الاقتصاد الوطني واقتصاد المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، مؤكدًا أنها المثال على إرساء قيم المواطنة والمشاركة والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن، وأشار إلى حجم مشاعر الفخر والاعتزاز التي يكنّها أبناء المنطقة الشرقية سواء ممن ينتسبون إلى قطاع الأعمال أو من المواطنين العاديين، لما تقدمه الغرفة للمنطقة من مبادرات وبرامج اقتصادية واجتماعية تكاد تقترب من كل أبناء المنطقة.

ويقول البتَّال، إن الغرفة عنوان للتميز الدائم، نراه منذ اللحظات الأولى لتأسيسها، وإنه يبرهن على مدى ما تتحلى به قياداتها ومنسوبوها من همم وعزم متواصل على تحقيق الأهداف والتطلعات، وهو ما أنتج الإنجازات الكبيرة على مختلف الصُّعد ومنحها قدرة على مواكبة التطورات والتعاطي مع المتغيرات، متمنيًا للغرفة استكمال مسيرتها الممتدة لسبعين عامًا في دعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاع الأعمال، وأن تستمر كمنصة رائدة وعلامة متميزة تُعزز من فرص التواصل وتقدم الخدمات الجديدة والابتكارية التي تواكب التطور الذي يشهده الوطن.

سبعون عامًا من النمو المستدام

وعبَّر من جهته، رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، أمين حسن الناصر، عن مدى فخره وسروره بذلك  الكيان العريق الذي يحمل وراءه سبعة عقود من العطاء وعدد لا يحصى من المبادرات والأنشطة والمشاريع والتي ساهمت في تنمية المنطقة الشرقية وتعزيز النمو الاقتصادي للمملكة.

ويقول الناصر، إن هناك شراكة متينة بين أرامكو السعودية وغرفة الشرقية، والتي بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس الغرفة في العام1952م وحتى الآن، فهي قصة أكبر من أن ترويها كلمات عابرة، فنحن شركاء النجاح والنمو المستدام لأعمال تقف شاهدة على الرحلة، لهذا إن كان هناك مجال للشكر بعد الله سبحانه وتعالى على ما حققناه مع الغرفة من إنجازات، فالشكر لقيادتنا الحكيمة، أعزها الله، ولكل من دعم مسيرة الغرفة عبر تلك السنوات بما في ذلك مجلس إدارة الغرفة الحالي والمجالس السابقة.

نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سابك)
يوسف بن عبدالله البنيان

ويُشير الناصر إلى أن هذه الشراكة مع غرفة الشرقية أسهمت في تنمية جيل من رواد الأعمال في الخمسينيات أصبحوا أعلامًا مرموقين في القطاع الخاص، كما شهدت فترة الطفرة الاقتصادية في السبعينيات برامج ومشاريع التحديث والنهضة الصناعية، لافتًا إلى أنه من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، الذي هو خلاصة تتوج ارتباط أرامكو السعودية  بالقطاع الخاص خلال 70 عامًا من النمو بما يتماشى مع رؤية المملكة2030م قامت أرامكو السعودية بزيادة حافز تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في معادلة اكتفاء بمقدار خمسة أضعاف، بما يعزز رغبة لدى الشركات الكبرى في زيادة الفرص المتاحة في سلاسل إمدادها وتأهيل الشركات الصغيرة للمشاركة.

واستطرد الناصر بقوله: قد أعلنت أرامكو السعودية قبل أشهر عن توسعات كبيرة في برنامجها للاستثمارات الصناعية (نماءات أرامكو)، تركز على بناء القدرات في أربعة قطاعات رئيسة: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة، وأنه يمكن لشركائنا الاستفادة من مجموعة كبيرة من الحوافز المالية وحوافز البنية التحتية عبر برنامج (شريك) الحكومي، وستُسهم هذه المبادرات في دعم برنامج (نماءات)، وتشجيع زيادة الاستثمارات التي تعزز الجوانب التقنية والبيئية.

وأبدى الناصر تفاؤله بأن القادم أجمل في علاقة أرامكو السعودية بالقطاع الخاص الوطني، وأن غرفة الشرقية تلعب دورًا مميزًا في ذلك، كما أن المشروعات والمبادرات عديدة بين أرامكو السعودية وغرفة الشرقية، ونحن شركاء رحلة النمو المستدام، التي أثق أن الأجيال المقبلة سترويها بكل فخر.

ويؤكد بأنه ما من شك في أن ما تقدمه المنطقة الشرقية من منجزات حضارية في مسيرتها التنموية هو دليلٌ واضحٌ وجليٌ على اهتمام ومتابعة أميرها صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف، وجهوده في تسخير الإمكانات لدعم نهضتها، مشيرًا إلى أن الشرقية شهدت تحولات جميلة ونموًا صناعيًا وفي قطاع الأعمال، وتميزًا في جودة الحياة تحت قيادته السديدة، مقدمًا لسموه الكريم جزيل التهنئة بمناسبة احتفالية غرفة الشرقية، وإلى جميع منسوبي الغرفة والمرتبطين بها حاليًا ومستقبلًا، قائلا: والعقبى للاحتفالية بمئوية الغرفة وقد ارتقت الشرقية وقطاع الأعمال فيها والصناعة آفاقًا عالية في النمو والريادة.

الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية
فهد المطلق

خمسة وأربعون عامًا من “التعاون البنَّاء”

ويقول نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سابك)، يوسف بن عبد الله البنيان: تحتفل الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بمرور سبعين عامًا من عمرها المديد، وهي سنوات عطاء زاخرة في خدمة الوطن وبنائه أرضًا وإنسانًا؛ حيث أمضت سبعة عقود أسهمت خلالها بدور بارز في خدمة اقتصاد المملكة، وكانت شريكًا فاعلًا في تحقيق التنمية الصناعية والتجارية والاجتماعية والبشرية.

ويوضح بأن الغرفة شهدت عبر مسيرتها الإنمائية العديد من القفزات والتطورات النوعية بموازاة النهضة العصرية التي حققتها المملكة، وكانت البداية عبر فكرة طموحة جمعت الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية في الستينيات الهجرية، والشيخ حمد بن أحمد القصيبي – رحمهما الله -.

ويقول البنيان، “إذا كنا نحتفي اليوم بسبعين عامًا من عطاء الغرفة الزاخر، فإنما نحتفي أيضًا بخمسة وأربعين عامًا من التعاون المثمر الزاهر بينها وبين (سابك)؛ كانتا طوالها شريكين فاعلين في تنمية الوطن اقتصاديًا وصناعيًا وبشريًا.

ويؤكد بأن الغرفة أحد أهم شركائنا في مبادرتنا لدعم المحتوى المحلي “نساند” من خلال العديد من البرامج المخصصة لتعزيز جهود توطين الصناعات وتمكين المرأة، وإنه يمضي التعاون البناء بيننا قُدُمًا لبلوغ غايات ومرامي (الرؤية الطموحة).

ويُشيد البنيان، بدور الرواد المؤسسين اللذين غرسوا الشجرة المثمرة في أرض وطننا المعطاء، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة بدوراته الثمانية عشرة، مهنئًا بهذه المناسبة السعيدة رئيس مجلس الإدارة الحالي الأستاذ عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي، والأمين العام الأستاذ عبد الرحمن الوابل، وجميع العاملين في الغرفة ومنتسبيها، متمنيًا للغرفة التقدم والنمو والازدهار، وإلى مزيد من العطاء والبناء والنماء.

الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل
د. أحمد بن زيد آل حسين

الهيئة والغرفة شراكة على كافة المستويات

ويُشيد من جانبه الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية فهد المطلق، بالجهود التي تبذلها غرفة الشرقية في دعم تحقيق مستهدفات المملكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي يجسده تقديم الغرفة للعديد من الاطروحات والبرامج والمشاريع النوعية بالمنطقة الشرقية، وأوضح بأن الهيئة إذ تخطو خطواتها لوضع خارطة الطريق لأعمال التطوير الشامل بالمنطقة الشرقية كانت الشراكة مع الغرفة على كل المستويات، وذلك من خلال العمل معًا بوضع التصور العام ودراسة الفرص والممكنات.

ويؤكد، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لإنفاذ خطط التنمية المناطقية، وأن ذلك ما تسعى له هيئة التطوير، وإنه سوف يتم الإعلان عن العديد من الفرص بالمنطقة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، كوزارة النقل والأمانات ووزارة البيئة والمياه والزراعة وغيرها.

ويُضيف قائلًا: “غرفة الشرقية بدأت ولاتزال أحد المؤسسات الرائدة والمتميزة في مجالات المسؤولية الاجتماعية، وأن لها سجلًا حافلاً بالعديد من المبادرات والأعمال التي أسهمت في وضع العديد من الحلول والمقترحات التطويرية الداعمة لأداء القطاع الخاص في كافة المجالات، لافتًا إلى أن المنطقة الشرقية تمتلك العديد من المقومات غير المستغلة، بدءًا  بالموقع الجغرافي المميز كونها البوابة الأكبر للمملكة بين خمس دول شقيقة، الأمر الذي يرفع جدوى العديد من المشاريع المستقبلية منها الصناعية، السياحية، والتجارية واللوجستية على وجه الخصوص، فضلًا عن وجود الثروات المعروفة بالمنطقة من النفط والغاز والتي سيستمر استثمارها بطرق مبتكرة ترفع من القيمة المضافة لهذه الثروات مع المحافظة على البيئة الطبيعة.

ويُشير المطلق، إلى أن للمنطقة واجهة بحرية مميزة وشريطًا ساحليًا لم يتم استغلاله بالشكل المطلوب إضافة إلى وجود صحراء الربع الخالي وغيرها من الأماكن المميزة التي يمكن تعظيم الفائدة منها وبرمجتها لتسهم في خطط تطوير المنطقة وتحقيق المستهدفات، وغير ذلك من الميز النسبية بالمنطقة والمتمثلة بالثقافة والتراث وبعض الأماكن التاريخية.

ويقول المطلق، إن ما تقوم به غرفة الشرقية متوائم مع التوجه العام لتطوير المنطقة والمتفرع من مستهدفات رؤية المملكة ومنها رفع مساهمة القطاع الخاص وتفعيل الدور الاقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

مؤكدًا بأن التواصل بين الغرفة والهيئة قائم بشكل مستمر، وخلص المطلق إلى القول بأننا وشركاؤنا في القطاعين الخاص والعام أمام مسؤولية كبيرة تجاه بلادنا تتمثل في الحفاظ على المكتسبات وتعظيم الفائدة منها والسعي لتحقيق أعلى مستويات التنافسية على الصعيد العالمي، وبعد أن تجاوزنا المراحل التأسيسية الأولى بالهيئة، بدأنا من خلال الشراكات المميزة بالمنطقة تجاوز العديد من التحديات السابقة وتحديد العديد من الفرص وكان أحد الشراكات الفاعلة هي الشراكة مع غرفة الشرقية.

قصة نجاح تمتد سبعين عامًا

ويقول من جهته، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، الدكتور أحمد بن زيد آل حسين، إن احتفالية غرفة الشرقية بمرور 70 عامًا على تأسيسها هي احتفالية تخصّنا جميعًا، وتذكرنا بقصة نجاح تمتد على مدى سبعين عامًا من العمل الناجح والتطور المستمر، فمنذ تأسيسها عام 1952م، وهي تدعم جيلًا بعد جيل من أصحاب الأعمال الذين ساروا على الدرب وأسهموا في تطوير الغرفة الأمر الذي مكنها بأن تتواجد بأكثر من فرع في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، وتتكامل مع فروعها بدعمها لمراكز التدريب وتطويرها وتمكين المرأة للمشاركة في الحراك الاقتصادي.

ويُشير آل حسين، إلى مدى اهتمام غرفة الشرقية بقيم التواصل والترابط وترسيخها بين رواد قطاع الأعمال في المنطقة، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تؤديه هذه المبادئ في التقارب والتعاون وطرح الأفكار وإزالة التحديات التي ربما تعترض قطاع الأعمال، الذي عزز من الدور المحوري والاقتصادي والصناعي للغرفة في تطوير وتنمية الحراك التنموي في المنطقة.

ويؤكد بأن الغرفة لعبت دورًا بارزًا في تفعيل دور قطاع الأعمال ليكون على قدر الطموحات والأهداف والتطلعات التي ساهم في رسم سياستها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان – حفظهم الله- وذلك من خلال متابعتهما الحثيثة والكريمة لأعمالها وحرصهما الدائم على أن تحقق أهدافها من أجل رعاية مصالح القطاع الخاص وتفعيل التعاون بين منشآته والدوائر الحكومية القائمة في المنطقة الشرقية بما ينصب في مصلحة الوطن والمواطن وبما يحقق الصالح العام.

ويقول، “إننا في الهيئة الملكية بالجبيل نفتخر ونعتز بالشراكة الاستراتيجية والتعاون البناء مع غرفة الشرقية من خلال التكامل المعرفي واستقطاب المستثمرين للاستثمار في مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين بما تزخران به من عوامل جذب استثماري باعتبارها إحدى الممكنات والروافد الاقتصادية التي تنعم بوفرة هائلة من المشاريع الاقتصادية الصناعية والتعدينية الكبرى”.

ويوضح، بأن مكانة مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين كقبلة للمستثمرين المحليين والأجانب، قد خولها بأن تخلق شراكة استثمارية مع غرفة الشرقية نتج عنها استضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات التي تعزز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وأن تكاملنا مع شركائنا يسير وفقًا لأسس ممنهجة من خلال التعاون المتنوع والمستمر في دعم وخدمة المجتمع، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، تقديم الخدمات التعليمية، والتدريبية، والمشاركة بالخبرات العملية والنظرية، رافعًا أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظهما الله” لدعمهما السخي والدائم للقطاع الخاص ومساندتهما المتواصلة للغرف التجارية في سبيل تحقيق أهدافها لخدمة الوطن ورعاية أصحاب الأعمال.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.