من الغرفة

“التطبيقات الإلكترونية2024م”.. قدَّم مساحات داعمة وبيئة محفزة لرواد الأعمال

قدَّم معرض التطبيقات الإلكترونية 2024م، الذي نظَّمته غرفة الشرقية، مُمثلةً في مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، على مدار يومين (3 إلى 4 يونيو 2024م)، برعاية صاحب السمو الملكي، الأميـر سعود بن نايف بن عبد العزيز، أميـر المنطقة الشرقية، مساحات داعمة وبيئة محُفزة لرواد الأعمال بتمكينهم من الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في المجال التقني، وتحقيق وبناء الشراكات الناجحة بينهم وبين المشاركين والمهتمين والمستثمرين من رجال الأعمال.

 

تطبيقات حديثة ومبتكرة

واستهدف المعرض الذي شارك فيه عدد من أصحاب التطبيقات الإلكترونية في المملكة والمتخصصين والمهنيين والفنيين في مجال التطبيقات الإلكترونية، إتاحة الفرصة لأصحاب التطبيقات الإلكترونية ومصممي ومبرمجـي التطبيقات لعرض أعمالهم، وإيجاد بيئة محفزة في مجال التطبيقات الإلكترونية، وعرض الفرص الاستثمارية لرواد ورائدات الأعمال للمستثمرين، وتوسع الأعمال وانتشارها من خلال التطبيقات الإلكترونية.

وتنوعت التطبيقات المشاركة في المعرض ما بين مجالات النقل وتنظيم الاحتفالات، وتوصيل الأغذية، وبيع وتأجير الكتب؛ فضلاً عن تطبيقات السفر والمواصلات، وبعض التطبيقات لتنمية المهارات الحياتية، كما شهد المعرض تطبيقات أُخرى حديثة ومبتكرة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، ومثل فرصة للقاء المطورين والشركات والمهتمين بالتكنولوجيا، من خلال تبادل الأفكار والابتكارات، كما أتاح للشركات والمطورين فرصة لعرض منتجاتهم والتفاعل مع المستخدمين وجمع الملاحظات والاستفسارات حولها، إضافة الى تبادل المعرفة بين المبرمجين والمبتكرين والمهتمين بالتكنولوجيا.

نواة لبناء مستقبل استثماري

وثمن من جانبه رئيس غرفة الشرقية، رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمعرض في نسخته الثانية، مؤكدًا بأنها تعكس الدعم المستمر لسموه لأنشطة وبرامج الغرفة، وقال إن المعرض هدف إلى إيجاد بيئة محفزة لرواد الأعمال في مجال التطبيقات الإلكترونية، وأكد بأن التطور الإلكتروني في العالم أحدث تغيرات في السوق المحلية والإقليمية، وأن الأسواق تتغيـر حسب المعطيات الجديدة واهتمامات الجمهور، في ظل توجه الشركات الكبرى لتقديم خدماتها عبر التطبيقات الإلكترونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال الرزيزاء إن المعرض يُشكل نواة لبناء مستقبل استثماري لأصحاب التطبيقات عبـر لقاء المستثمرين والمهتمين ورواد ورائدات الأعمال تحت مظلة واحدة لتبادل التجارب والخبرات، لاسيما في ظل التحول الوطني الذي يؤكد على دعم التطبيقات الالكترونية والتحول التقني من خلال المبادرات والبرامج التي تضمنتها رؤية السعودية 2030م.

سوق التطبيقات الإلكترونية

وأشار الرزيزاء إلى أن سوق التطبيقات الإلكترونية أصبح يُغطي مجموعة واسعة من المجالات مثل الترفيه، والتجارة الإلكترونية، والتواصل الاجتماعي، والصحة واللياقة البدنية، والتعليم، والأعمال، والسفر، وغيرها الكثير، وهو الأمر الذي يُمكنها من أن تلعب دورًا هامًا في توفير تجربة مستخدم مريحة ومتنوعة تعزز الابتكار والتطور.

وأوضح أن المعرض جاء في ظل ما يشهده الوقت الحاضر من تحول تقني وإظهار أهمية التطبيقات الإلكترونية على حياة الإنسان، والاهتمام والدعم الحكومي غيـر المسبوق في هذا المجال، وخلق الفرص الاستثمارية الراعية والداعمة للشباب، قائلاً إنه كان بمثابة منصة جاذبة وفريدة لالتقاء المُهتمين والمختصين ورواد الأعمال لخلق الشراكات الناجحة التي تُحقق الإسهام في التنمية الاقتصادية الوطنية بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والناتج المحلي.

 

 

الجهات التمويلية والمُمكنة

وقد شهد المعرض مشاركة العديد من الجهات التمويلية والمُمكنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال عرض برامجهم التمكينية لأصحاب المنشآت، حيث سلطت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” الضوء على خدماتها المتنوعة لزوار المعرض، والتي تهدف إلى أن يكون قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ركيـزة أساسية لتنمية الاقتصاد في المملكة وممكّناً لتحقيق رؤية 2030م من خلال دعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتنافسيتها، وبناء بيئة محفزة ومجتمع ريادي، عبـر قيادة التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص والقطاع غيـر الربحي محليًا ودوليًا.

واستعرض بنك التنمية الاجتماعية برنامج “جادة 30″، الذي يهدف إلى خلق مساحات ومناطق أعمال متنوعة لعملاء البنك وبيئة داعمة لمجتمع ريادة الأعمال في المناطق بهدف خلق فرص لمشاريع جديدة وزيادة فرص استدامة المشاريع الممولة وسط مجتمع نابض بالحياة بما يتماشى مع رؤية 2030م، كما قدَّم بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة مُبادرة تمويلك في يومين والتي تستعرض الحلول التمويلية المبتكرة والدعم والخدمات المُقدمة من البنك لرواد ورائدات الأعمال والمهتمين، وأيضًا المركز السعودي للأعمال الذي استعرض خدماته للراغبين في ممارسة الأعمال التجارية، بالإضافة الى أبرز الممكنات التي يوفرها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

 

نقل التجارب الناجحة

هذا وقد أُقيمت على هامش المعرض في يوميه الأول والثاني ثلاثة لقاءات، هدّفت إلى نقل التجارب الناجحة بين مجتمع رواد ورائدات الأعمال بما تحتويها من تحديات ونجاحات حتى يتمكنوا من استخلاص الدروس المستفادة، ورسم خارطة طريق تصل بهم الى النجاح.

وجاء الأول تحت عنوان “كيف تبنـي شركة ملياريه ناشئة”، تحدث فيها المهندس قيس بن عبد الحميد العيسى شريك مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة فيجن فنتشرز، الذي سلَّط الضوء على الأساسيات اللازمة لبناء شركات متوسطة وصغيرة تصل بحجم استثماري ملياري، بالإضافة إلى أهمية إدارة وتطوير المشروع ليصل إلى تحقيق عائد استثماري يُساهم في الناتج المحلي الاقتصادي.

بينما سلَّط اللقاء الثاني الذي جاء بعنوان “التحديات والمنافسة في التطبيقات الإلكترونية” وتحدث خلاله مؤسس تطبيقات (كيان، ووصليني، وهمم)، بدر العرجاني، وأداره المؤسس والمدير الإبداعي لشركة swing، إبراهيم القحطاني، الضوء على عدة محاور أبرزها كيف تكون منافسا قويًا في السوق؟، وماهي مصادر الميزة التنافسية؟، وكيفية التميز على المنافسين؟، وسُبل مواجهة التحديات التي تُواجه رواد الأعمال والمهتمين بمجال التطبيقات الإلكترونية.

فيما جمع اللقاء الثالث المستثمرين مع رواد ورائدات الأعمال المُحتضنين من قبل حاضنة غرفة الشرقية لريادة الأعمال لعرض الفرص الاستثمارية وتبادل الآراء والأفكار لأجل التوسع في الأعمال من خلال التطبيقات الإلكترونية التي تُحقق الإسهام في التنمية الاقتصادية الوطنية بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والناتج المحلي.