تتويجًا لإنجازاتها خلال أربعين عامًا
حازت لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية على المركز الأول في جائزة “الإنسان أولاً”، وذلك عن القطاع غير الربحي والتي أطلقها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية تزامنًا مع اليوم العالمي للعمل التطوّعي.
وجاء “تتويج” اللجنة بهذه الجائزة في احتفالية شهدتها إمارة المنطقة الشرقية، الثلاثاء 21 ديسمبر 2021م، وتحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، الذي سلَّم الجوائز للفائزين، دعمًا للعمل التطوّعي، وإشادة منه وتثمينًا لجهود إدارة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في هذا الشأن.
وتعليقًا على ذلك، قال مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، ورئيس “لجنة أصدقاء المرضى”، الدكتور إبراهيم بن عبد الكريم العريفي، إن حصد اللجنة للمركز الأول يعد تتويجًا للأعمال الإنسانية الخيرية التطوّعية التي تنفذها اللجنة، كونها حملت لواء زرع الابتسامة على شفاه المرضى، وتقديم كل ما من شأنه إنهاء معاناتهم وإعادتهم للحياة الطبيعية للقيام بدورهم في الحياة العامة، سواء بالدعم المالي أو العيني أو الزيارات السنوية، وذلك طلبًا للثواب والجزاء من الله في الآخرة، والمساهمة في تطوير الخدمات الصحية الكبيرة والهائلة التي تُقدمها المنشآت والمراكز العامة للمواطنين والمقيمين، تجسيدًا لما تقدمه الحكومة الرشيدة من رعاية صحية باتت مضرب المثل في التميز والإبداع.
وذكر بأن الحصول على هذه الجائزة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هو بحد ذاته دعم وتحفيز لكافة اللجان والجمعيات والمؤسسات الخيرية لتقديم المزيد من الخدمات، والبحث عن السبل الفضلى لأن تكون كافة منشآتنا – خاصة الصحية منها – ذات مستوى عالٍ من التميز والجودة.
وقدَّم العريفي خالص شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على رعايتهما لأنشطة اللجنة ومتابعة فعالياتها والمشاركة في بعضها، وإلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على مبادرة “الإنسان أولاً”، قائلاً: إنها تجسد حقيقة التوجه العام في بلادنا الذي يدعم محورية الجانب الإنساني في العملية التنموية.
ومن جانبه قال رئيس غرفة الشرقية، نائب رئيس اللجنة، عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن هذه الجائزة التي قدمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية، يعد تقديرًا للعمل الإنساني أولاً ولأنشطة اللجنة، التي هي أول لجنة على مستوى المملكة ولها إسهامات وإنجازات كبيرة في خدمة المرضى الذين هم جزء من النسيج الاجتماعي في هذا البلد المعطاء.
ووصف الخالدي هذه الجائزة، بأنها مُحفزة للعمل التطوعي والخيري والإنساني، فهي تجسد حقيقة الدعم الرسمي لجهود وأنشطة القطاع الخاص، خصوصًا في جانبه الخيري الاجتماعي والذي منه أنشطة لجنة أصدقاء المرضى التي تقوم بجملة من الفعاليات منها زيارة المرضى سنويًا لرفع معنوياتهم والمساهمة في توفير بعض الأجهزة والمعدات التي تتطلع لها بعض المراكز بصورة عاجلة، بل وتجاوزت ذلك، إذ قام بعض أعضاء اللجنة بتبنّي مشروعات كبيرة تقدم خدمات صحية مجانية للمواطنين، تحت إدارة وإشراف مؤسسات وزارة الصحة.
وأمير الشرقية: “اللجنة قدمت خدمات خيرة فكان لها أثر بالغ على حياة المستفيدين“
وكانت “لجنة أصدقاء المرضى”، قد عقدت جمعيتها العمومية في ديسمبر 2021م، التي شرفها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجنة، وحضرها عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال والمسؤولين الحكوميين بخاصة من العاملين في القطاع الصحي.
وشهدت الجمعية العمومية، تكريمًا من سموه لأعضاء اللجنة ممن يقدمون الدعم لأعمال اللجنة، وأشاد سموه بما قدمته اللجنة، قائلاً: “خدماتها الخيرة ساهمت في دعم المرضى المحتاجين فكان لها أثر بالغ على حياتهم”، وأضاف “إن التكامل بين القطاعات المعنية يُحقق الهدف المنشود ويُساهم في تحقيق الأهداف والتطلعات بشكل مُحكم ومنظم وفق خطط واستراتيجيات تضمن استمرارية العطاء (بإذن الله)”.
وكان رئيس اللجنة، قد أعلن خلال اجتماع الجمعية العمومية عن أن إجمالي ما ساهمت به لجنة أصدقاء المرضى خلال الأعوام الثلاثة (2019م، 2020م، 2021م) قد بلغ نحو 18مليون ريال، ساهمت في توفير الاحتياجات والمستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة الشرقية، وأبرزها: مجمع الدمام الطبي، ومجمع إدارة الصحة النفسية، ومستشفى الأطفال والولادة بالدمام، مستشفى الملك فهد التخصصي، مستشفى القطيف المركزي، مستشفى الظهران العام، ومستشفى الملك فهد الجامعي، ومستشفى عريعرة العام.
وقال أمين اللجنة، عبدالرحمن الحمين، إن كافة النجاحات التي حققتها لجنة أصدقاء المرضي جاءت بتوفيق الله وسداده، ثم بالدعم الرسمي المتواصل، بدءًا من قيادة البلاد، والذي تجسد في قرار مجلس الوزراء في إطلاق اللجنة وتأصيلها رسميًا، وإقرارها على مستوى البلاد عامة، إذ توّج هذا الدعم بأن تكون اللجنة مرتبطة رسميًا بالمديرية العامة للشؤون الصحية في كل منطقة، وهذا دعم رسمي واضح يضمن الاستدامة للجان أصدقاء المرضى ومواصلة العطاء.