بحث رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، أوجه التعاون المشترك بين الغرفة ومدن، واستعرض اللقاء الخطط الحديثة التي تتبنّاها “مدن” لدعم خيار التنمية الصناعية واستمرار النهوض بقطاع الصناعة ورفع مستوى الأداء في القطاع، كما استعرضا عددًا من الفرص الاستثمارية الواعدة للمستثمر المحلي والأجنبي، فضلاً عن التطوّرات المستمرة التي يشهدها القطاع المتمثل في المدن الصناعية السعودية والبالغ عددها 36 مدينة صناعية وزيادة عدد المصانع لأكثر من 6 آلاف مصنع.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء بأن اللقاء كان أكثر من إيجابي، تم خلاله الاطلاع على صورة الوضع في القطاع الصناعي، الذي يشهد نقلات نوعية، تبعث على الفخر والاعتزاز، ويؤكد واقع وأهمية القطاع الصناعي في التنمية، كقطاع قائد لأنشطة وفعاليات اقتصادية أخرى.
وأضاف الرزيزاء بأن هذا اللقاء يؤكد اهتمام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) بالوقوف على طموحات الصناعيين والاستماع لوجهات نظرهم وملاحظاتهم، مما يجعلنا نبدي تفاؤلاً بواقع أكثر إشراقًا.
وأشار إلى أن القطاع الصناعي في الوقت الحاضر في أفضل حالاته، ونستطيع أن نقول بأنه الآن يقطف ثمار ما تمت زراعته في السنوات والعقود الماضية، حيث كانت فترة خصبة تم خلالها تأسيس بنى تحتية قوية لقطاع صناعي واعد، وما نشهده اليوم هو دخول تقنيات حديثة منها الذكاء الاصطناعي في عالم الإنتاج والصناعة.
وألمح الرزيزاء إلى أن البيئة الاستثمارية في الوقت الحاضر تبدو أكثر تحفيزًا لمزيد من المشروعات الصناعية، كون المنظومة الاستثمارية والبيئة العامة تعتبر محفزة للغاية، وذلك في ظل الدعم الحكومي الدائم للمشروعات، والتشجيع المستمر للأفكار الجديدة، والرقابة الدائمة على الالتزام بالمواصفات عالية الجودة في شتى مراحل الإنتاج الصناعي، والتي كان من نتاجها تميز المنتج السعودي في الأسواق العالمية.
وخلص الرزيزاء إلى القول بأن القطاع الصناعي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة القابلة للخصخصة، ولاستقطاب الاستثمار الأجنبي فضلاً عن المحلي، وهو القطاع الأبرز ذو القيمة المضافة للاقتصاد الوطني كونه يوفر سلعًا وطنية ذات جودة عالية، ويستقطب القوى العاملة الوطنية في بيئات محفزة، وكل هذا ينسجم مع طروحات الرؤية لتحقيق النقلة النوعية للمملكة.
ومن جهته قال العرقوبي، إن “مدن” تسعى جاهدة لأن توفر البيئة المناسبة لخدمة الصناعيين من منتجات صناعية وخدمات لوجستية مساندة وحلول تمويلية، عبر 36 مدينة صناعية على مستوى المملكة، لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأن تكون مدن الوجهة المفضلة للمستثمرين.
وأضاف العرقوبي أن “مدن” توفر كافة المتطلبات لتشجيع رواد ورائدات الأعمال وتشجيعهم على الدخول في عالم الصناعة، من مرحلة الفكرة وحتى الإنتاج ومن ثم التصدير، وتعزيز مكانة المملكة صناعيًا واقتصاديًا.