من الغرفة

“المرأة الاقتصادي” يُشيد بتجربة المرأة السعودية في ظل الرؤية

أشاد المشاركون في ملتقى المرأة الاقتصادي 2024م، الذي أطلقته غرفة الشرقية في نسخته الثامنة، يومي 19 و20 نوفمبر 2024م، تحت عنوان (تمكين القيادة الفاعلة)، وافتتحه أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام، بتجربة تمكين المرأة في ظل تنفيذ رؤية 2030م، وسلَّط الضوء على القيادة الفاعلة للمرأة السعودية في قطاع الأعمال.

وخلال الجلسة الحوارية الأولى التي جاءت بعنوان (المرأة السعودية في ظل رؤية السعودية 2030م (قيادة فاعلة))، وأدارتها عضو مجلس الإدارة، نوف بنت عبدالعزيز التركي، أكد معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل، الدكتور عبدالله ابن ناصر أبو ثنين، أن المملكة حققت قفزات نوعية في معدلات المشاركة الاقتصادية للإناث ليصل الى %35.4 بالربع الثاني لعام 2024م مقارنة بحوالي ما نسبته الـ%17 عام 2017م، وأشار معاليه إلى أهم المبادرات التي عملت عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وركزت على دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، مثل برنامج التدريب القيادي بالتعاون مع جامعة إنسياد لتأهيل النساء السعوديات للمناصب الإدارية والقيادية، الذي أسهم في تدريب 1700 امرأة قيادية، وكذلك برنامج التدريب الموازي لدعم تدريب العاملات في سنواتها العملية الأولى والذي أسهم في توظيف وتدريب ما يزيد على 122 ألف سعودية على رأس العمل على برامج تدريبية متنوعة لتطوير المهارات الشخصية والمهارات الفنية التخصصية بالتعاون مع أكبر الجهات التدريبية المعتمدة.

وأشار معاليه إلى مواصلة الوزارة  العمل على عدد من البرامج كبرنامج “وصول” المعني بتغطية جزء من تكاليف مواصلات المرأة من وإلى العمل، وبرنامج “قرة” الهادف إلى تحفيز وتمكين المرأة للالتحاق بسوق العمل ودعم استمراريتها فيه من خلال توفير دعم مالي لخدمات رعاية الأطفال.

وقال معاليه، إن الوزارة تعمل حاليًا على إطلاق مبادرات جديدة تمكَّن المرأة ضمن برنامج التحول الوطني في مجالات عدة، مثل: مبادرة زيادة فرص العمل للمرأة في مجال العمل المرن، وأخرى في تنمية مهارات وزيادة فرص العمل للمرأة في مجال العمل الحر، ومبادرة مبادرة تطوير منظومة رعاية الأطفال لتمكين المرأة العاملة.

وكان قد شهد الملتقى ثلاث جلسات أُخرى تناولت تطورات أوضاع المرأة السعودية في ظل الرؤية والفرص والممكنات المتاحة لها في منظومة ريادة الأعمال وسُبل تعزيز أدوارها فيها، ودورها المحوري في التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها المختلفة، فضلاً عن التدريب وأهميته في تأهيلها للقيادة الناجحة.

وفي الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان (فرص وممكنات ريادة الأعمال)، والتي أدارتها عضو مجلس الإدارة أغاريد بنت إحسان عبدالجواد، وتحدث فيها كل من رئيس مجلس الإدارة في شركة ارب للأعمال والاستثمار المهندس، انمار بن جمعه السليماني، وعميدة معهد الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة خلود بنت سعد الغامدي، ومدير إدارة ريادة الأعمال الاجتماعية بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” فواز بن محمود التميمي، والمدير التنفيذي للدراسات والأبحاث ومكتب إدارة البيانات ببنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتورة إيمان بنت هملول الشمري، وترأسها عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية أغاريد بنت إحسان عبدالجواد، وتحدث المشاركون عن أهمية أن يتحلى رائد الأعمال بثقة النفس العالية، وأن يتأكد بأن الفرص الآن أصبحت أكثر من السابق، لافتين إلى ضرورة مواصلة التعلم ودعم الأفكار بالمعرفة والخبرة.

وقال المتحدثون إن بيوت التمكين أصبحت تقدم برامج متعددة موجهة لرواد الأعمال تقدم لهم البرامج التدريبية وأوجه الدعم التي تساعدهم على بداية مشروعاتهم الخاصة، أو الاستمرار فيها وتطويرها، مشددين على أهمية الاستفادة من تجارب الذين سبقوهم في المجال والتعرف على مراحل الفشل والنجاح في مشروعاتهم، مؤكدين أن تلك القصص عبارة عن دروس يستفيد منها رواد الأعمال الجدد، كما نصحوا بالابتعاد عن مشروعات “الهبة”، وأشاروا إلى أن كل رائد ورائدة أعمال له أسلوبه الخاص وشخصيته التي يجب أن تكون حاضرة مشروعه.

وفي الجلسة الثالثة، بعنوان، (دور المرأة السعودية المحوري في التنمية الاقتصادية) وأدارها عضو مجلس الإدارة عبدالرحمن بن محمد البسام، وتحدث فيها كل من نجيب السيهاتي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركات “السيهاتي”، والرئيس التنفيذي لشركة وصاية العالمية للاستثمار، شيلا الرويلي، وكذلك بسمة الميمان، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأيضًا أمل دخان، الشريك العام في شركة “فايف هاندرند جلوبال”، حيث أكد المشاركون في الحوار أهمية مُشاركة المرأة اليوم في التنمية الاقتصادية، وحصولها على الدعم والتمكين المناسب، الذي أسهم في تعزيز حضورها ومشاركتها في الحراك التنموي الاقتصادي، وفي المناصب القيادية مما انعكس على رفع إسهاماتها بشكل إيجابي في تحقيق رؤية 2030م ومُشاركتها في اتخاذ القرار.

وأما في الجلسة الرابعة والأخيرة، التي حملت عنوان (التدريب وأهميته في تأهيل القياديات) وأدارها المستشار في التسويق وتطوير الأعمال، عبدالله بن علي السعد، وتحدث فيها كل من الدكتور منصور الرميان، المشرف العام على وكالة شؤون سوق العمل وتنمية رأس المال البشري بوزارة الاقتصاد والتخطيط، ومي المزيني، المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز العربي لتمكين المرأة (نصف)، وإيمان السماري، المدير والشريك المؤسس لمركز القيادات النسائية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حيث أكد المُشاركون أهمية التدريب والتأهيل للقيادات النسائية، والبرامج التي تُقدمها الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية التي تسهم وتدعم تمكين المرأة، وتأهيلها بالشكل المناسب لاعتلاء المناصب القيادية وتسهم في التنمية الاقتصادية، والحراك التنموي على كافة الأصعدة.