نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود ابن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بدور القطاع الخاص، مبيناً أهمية عقد الشراكات بينه وبين القطاع الحكومي، للاستفادة من إمكاناته في خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك خلال تدشينه سموه بمكتبه بالإمارة مؤخراً، بناء «مركز هبة لمتلازمة داون»، إحدى مبادرات «المهيدب لخدمة المجتمع» الذي يصنف الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، ويهدف إلى تطوير وتقديم البرامج التعليمية والتدريبية والتأهيل المهني لذوي متلازمة داون بمستوى عالمي لتحسين حياتهم في كنف أسرهم، وذلك بتعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم وتأهيلهم ليكونوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع.
وأكد سموه ضرورة اختيار الكوادر المدربة والمتخصصة للإشراف على أطفال متلازمة داون، والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أهم التحديات والعقبات التي واجهت المراكز السابقة لمتلازمة داون والاستفادة من خبراتهم، كما حث سموه إدارة التعليم على الاهتمام بهذه الفئة الغالية وتدريب كوادرها لتفعيلهم بالمجتمع، معرباً سموه عن أمله في أن يكون هذا المركز نموذجاً متطوراً يخدم هذه الفئة الغالية. وأثنى سموه على مبادرة المهيدب لخدمة المجتمع، متمنياً للجميع التوفيق.
حضر التدشين الرئيس التنفيذي لمجموعة المهيدب عصام المهيدب، وفريق من إدارة تعليم المنطقة الشرقية برئاسة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان.
وأوضحت مدير العمليات في المهيدب لخدمة المجتمع سارة المهيدب، أننا كلنا ثقة بالجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتشغيل المركز على أعلى المعايير العالمية لخدمة أبنائنا وبناتنا من ذوي متلازمة داون، لنحقق سوياً التمكين الذي نسعى له لهذه الفئة العزيزة وضمان اندماجهم في المجتمع بالطريقة التي تتواءم مع إمكاناتهم.
من جانبه أكد مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، أن هذا المركز سيقدِّم خدمة نوعية لأبنائنا من متلازمة داون، وأن هذه الشراكة الفعالة ترسخ التعاون المثمر وتعلي من دور القطاع الخاص في دعمه ومساندته للقطاع الحكومي في برامجه وفعالياته، خاصة فيما يتصل بشريحة مهمة تحتاج للمساندة والدعم والتأهيل النموذجي وفقاً للدراسات والأبحاث المتخصصة.
يذكر أن مركز هبة لمتلازمة داون تم إنشاؤه على مساحة بلغت ١٥ ألف متر مربع، وبحيز بناء أكثر من 6200 متر مربع من المباني التشغيلية و٨٨٠٠ متر مربع من المرافق النموذجية والمسطحات الخضراء والخدمات العامة ليتسع لطاقة استيعابية لأكثر من ٢٤٥ مستفيداً من البنين والبنات.