نظَّمت لجنة الضيافة والترفيه بغرفة الشرقية مؤخراً، اللقاء الموسع لقطاع الفعاليات والمعارض والإيواء ومنظمي الرحلات. وقال نائب رئيس الغرفة رئيس اللجنة حمد البوعلي، إن رؤية 2030م استهدفت تعظيم أدوار ومكانة كافة القطاعات، ولقطاع الفعاليات والمعارض والإيواء ومنظمي الرحلات، دور مهم في تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، لما يدره من عوائد وما يُسهم به من توفير فرص عمل للمواطنين وتحفيز البنية التحتية وتطوير الخدمات.
وذكر البوعلي أن المملكة حققت نمواً ملموساً فيما يتعلق بقطاع الفعاليات والأنشطة الترفيهية، وهو ما أشارت إليه آخر الإحصاءات الرسمية، حيث ارتفع عدد فعاليات الأنشطة الترفيهية في عام 2017م إلى قرابة الـ 2045 فعالية، بحجم إقبال قارب الـ 6 ملايين فرد، وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة بـ 310 فعاليات بعد الرياض ومكة المكرمة بنسبة حضور تجاوز 2.25 مليون شخص، وهو ما يُشير في مُجمله إلى أن القطاع على اختلاف مجالاته يتجه إلى نموٍ أكبر مع التوجهات الاقتصادية الجديدة.
وقال البوعلي، إن هذا اللقاء يأتي للوقوف على واقع ومستقبل القطاع في المنطقة، من حيث نقاط القوة والضعف، ومناقشة ما تمتلكه الشركات والمؤسسات العاملة فيه من إمكانات وأنشطة وبرامج تؤهلها لدخول سوق المنافسة السياحية بالمنطقة، والتعرف على أفضل سُبل التعاطي مع هذا النمو الذي يشهده القطاع في المنطقة، وما يؤشر إليه من توسع أكبر خلال هذا العام والأعوام المقبلة، موضحاً أن اللقاء هو بداية لحوارٍ مفتوح حول كافة الموضوعات التي تشغل بال روَّاد القطاع في المنطقة، سواء ما يتعلق بنصيب الشركات والمؤسسات المحلية من السوق السياحي بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص، ومدى إمكانية تعظيم أدوارها في المشاريع الكبرى التي تُنفذها المملكة حالياً، أو ما يتعلق بالمعوقات التي تواجه القطاع سواء كانت مالية أو تنظيمية أو توظيفية، ومن ثمّ وضع الحلول المناسبة لها ورفعها إلى الجهات المختصة.
من جانبها أشارت عضو مجلس إدارة الغرفة العنود الرماح، إلى أن اللجنة بصدد العمل على مجموعة من ورش العمل والبرامج لخدمة روَّاد القطاع، وأن اللجنة تواصلت مع الجهات المختصة لأجل زيادة الحصة السوقية للشرقية من المعارض والفعاليات، مؤكدةً أن الشرقية تمتلك كل المقومات لتكون في صدارة مناطق المملكة في هذا القطاع لاسيما موقعها الجغرافي، حيث قربها من كافة دول الخليج العربية، داعية روَّاد القطاع إلى العمل على إطلاق مهرجانات وفعاليات مؤثرة وإلى التعاون المشترك لما لذلك من نتائج إيجابية في التغلب على المعوقات وتحقيق النجاح.
يذكر أن اللجنة كانت قد نظَّمت مؤخراً ورشة عمل بعنوان «تطبيقات توصيل طلبات المطاعم والمقاهي وتحديات السوق». وقال البوعلي خلال الورشة إن هذه التطبيقات توفر ميزة تنافسية في السوق، وتشهد اهتماماً كبيراً من المستهدفين خصوصاً أنها ترتبط بحجم القطاع وارتفاع قيمة المبيعات السنوية لدى المطاعم لاسيما مطاعم الخدمة السريعة الذي يرتفع بمعدل سنوي مركب 7.3% لتصل إلى 22.1 مليار ريال بحلول عام 2021م، وكذلك نمو مبيعات مطاعم الخدمة الكاملة لتصل إلى 42.3 مليار ريال بحلول عام 2021م، وهو ما يؤكد أن القطاع سيكون لاعباً رئيساً ضمن مُدخلات الاقتصاد الوطني.
وأوضح البوعلي أن اللجنة تعمل على مناقشة جميع تفاصيل القطاع من خلال خطة تنفيذية ستكون مليئة بالفعاليات والبرامج، كما أنها ستطرح التحديات على طاولة المختصين والمسؤولين في المنطقة وخارجها سعياً منها لخدمة القطاع وتطوير آلية العمل فيه حتى يستطيع المستثمر المحلي تقديم المنتج المميز والخدمة المأمولة منه.
وكانت الورشة قد استضافت مؤسس شركة هنجرستيشن ـ وهو تطبيق متخصص في توصيل طلبات المطاعم ـ إبراهيم الجاسم، الذي تحدث عن بدايات الشركة وأبرز التحديات التي واجهتها وأبرز سمات النجاح في القطاع، مؤكداً أن حجم قطاع المطاعم والترفيه كبير جداً ويواجه ضغوطاً كبيرة مشيراً إلى أن شركات القطاع التي حققت نجاحات استطاعت تخطي عديد من التحديات بتجديد أفكارها وتوقعاتها بما يساير العصر الحديث والتطور التكنولوجي، ووضعت في حسبانها اهتمامات القوة الشرائية ورغباتها.
وقال الجاسم إن الشركة واجهت عدداً من التحديات في بداية أعمالها واستطاعت تخطيها بل وقدمت ما لا يتوقعه العميل وهذا سر التميز لديها، مشيراً إلى أن هنجرستيشن يجذب يومياً عديداً من العملاء، والمستثمرين وأصحاب المطاعم الكبرى.