الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز: “تدريب وتأهيل الأنسان هو أحد المستهدفات المهمة التي وضعتها رؤية المملكة 2030م ونرى ثمارها (ولله الحمد) عبر العديد من البرامج الحكومية والخاصة التي تستهدف تطوير القدرات ورفع كفاءة العاملين والعاملات في شتى المجالات”
رصد “ملتقى التدريب في ظل التحوُّل الرقمي”، الذي نظَّمته غرفة الشرقية في شهر نوفمبر 2022م، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، التجارب الناجحة في سوق التدريب المحلي من نماذج ومراكز ومنصات وأكاديميات التدريب بيان دورها في تلبية الاحتياجات التدريبية وانعكاساتها على جودة العملية التدريبية والمتدربين، والوقوف على مساهمتها وتقييم أدائها في تلبية احتياجات التدريب.
وقد أُقيم الملتقى في أربع جلسات حوارية تناولت جملة من الموضوعات ذات العلاقة بالتحوُّل الرقمي في مجالات التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية، كالاستثمار في مجال التدريب ووظائف المستقبل واتجاهات التدريب وفقًا للتقنيات الحديثة نحوها، وأيضًا القياسات المتبعة لمعرفة العائد من الاستثمار في الموارد البشرية على المنشآت، ودور التدريب في بناء الجدارات القيادية وتمكين القياديين.
وثمّن خلال الملتقى سمو أمير المنطقة الشرقية الجهود التي تبذلها غرفة الشرقية لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية، عبر العديد من البرامج والدورات التي تستهدف شباب وشابات المنطقة وترفع من قدراتهم، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وقال سموه: “تدريب وتأهيل الأنسان هو أحد المستهدفات المهمة التي وضعتها رؤية المملكة 2030م ونرى ثمارها (ولله الحمد) عبر العديد من البرامج الحكومية والخاصة التي تستهدف تطوير القدرات ورفع كفاءة العاملين والعاملات في شتى المجالات”.
وفي كلمة له في الملتقى، قال معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني/ الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، إن العديد من المقوّمات التي ساعدت على تفوق المملكة وإحراز التطوّرات المتسارعة في الوصول إلى مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية، يأتي على رأسها وجود رؤية واعدة، يشارك في تنفيذها شباب وشابات طموحون، يعملون من أجل المساهمة في بناء الوطن من خلال مواقعهم في كافة الهيئات والوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص.
واستطرد بأنه لدعم الجهود المبذولة وتمكين الرؤية بالكوادر الوطنية المؤهلة، عملت المؤسسة بالشراكة مع قطاعات الأعمال المختلفة، على مواكبة هذا التحوُّل في جميع نماذج التدريب، حيث تم إطلاق الكليات الرقمية في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، والتوسع في الكليات التخصصية، ومعاهد الشراكات الاستراتيجية، التي تقدّم التدريب النوعي وفق أحدث التقنيات، بالإضافة إلى افتتاح أكثر من 230 فرعًا من فروع الأكاديميات العالمية داخل المنشآت لتعزيز المهارات وربطها بسوق العمل.
ولفت إلى أنه ومن خلال ما يقارب 1500 منشاة تدريبية ما بين منشآت تدريب حكومية وأهلية، وشراكات استراتيجية وعالمية، تعمل المؤسسة وفق منظومة متكاملة على تحقيق مستهدفات خطتها الاستراتيجية، والتي ضمن أولوياتها دعم التحوُّل الرقمي والتميّز المؤسسي، وأشار إلى ما يقدمه مركز التدريب الإلكتروني بالمؤسسة من خدمات لأكثر من 250 ألف مستفيد في منشآت التدريب، وكيف دعمت المؤسسة منشآت التدريب الأهلية، من خلال منصة السوق الإلكتروني (منار)، والتي توفر خدمات التسجيل والدفع الإلكتروني، وكذلك البحث والمفاضلة بين الدورات التدريبية، والتي يقدّمها ما يزيد عن 1200 منشأة تدريب أهلية على مستوى المملكة، حيث بلغ عدد زائريها ما يزيد على 4 ملايين زائر، ويستخدمها ما يزيد عن 800 ألف مستخدم، وقد حصلت المؤسسة مؤخرًا على جائزة التميز بإدارة المشاريع عن هذه المنصّة لهذا العام 2022م.
ومن جانبه أكد رئيس غرفة الشرقية/ بدر بن سليمان الرزيزاء، أن التدريب يمثل أحد أهم أنشطة تطوير الكوادر البشرية ورفع مستوى أدائها وإنتاجيتها، وقال: “إنه أمام التطور الكبير ومتعدد الجوانب سواء في نظم الإدارة أو التكنولوجيا الرقمية، يستوجب علينا جميعًا ضرورة مسايرة هذه التطورات والعمل على مواكبتها، حتـى تستطيع مواردنا البشرية أداء مهامها على الوجه الأكمل، إذ هي القاعدة الصلبة والمحرّك الأساس للبناء في اقتصادنا الوطني”.
وأضاف قائلاً: في كل يوم تظهر تقنية أو ممارسة أو تطبيق جديد حول أدوات وأساليب العمل والإنتاج، وتتزايد الحاجة إلى معرفة سُبل الاستفادة منها في إنجاز الأعمال، من هنا كان ملتقى التدريب في ظل التحوّل الرقمي ليناقش جملة من الموضوعات، تُغطي كافة جوانب العلاقة ما بين التدريب والتقنية المعلوماتية، وليؤكد من جانب على أهمية العملية التدريبية في تطوير إمكانيات الموارد البشرية، التـي تعتمد عليها الدول في تنفيذ خططها التنموية، ومن جانب آخر لاستكشاف أبرز المستجدات التدريبية في ظل عصر التكنولوجيا الرقيمة التـي باتت تندمج في جميع المجالات.