بإجماع على ريادتها في مجالها الإعلامي واحترافية أدائها المهني، لقيت «مجلة الاقتصاد» صدى ذلك وأكثر في اعترافات وشهادات قادة الأعمال وحملة المسؤولية في القطاع الخاص، مبدين أنها حملت أمانة الصحافة وحقَّقت طوال مسيرتها هدفها الأسمى بالإسهام في النقد والبناء وتسليط الضوء على مكامن الخلل، مما جعلها شريكاً في التنمية وداعماً في عملية التطوُّر المستمرة في قطاع البناء والتنمية الشاملة. هكذا كانت “مجلة الاقتصاد” في أعينهم منبراً حيوياً لنقل هموم المستثمرين وقطاع الأعمال.
الجبر: «الاقتصاد» داعم حقيقي لحركة الاستثمار ومنبر معبّر لآراء رجال الأعمال وتطلّعات القطاع الخاص
إجماع واتفاق
أجمع رؤساء وأعضاء مجالس إدارة في «غرفة الشرقية» وكذا رجال الأعمال على الجدوى الإعلامية والاقتصادية، التي تمثلها مجلة «الاقتصاد» على مدى خمسة عقود مضت، وأشاروا إلى أن المجلة واكبت ووثّقت المسيرة الاقتصادية للمملكة مرحلة بعد أخرى، ضاربة أروع الأمثال في الصحافة الاقتصادية المتخصِّصة والمتزنة والهادئة.
السحيمي: مجلة الاقتصاد خير راصدٍ لتطوُّرات الاقتصاد ومهنيتها حقَّقت وصول الرسائل للقارئ بسهولة
وأشاروا إلى أهمية الطرح الإعلامي الذي تقدِّمه «الاقتصاد» في دعم خطط التنمية، وقراءة التوجهات العامة والخاصة، موضحين أن المجلة تطوي عامها الخمسين بكل نجاح واقتدار، حيث حرصت على أن تسلك طريق التميُّز، وتعمل جاهدة لدعم كافة توجهات الدولة في الوصول إلى اقتصاد سعودي أكثر نمواً وأكثر اتساعاً وعالمية.
مدرسة متميِّزة
يلفت رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سابقاً ( خلال الدورات السادسة والسابعة والثامنة)، عبداللطيف الجبر إلى أن «مجلة الاقتصاد خلال خمسين عاماً، كانت داعماً حقيقياً لحركة الاستثمار، ومنبراً لكل تطلعات رجال الأعمال»، مضيفاً بالقول: «جاءت في وقت لم يكن لدينا مثل هذا المنبر، ليعبِّر فيه رجال الأعمال عن آمالهم وتطلعاتهم ووجهات نظرهم، حيال عديد من القضايا، حيث كانت «الاقتصاد» واحدة من وسائل مشاركة القطاع الخاص في التنمية الشاملة، التي شهدتها بلادنا، وبالتالي فقد كانت تمثِّل حاجة ماسة للاقتصاد الوطني، وللمتابعين للشأن الاقتصادي على وجه الخصوص».
الزامل: المجلة سجَّلت ريادة في صناعة الإعلام الاقتصادي، وواكبت تطوُّرات المحتوى المتعدِّدة
أما رجل الأعمال سليمان بن عبدالرحمن السحيمي الذي شغل عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية في الدورة الثامنة، ونائباً ثانياً لرئاسة المجلس في الدورات التاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثالثة عشرة، فقد أكد أن مجلة الاقتصاد كانت خير راصدٍ للتطوّرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، مضيفاً بالقول: «إنها استطاعت بلغة سهلة إيصال المعلومة للمتلقي والقارئ، وكانت ـ ولا تزال ـ صوت القطاع الخاص التي تعكس رؤيته ووجهة نظره حيال عديد من القضايا التي تهم اقتصادنا الوطني».
وزاد السحيمي: «شهدنا طوال هذا التاريخ أن رجال الأعمال يحرصون كل الحرص على اقتناء المجلة مع صدورها فالشكر والتقدير، لكافة العاملين في هذه المجلة، فهي بحق مدرسة متميِّزة في الإعلام الاقتصادي».
الراشد: «الاقتصاد» أسهمت في خدمة التنمية بمناقشة القضايا المهمَّة وفتح الملفات المغلقة
الريادة والتوعية
رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية في الدورة الثالثة عشرة ونائب للرئيس في عدد من دورات المجلس (التاسعة، والعاشرة والحادية عشرة)، وعضو المجلس في دورته السابعة المهندس خالد بن عبدالله الزامل، يلفت إلى أنه عايش المجلة لفترة زمنية مهمَّة، ووقف على عديد من إنجازاتها خلال فترة عضوية مجلس الإدارة فيها لأكثر من دورة، ورئاسة المجلس في دورة سابقة، موضحاً أن «الاقتصاد» كانت وسيلة إعلامية متميِّزة وموفَّقة لنشر الوعي بالشؤون الاقتصادية.
العطيشان: نجحت المطبوعة في دعم توجُّهات الدولة وتحفيز قطاع الأعمال وقيادة الإعلام الاقتصادي
ويوضِّح الزامل أن أهمية هذه المجلة تكمن في أنها كانت رائدة في مجالها، حيث صعدت في وقت كانت المنابر الإعلامية الاقتصادية المتخصصة محدودة، مضيفاً أن أهميتها زادت وتنامت ومع الكم الكبير من وسائل الإعلام في شتى المجالات، حيث تألّقت بتقديمها كل شهر الجديد من الموضوعات والتقارير والتحقيقات، التي لا تهم المستثمر وحسب، بل تهم كل راغب ومتطلِّع للمعرفة بالشؤون الاقتصادية.
أبواب ونوافذ
من جانبه أشاد رئيس مجلس الإدارة الأسبق عبدالرحمن ابن راشد الراشد بالمجلة وتاريخها الطويل، وقال: «خلال الفترة التي تشرّفت بعضوية مجلس الإدارة لأكثر من دورة، ورئاسة المجلس لثلاث دورات متتالية، كانت المجلة تقوم بدور فعّال في خدمة أغراض التنمية الاقتصادية السعودية، فقد ناقشت عديداً من القضايا المهمة، ورصدت رأي العاملين في القطاع الخاص، وفتحت نوافذ وأبواباً اقتصادية لم تكن معروفة من قبل، أو كانت موجودة، ولكن لم يلتفت لها أحد من قبل». موضحاً أن «المجلة تؤكد ـ بما لا يقبل الشك ـ تميز الإعلام الاقتصادي السعودي».
الرزيزا: دور مجلة «الاقتصاد» حيوي ومهم، والأمل معقود بمواصلة إنجازاتها وتحمّل مسيرة التحديات
أما رئيس مجلس الإدارة في الغرفة خلال الدورة الماضية عبدالرحمن بن صالح العطيشان فقد أوضح أن «المجلة في وقت ما، قادت الإعلام الاقتصادي نحو عديد من المجالات، وسلَّطت الضوء على عديد من القضايا، التي تهم المستثمر المحلي، والمتابع»، مفيداً أن اللافت للنظر هو مناقشتها القضايا الاقتصادية ذات البُعد الإقليمي والعربي والدولي مؤكدة أن الاقتصاد السعودي لم يكن محلياً فقط، وإنما هو اقتصاد عالمي».
ويشير العطيشان إلى الدور الوطني للمجلة، حيث يوضِّح أن دورها كان بارزاً من خلال ما تورده من الأدلة والبراهين على تأثير الاقتصاد السعودي خارجياً داعمة ذلك بالأرقام و الوثائق، فقد كانت على طول الخط، خير داعم لتوجّهات الدولة والقطاع الخاص، ومنها دعمها الكبير والمباشر والصريح لرؤية المملكة 2030.
البوعلي: على مدى 50 عاماً كانت المجلة بمنهجيتها ومواقفها وسياساتها مفخرة للوطن وللمنطقة الشرقية
التواصل والاستدامة
وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزا إن مجلة الاقتصاد من المجلات الاقتصادية التي تقدِّم كل شهر مادة صحافية ذات قيمة، لافتاً إلى أن هذا التميُّز يأتي من المتابعة الدقيقة والتحليل الرصين للأحداث الاقتصادية، المحلية منها والإقليمية والعالمية، والتي تقوم به إدارة تحرير هذه المجلة والعاملون معها.
وأضاف الرزيزا أن المجلة في الوقت الحاضر تمثِّل وجهة نظر القطاع الخاص، وتجسِّد مشاركته في التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد والتي أكدتها رؤية المملكة 2030، وسارت وفقها السياسة الاقتصادية للدولة، بالتالي فإن الدور التي تقوم به المجلة في الوقت الحاضر هو دور حيوي مهم. ويشدِّد الرزيزا على تطلّعه بمواصلة المجلة للإنجازات التي حققتها، حيث إن المسيرة طويلة، والآمال عالية وأن تقف أمام كافة التحديات.
الوابل: تميَّزت في السوق الإعلامية بالعُمق والاحترافية وعرض تفاصيل التحوّلات الاقتصادية في البلاد
أما نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية حمد ابن محمد البوعلي فقد أكد أنَّ الدور الذي قامت به مجلة الاقتصاد خلال خمسين عاماً يُعدُّ مفخرة للوطن، وللمنطقة الشرقية، مشيراً بالقول: قد صدرت في وقت لم يكن الإعلام الاقتصادي بالحجم والصورة والواقع الذي نعيشه اليوم، كما لم يكن الإعلام بالسعة والسرعة التي نشهدها في وقتنا المعاصر، ومع ذلك تميَّزت وتفوَّقت وأسهمت في دعم خياراتنا التنموية بعديد من القراءات والموضوعات».
ويرى البوعلي أن المجلة تواجه تحدياً كبيراً في ظل زحمة الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني المعاصر، لكنها ـ على ضوء عديد من المعطيات ـ كانت عند مستوى الحدث، وعند مستوى التحدي واستطاعت النجاح رغم صعوبة الطريق.
سر التألق: المسكوت عنه
ويلفت أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إلى أنه «في الذكرى الخمسين لإطلاق مجلة «الاقتصاد»، هناك حقيقة مهمة تُجسّد «سر» تميّز هذه المجلة في سوق الإعلام المحلي، وهي تناول القضايا الاقتصادية المحلية بالدقة والتحليل وبمزيد من العمق والاحترافية. وقال الوابل: «إذا كانت المجلة وجدت لها شقيقات تتكامل أو تتنافس منافسة شريفة معها، فإن مجلتنا كانت من المجلات القلائل التي تتمتع بتاريخ طويل، وعمر مديد، يبلغ اليوم خمسة عقود، عاصرت فيه كافة التحوّلات الاقتصادية المحلية والعالمية، لما بعد ظهور النفط، فكانت خير راصدٍ للتحوُّلات وخير قارئ لها، وخير عارض لتفاصيل تلك التحوّلات بصورة حيادية دقيقة».
الحميّن: تطرَّقت إلى قضايا مسكوت عنها، ونجحت في معالجة أعقد الموضوعات الاقتصادية بكل جرأة
من جانبه، أوضح مساعد الأمين العام للعلاقات العامة والإعلام والمشرف العام عبدالرحمن بن فوزان الحمين أن مجلة الاقتصاد من المجلات المتميزة لعوامل تتمثل في كونها تسبح في بحر يفرض عليها أن تتميَّز، حيث تتعامل مع قضايا متميّزة، وتحاكي منطقة تسير بهذا الاتجاه».
وتابع: «المجلة اقتصادية متخصّصة، وهي من المجلات التي تناولت الجانب الاقتصادي، وتطرَّقت إلى قضايا مسكوت عنها، لندرة المتخصّصين فيها، أو لعدم وجود الوسائط اللازمة لعرضها، عند الحديث ـ على سبيل المثال ـ عن العقار أو السياحة أو الصناعة، فليس من السهل على كل أحد أن يتحدَّث في جوانبها التخصصية، ما لم يكن مؤهلاً وقادراً على ذلك، لهذا حقّقت مجلة الاقتصاد المطلب، وتناولت كل تلك القضايا بكل جرأة وحرفية».
«خمسينية» الاقتصاد ورسالتها الإعلامية
تبنّت» الاقتصاد»، خلال العقود الخمسة الماضية، رسالة إعلامية اقتصادية واضحة، اتَّسقت مع الخيارات والأهداف الاستراتيجية للوطن، وأولوياته عبر مختلف مراحله التاريخية.
وقد رسخّت «الاقتصاد» رسالتَها الإعلامية «الوطنية»، من خلال عديد من المواقف والممارسات التي أصّلت لدور الإعلام في خدمة بلادنا العزيزة، وكرّست لقيم إعلامية ظلَّت طوال الـ 50 عاماً «نموذجاً» و«نبراساً» في الأداء الإعلامي، ليس على مستوى الإعلام «الاقتصادي» المحلي فحسب، بل على مستوى الإعلام «الخليجي» و«العربي» بشكل عام. كما تبنّت مجلة «الاقتصاد» خطوطاً رئيسة واضحة، كانت «قُدوة» رائدة، وقدّمت «مثالاً» طليعياً لكافة الإصدارات التي تلتها في مجالها، وأبرز ملامحها: التنمية الوطنية بمعناها الواسع والشامل، تُشكّلُ التنمية الاقتصادية عصبَها «المركزي»، مصالح القطاع الخاص وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية على نحو خاص والقطاع الخاص السعودي بشكل عام، دعم تنمية وتطوير شركات ومؤسسات رجال وسيَّدات الأعمال في المنطقة الشرقية خاصة، وفي المملكة بشكل عام.
كذلك تبنّت «الاقتصاد» عديداً من القضايا الوطنية المرتبطة بخطوطها الرئيسة والمتفرّعة عنها، من الموارد البشرية إلى الصناعة والزراعة والنفط والغاز والتعدين والصادرات، مروراً بالتوطين وغيره من قضايا الوطن، في إطار نظرة أوسع إلى تقاطع القضايا الاقتصادية مع قضايا المنطقة العربية والخليجية والإقليمية والعالمية.
وعبر عدد من الكفاءات المؤهلة والمتميِّزة، سعت «الاقتصاد» دائماً إلى تسليط الضوء على الآمال العريضة لقيادة البلاد، خصوصاً في المجال الاقتصادي، فكانت منبراً يرفد العاملين والمتخصِّصين في الشأن الاقتصادي بمختلف أنشطته وشرائحه وتوجهاته، وقدَّمت لقارئها مادة علمية وثقافية اقتصادية متميّزة.
ولا شك في أننا نواجه ــ في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن ــ جملة من التحديات، أبرزها العمل المتواصل تلبية لمتطلبات وطموحات برنامج التحوُّل الوطني، ورؤية «السعودية 2030»، التي يُشكِّل الإعلام أحد «منصّاتها» الرئيسة، بما يعنيه ذلك من أداء إعلامي مكثَّف، استهدافاً لوضوح الرؤية، ووضوح معالمها وآليات تنفيذها، لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها، وفي ذلك كله كانت «الاقتصاد» حيث ينبغي أن تكون، وحيث ينبغي أن يكون الإعلام الوطني، خير داعم للرؤية والبرنامج، بطرح رشيد وموضوعي ومتّزن، وصولاً إلى عقل قارئها وقلبه معاً.
وخلال رحلتها «الخمسينية»، تميَّزت مجلة «الاقتصاد»بالثراء والتنوُّع والشمولية، واجتهدت بحثاً عما يُثري الحالة الاقتصادية الوطنية، ويضيف إلى عقل قارئها ووجدانه، ولم تقتصر في بحثها وتحليلاتها ودراساتها على مجال اقتصادي دون آخر، ساعية إلى تقديم ما تراه نافعاً من المقترحات والتوصيات في كل مجال أو قطاع من قطاعات الاقتصاد الوطني.
وفي كل الأحوال، تجاوزت هذه المجلة نطاقها الجغرافي، وغادرت حدودها المحلية،عينُها على الاقتصاد العالمي وتأثيراته في مختلف علاقاته وارتباطاته باقتصاديات المنطقة، في إدراك واضح لموقع الاقتصاد السعودي من الاقتصاد العالمي، ومكانته وأهميته العالمية المتميزة، فطرحت ما يواكب إدراكَها، ويتناسبُ مع انتماءاتها وولاءاتها.
وفي الذكرى الخمسين لإطلاقها، لا يسعُنا إلاَّ أن نتقدَّم بخالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مقدّرين لسموّه ما يقدِّمه من دعم لـ «الاقتصاد» ولكل إصدار من إصدارات غرفة الشرقية، كما نشكر لسموّه دعمه الغرفة ومؤازرته برامجها وأنشطتها كافة، وكل ما تقوم به من جهود في خدمة المنطقة الشرقية. كما نتقدَّم بكل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان ابن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، مقدّرين لسموّه دعمه اللَّا محدود للغرفة وأنشطتها وبرامجها كافة وكل إصداراتها. ولا يفوتنا أن نتقدَّم بوافر الشكر إلى كل الذين أسهموا في بناء هذا المنبر الاقتصادي الوطني «الرائد»، وكل الذين وضعوا «طوبة» واحدة في صرحه، وكل الذين أسهموا في تطويره، وكل من تحمّل الجهد والتعب، لتبقى «الاقتصاد»حاضرة في مشهد الإعلام الاقتصادي، الذي يشترط قدرات خاصة في مجال تحدّي المصاعب والمعوّقات التي تواجه الصحافة «المقروءة» عالمياً.