مناسبات

منتدى المرأة الاقتصادي 2022م

الرؤية عكست تقديرًا مضاعفًا من القيادة للمرأة السعودية

أكد منتدى المرأة الاقتصادي2022م، الذي نظمته غرفة الشرقية عبر تقنية الاتصال المرئي أواخر شهر نوفمبر 2022م وافتتحه صاحب السمو الملكي الأميـر سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وجاء بعنوان (صناعة التغيير)، بأن رؤية 2030م عكست تقديرًا مضاعفًا من القيادة الرشيدة ونظرتها الإيجابية للمرأة السعودية، التي باتت جزءًا مؤثرًا فيما يشهده الاقتصاد الوطني من تحوّلات كُبرى، وأن ثمة آفاقا تتفتح أمامها في مختلف القطاعات تستدعي مزيدًا من العمل والحوار لمضاعفة مشاركتها فيها بخاصة قطاعات الصناعة والطاقة والتقنية.

وكان الملتقى، قد شهد عقد أربع جلسات تناولت مفهوم صناعة التغيير وكيف باتت المرأة فاعلاً مؤثرًا وركنًا أساسيًا فيه، فأصبحت جزءًا لا يتجزأ  من حراك الاقتصاد الوطني ومساعيه نحو التنويع واستغلال الفرص، وأيضًا تمكين المرأة في الشركات العائلية وسُبل تعزيز أدوارها في صناعة القرار داخلها، وما يمكن أن تؤديه السيّدات لضمان استدامة الشركات لاسيما مع زيادة انخراطهن في سوق العمل عامة والمناصب القيادية خاصة، فضلاً عن تمكينهن في القطاعات الاقتصادية المختلفة لاسيما قطاعات الطاقة والصناعة والتقنية،  وذلك وسط مشاركة العديد من المتخصصين والمتخصصات والمسؤولات والأكاديميات والمهتمين والمهتمات بالشأن الاقتصادي بوجه عام وقطاع الأعمال النسائي بوجه خاص.

وفي افتتاحية المنتدى، أكد سمو أميـر المنطقة الشرقية على أن المرأة تمثل مصدر أساسيًا لإصلاح المجتمعات والشريك الفاعل في مسيرة نهضتنا التنموية، وإنها قدمت أروع الأمثلة على تحمّل المسؤولية، وأصبحت حاضرةً بقوةٍ ومؤثرةً بفاعلية في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني ورفع تنافسيته عالميًا، معبرًا عن اعتزازه بالأدوار التي تقوم بها فيما تعاصره البلاد من نهضة تنموية شاملة.

وثمّن سموه كل جَهد أو عمل يسعىَ إلى الإسهام الفعَّال في مسيرة نمو وتنمية المنطقة، مؤكدًا ثقة سموه في سواعد أبناء المنطقة بأن يكونوا مساهمين في تحقيق مستهدفات البلاد المرجوة، وأن لدى القيادة الرشيدة إيمانا متأصلا بأن المرأة نصف المجتمع وطاقتها محفزة لكافة فئات المجتمع، وإنها تمتلك القدرة على المشاركة والعطاء ومُشَاطرةِ أخيها الرجل في خدمة الوطن بشكل متوازٍ.

ومن جانبه قال رئيس غرفة الشرقية/ بدر بن سليمان الرزيزاء خلال كلمته، إن القيادة الرشيدة تنظر إلى المرأة السعودية نظرة الشريك في صناعة القرار ونهضة المجتمع، وهي نظرة راسخة منذ عهد المؤسس (طيب الله ثراه)، التي حققت المرأة في المملكة على أثرها إنجازات كبيرة وخطت خطوات رائدة على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا بأن رؤية 2030م جاءت لتعكس تقديرًا مضاعفًا من القيادة الرشيدة ونظرتها الإيجابية إلى المرأة السعودية، وتثبت في الوقت نفسه مدى حرصها على تمكين المرأة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، فكانت المرأة في صميم اهتمامات الرؤية بتأكيدها على أهمية استثمار قدراتها وطاقاتها لبناء مستقبلها والإسهام الفاعل في تنمية وطنها..

وأشار الرزيزاء، إلى مدى حرص غرفة الشرقية على دورية انعقاد منتدى المرأة الاقتصادي لمواكبة حالة التطورات والتحولات الاقتصادية الحاصلة في البلاد وقياس مدى انعكاساها على المرأة السعودية، وذلك من خلال الحوار الجمعي الذي يتبناه حول مختلف الأدوار التي يمكن أن تؤديها المرأة لأجل مشاركة أوسع في تحقيق رؤية2030م، لافتًا إلى أنه أصبح منصةً محليةً رائدةً تحاول الغرفة من خلاله دعم المرأة السعودية في مختلف المجالات، فهو امتداد للأطروحات الإيجابية التي دائمًا ما تتبناها الغرفة لدعم وتطوير مجتمع الأعمال والنهوض بدور المرأة فيه، وتأكيدًا على أهمية سواعد المرأة في بناء الأوطان وما يمكن أن تؤديه في بنية المجتمع والاقتصاد.

وخلال كلمتها، قالت عضو مجلس الإدارة بغرفة الشرقية/ نوف بنت عبد العزيز التركي، إن منتدى العام جاء في ظل ما تعيشه المرأة السعودية اليوم من إنجازات متتالية وحراك مستمر نحو تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية وطنها، مما له أبلغ الأثر فيما تمثله المرأة السعودية من مكانة عالية عند سيدي مقام خادم الحرمين الشريفين وسموَّ ولي عهده الأمين (حفظهم الله).

وأشارت التركي، إلى أن مشاركة المرأة في الأعمال التجارية تضاعفت خلال هذه الفترة فقفزت نسبة المنشآت التي تقودها من %21.5 عام 2016م إلى %45 العام الجاري، كما ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل بحلول منتصف العام إلىحوالي الـ %32.9، فضلاً عن حضورها اللافت في العديد من المناصب الإدارية وغيرها، التي أثبتت فيها جداراتها وقدرتها على القيادة، فكانت على قدر الثقة بكفاءتها، وهو ما يعكس في مجمله مدى التأثير الإيجابي للخطوات الهادفة بتمكين المرأة، التي شرعت المملكة في تنفيذها ضمن إطار رؤيتها الطموحة.