الإبحار إلى سندالة..

سندالة تعيد تعريف الرفاهية على ساحل البحر الأحمر، حيث ستجمع الابتكار وأفضل المعايير البيئية معًا.

ومثَّل افتتاح سندالة بعد عامين من الإعلان على يد ولي العهد خطوة مهمة لدعم القطاع السياحي في المملكة.

يمنح قربها من القارة الأوروبية ملاك اليخوت فرصة للاستمتاع بموسم إبحار طوال العام.

جهة نابضة بالحياة تتميز بأجوائها الراقية على مدار العام، تلتقي فيها التكنولوجيا المتطورة والاستدامة، وتتخطى تصاميمها كل ما هو اعتيادي لتعكس التضاريس وجغرافيا المكان، فهي إحدى جزر البحر الأحمر، تقع على مساحة إجمالية تقارب 840 ألف متر مربع، وتعد إحدى مجموعة الجزر التي تم تطويرها وأصبحت الوجهة الأولى من وجهات “نيوم” للسياحة البحرية الفاخرة، واستقبلت “سندالة”، أول مجموعة من ضيوفها المدعوين، معلنةً بذلك الافتتاح الرسمي للجزيرة.

وبفضل مناخها المعتدل على مدار العام ومياهها الفيروزية النقية التي تعج بألوان الحياة البحرية، وتضم واحدة من أجمل محميات الشعاب المرجانية في العالم، صُممت لاستقبال حوالي 2400 زائر يوميًا بحلول عام 2028م، لتقدم تجربة استثنائية فوق سطح الماء وفي أعماق البحر، وتمتد الجزيرة التي تعتبر ملاذًا فاخرًا بمعايير عالمية، لتضم مرسى بحريًا مجهّزًا بأحدث التجهيزات التقنية والعصرية ويتسع لـ 86 رصيفًا بحريًا.

وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أعلن في ديسمبر عام 2022م عن تطوير الجزيرة، باعتبارها أحد أهم المشاريع الداعمة للاستراتيجية الوطنية للسياحة، وقال: (إنها ستظهر قدرة نيوم على تصميم فرص سياحية جديدة بشكل متكامل، حيث تم تصميم الجزيرة لتكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية والكروز في البحر الأحمر، وإنها ستكون أول وجهة بحرية فاخرة في البحر الأحمر، تم تصميمها لتكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية في البحر الأحمر، ولتقديم واحدة من أهم التجارب العالمية في الضيافة والترفيه).

أولى وجهات نيوم السياحية

وبالفعل قد سجلت الجزيرة بافتتاحها أولى وجهات نيوم السياحية؛ إذ ومثَّل افتتاحها بعد عامين من الإعلان على يد ولي العهد، الجهود الدؤوبة والمتسارعة التي بُذلت بمشاركة قوة عاملة وصلت إلى 30 ألف عامل، وبالتعاون مع أربعة شركاء محليين في قطاع المقاولات، وما يصل إلى 60 مقاولاً فرعيًا، إضافة إلى تأكيده على قدرة نيوم بابتكار وجهات جديدة ومميزة وتنفيذها بنجاح.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لنيوم، المهندس نظمي النصر، خلال افتتاح الجزيرة، إن سندالة تعزز جهود نيوم الداعمة للسياحة الفاخرة في المملكة، وفي الوقت الذي نحتفل فيه بافتتاح الجزيرة، فإننا نثمّن دعم سمو ولي العهد ورؤيته الطموحة وتوجيهاته الدائمة، التي كانت وراء إنجاز هذا المشروع تناغمًا مع رؤية 2030م، وأضاف بقوله إن سندالة بصفتها أولى وجهات نيوم التي تبدأ في استقبال الزوار، ستقدم سندالة لمحة لما يحمله المستقبل من مشاريع تطويرية نوعية ووجهات مميزة مختلفة، وإنه إنجاز نعتز به في مسيرة نيوم، ونتطلع لتحقيق مزيد من أهدافنا الطموحة بدعم سموه المستمر.

وفي تدوينة بحسابه على منصة إكس، أكد وزير السياحة، أحمد الخطيب، أن افتتاح جزيرة سندالة يُشكِّل إضافة كبيرة لقطاع السياحة في المملكة، وخطوة تزيد من تنوع الوجهات السياحية، وتبرز تألق البحر الأحمر وبيئته المميزة.

خيارات إقامة فريدة

وبينما تتألق سندالة بجمال طبيعتها ومناظرها الخلابة، فضلاً عن هندستها المعمارية المبتكرة التي صُممت على يد أشهر المهندسين المعماريين، حيث سيتمكن زوّارها من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من خيارات الإقامة الفريدة، التي تشمل 440 غرفة و88 فيلا، بالإضافة إلى 218 شقة فندقية فاخرة؛ لتقدم مفهومًا جديدًا للضيافة إلى جميع المسافرين، حيث توفر الجزيرة وسائل راحة عالمية المستوى، وفعاليات خاصة، ما يُسهم في تعزيز قطاعي الضيافة والسياحة المتناميين في المملكة، ودعم خطط التنويع الاقتصادي توافقًا مع رؤية 2030م.

وتعد الجزيرة التي تقع على بُعد خمس كيلومترات من ساحل نيوم، مركزًا مثاليًا للزوار من المملكة وأوروبا والشرق الأوسط على نطاق واسع، ويمنح قربها من القارة الأوروبية ملاك اليخوت فرصة للاستمتاع بموسم إبحار طوال العام وسهولة الوصول إلى مرسى السفن الذي يضم 86 رصيفًا بحريًا و75 عوامة بحرية إضافية لرسو اليخوت الفاخرة.

أول نادٍ بحري

وتتميز الجزيرة بمركز نابض عبر 38 مطعمًا يشرف نخبةٍ من الطهاة البارزين في مطاعم حائزة على نجمة ميشلان، وأخرى مخصصة للوجبات المختلفة خلال اليوم، ومراكز ترفيه، و36 متجرًا فيما سيجد الزوار فرصة لاكتشاف الأجواء المناسبة للاسترخاء بجانب المسبح خلال النهار، وفعاليات موسيقية ممتعة في المساء، ولعشاق الجولف، يوفر نادي الجولف المطل على الشاطئ تجربة مميزة تناسب جميع المستويات، حيث سيقدم النادي ملعبًا عالميًا بطول (5,920 مترًا) بمعدل 70 ضربة، كما يشتمل على 18 نقطة انطلاق، وتجربتي لعب من 9 حفر.

ويعد نادي سندالة لليخوت أول نادٍ بحري وتمتد مساحته على 1800 متر مربع في موقع مميز داخل الجزيرة، ويوفر النادي صالة خاصة للأعضاء، لتناول الأطباق الفاخرة والمأكولات الإيطالية الراقية، ويعكس تصميم النادي روعة الفن الإيطالي العريق وتاريخه الزاخر، كما تحاكي تصاميمه الداخلية سحر الجزيرة الطبيعي، حيث الأسطح الخشبية بألوان “سندالة بلو” الزرقاء الفريدة التي ابتكرها المصمم “ستيفانو ريتشي” خصيصًا للنادي، واستوحاها من ألوان المياه المحيطة بالجزيرة، كما يضيف مطعم النادي الخاص، بسقفه المزخرف، والمنسوجات اليدوية المنتشرة في أرجائه من مصنع “أنتيكو سيتيفيسيو فيورنتينو” التاريخي في فلورنسا، لمسة فنية راقية.

وتشرف شركة “آي جي واي ماريناس” على تشغيل وإدارة نادي اليخوت، وستقدم خدمات استثنائية لأصحاب اليخوت والضيوف، وسيوفر مرسى سندالة بتصميمه الفريد ملاذًا راقيًا بخدماتٍ فائقة التميز، وأماكن رسو لليخوت الفاخرة التي يصل طولها إلى 180 مترًا، كما يتيح الموقع المتميز للمرسى وصولاً مباشرًا لإحدى أجمل المناطق البحرية في العالم، ما يجعله مركزًا مثاليًا على مدار العام للمغامرين والباحثين عن الرفاهية.

وستقدم سندالة خيارات متنوعة للزوار والسيّاح في ثلاثة من أرقى مرافق الضيافة العالمية، التي توفر 440 غرفة و88 فيلا و218 شقة فندقية، فيما ستتاح قريبًا معلومات الحجز لزيارة الجزيرة عبر قنوات قطاع السياحة في نيوم.

ببيئة بحرية غنية

وما ينطبق على مشروع نيوم ينطبق بالتابعية على سندالة، حيث التميز ببيئة بحرية غنية تضم كثيرًا من الأنواع الطبيعية، وفي هذا السياق، تعتمد البنية التحتية في الجزيرة على الطاقة المتجددة، وعلى التكييف الطبيعي، ما يسهم في الحد من استهلاك الطاقة، وفي تطوير الوجهة بما ينسجم وضروراتها البيئية، ويعتمد تصميم سندالة بشكل كبير على أحدث التقنيات، ويشمل هذا السقف الشمسي القابل للتحرك، الزجاج البلوري المصبوب ثلاثي الأبعاد، والأعمدة الصخرية التي تتفاعل بواسطة اللمس. ولا ننسى المواد المحلية التي تم استخدامها، وهي تعكس روعة المياه، والشعاب المرجانية الساحرة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من البحر الأحمر، ولا شك في أن هذا يضمن حدوث الانسجام التام بين الهندسة المعمارية والبيئة المحيطة.

وبحسب شركة لوكا ديني للتصميم والهندسة المعمارية الرائدة التي صممت رؤية سندالة، في تقرير لموقع (LIST)، إن سندالة تعيد تعريف الرفاهية على ساحل البحر الأحمر حيث ستجمع الابتكار وأفضل المعايير البيئية معًا، وإن الرؤية التي تم صياغتها للمكان قامت للكشف عن الجواهر الخفية في منطقة البحر الأحمر، وإنها لا تمثل وجهة الرفاهية فقط، بل تقوم على الابتكار إلى أقصى الحدود أيضًا، لافتًا إلى إنه تم اختيار المواد والعناصر الثمينة والعملية بعناية ليس لبناء مساحة رائعة فحسب، بل إلى جعلها مكانًا للعيش بكل التفاصيل أيضًا.