أقرت الجمعية العمومية لغرفة الشرقية بالإجماع في اجتماعها الذي عُقد يوم 5 مارس 2019م برئاسة رئيس الغرفة رئيس الجمعية العمومية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، وحضور عدد من أعضاء المجلس والأمانة العامة وعدد كبير من رجال العمال بالمنطقة، القوائم المالية والحساب الختامي للسنة المالية المنصرمة 2018م، ومشروع الميزانية التقديرية للسنة المالية الحالية 2019م، إضافة إلى تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الغرفة للعام الماضي، وخدماتها المقدمة لأكثر من 80 ألف منتسب من أصحاب الأعمال.
وأوضح الخالدي أن انعقاد الجمعية العمومية يُعد تجديداً لمسار الغرفة لعامها المالي الحالي وانعكاساً صادقاً لرغبة مشتركيها للاطلاع على منجزاتها خلال العام المنصرم 2018م، مبيناً أن انعقاد الجمعية والتقاء مشتركي الغرفة بمجلس إدارتها والاطلاع على تقريرها السنوي وإنجازاتها، وتفاعلهم مع الأنشطة والفعاليات، كان لها مردود فيما تحقق من منجزات اهتمت بتحسين بيئة العمل واعتماد التقنية في إنجاز كافة المعاملات وعززتها بخطوات كثيرة باتجاه تحقيق الشراكة مع المشتركين لغرفتهم عبر لجانها النوعية المنبثقة من مجلس الإدارة والتي تضم عديداً من الخبرات الممثلة للقطاعات المختلفة والكفاءات الوطنية.
وناقش الاجتماع الذي عُقد في مقر الغرفة الرئيس بالدمام تقرير المحاسب القانوني والحسابات الختامية للسنة المالية الماضية، مستعرضاً عدداً من البنود التي تضمنها تقرير مراجع الحسابات وقائمة المركز المالي وتقرير الأداء السنوي للغرفة. شهدت الجمعية حضور مدير عام فرع وزارة التجارة والاستثمار بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز عبدالرحمن الخالدي ونائبي رئيس الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة وحضور لافت من مشتركي الغرفة.
وقال الخالدي إن الغرفة عززت من جهودها نحو مواصلة العطاء والمساهمة في التنمية والازدهار، وفق رسالتها الهادفة إلى تقديم خدمات متميزة وعالية الجودة تلبي تطلعات قطاع الأعمال وتحقق طموحات المشتركين والمنتسبين وفق أُطر عمل تحاكي التطور والاحترافية والجودة والإتقان في العمل، فحققت عديداً من الإنجازات، فكان عام 2018م ـ ولله الحمد ـ من أفضل الأعوام على صعيد الإنجازات، وذلك باستمرارها في إطلاق المبادرات واستقبال الوفود والخبراء في مختلف المجالات، وأقامت المنتديات والبرامج بأنواعها وأهدافها، وفتحت أبواباً من النقاش والحوار حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الشأن بقطاع الأعمال ودوره في مسيرة الاقتصاد الوطني، وذلك وفقاً لاستراتيجية جديدة جاءت انسجاماً مع تطلعات وأهداف رؤية 2030م.
وكشف الخالدي، أن العام الماضي شهد إعداد الغرفة لأكثر من 60 دراسة وبحثا وورقة عمل متخصصة، وكذلك إصدار أكثر من 35 تقريراً اقتصادياً حول العلاقات التجارية بين المملكة وعدد من الدول، كما قدَّمت نحو 18 موضوعاً تمثل مرئيات الغرفة حول مختلف الموضوعات والظواهر الاقتصادية.
وعلى صعيد الخدمات والاستشارات القانونية، قال الخالدي، إنه بلغ عدد المستفيدين من الاستشارات القانونية التي يقدِّمها طاقم الغرفة المختص نحو 472 مستفيداً، فيما بلغ عدد قضايا التحكيم التي باشرتها الغرفة حوالي 16 قضية أنهت منها 6 قضايا، وبلغ عدد قضايا الخلافات التجاريَة 29 قضية تم الانتهاء من 18 قضية، فيما بلغ عدد قضايا الاحتجاج المُسجلة والمنتهية نحو 249 قضية.
وعن خدمات مركز غرفة الشرقية للتوظيف ذكر الخالدي، أن عدد المستفيدين من خدمات المركز بلغ العام الماضي حوالي 3963 متدرباً ومتدربة بعدد أيام تدريبية بلغت نحو 316 يوماً لـ 51 نشاطاً تدريبياً. ولإكمال منظومة دعم التوطين عملت الغرفة َخلال 2018م على إطلاق مبادرة وطنية لتأهيل وتدريب 3000 مواطن للعمل في 12 نشاطاً تجارياً، كما نظمت الغرفة نحو 13 لقاءً وظيفياً، بالتعاون مع 18منشأة، بلغ عدد طالبي العمل فيها نحو 3360 طالب عمل تقدَّموا لنحو 2085 وظيفة.
وتطرق الخالدي إلى خدمات الغرفة الموجهة لدعم سيدات الأعمال، مشيراً إلى أن مركز سيدات الأعمال بالغرفة قدّم خلال عام 2018م أكثر من 233 خدمة معلوماتية ونحو 130 استشارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير المعلومات حول الإجراءات الخاصة بتلك المنشآت استفادت منها 363 سيدة، فيما بلغ عدد المحاضرات والندوات وورش العمل التي قدَّمها المركز خلال 2018م نحو 18 فعالية استفادت منها 1176 امرأة، إضافة إلى تقديم 15 برنامجاً تدريبياً قصيراً ومتخصصاً لمساعدة صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة للبدء في مشروعاتهن، استفادت منها 735 امرأة.
وأشار الخالدي إلى أن الغرفة أولت المنشآت الصغيرة والمتوسطة عنايتها واهتمامها، وكان لها خلال العام الماضي جملة من الفعاليات تحت عناوين مختلفة ما بين استشارات مباشرة، وبرامج تدريبية، ولقاءات موسعة، وزيارات مختلفة لشباب وشابات الأعمال، حيث قدَّم مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة نحو 560 استشارة على مدار العام ما بين استشارات إدارية وتسويقية وتأسيسية وفنية، كما نظم 35 برنامجاً لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة تخرج فيها 1500 متدرب، كما أقام مجلسا شباب وشابات أعمال الشرقية عديداً من الفعاليات والبرامج خلال عام 2018م منها برنامج تجربتي وتيسير وأنا أقدر وحوار الرواد. كما تم خلال العام الماضي تدشين مبادرة «يداً بيد» ضمن مبادرات مجلس شابات أعمال الشرقية لدعم رائدات الأعمال، كما نظَّمت الغرفة معرض التطبيقات الإلكترونية.
وقال الخالدي، إنه خلال العام الماضي بلغ عدد لجان الأعمال بالغرفة نحو 16 لجنة عقدت 57 اجتماعاً إضافة إلى 56 اجتماعاً لفرق العمل و12 لقاءً موسعاً كما بلغ عدد المحاضرات وورش العمل التي نظمها قطاع اللجان نحو 36 محاضرة وورشة عمل، فيما بلغت الاستضافات والزيارات ولقاءات المسؤولين 62 لقاءً وزيارة. وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية، ذكر أن لجنة أصدقاء المرضى وفرّت خلال العام الماضي أجهزة ومستلزمات طبية بأكثر من 4 ملايين ريال لصالح نحو 7 مستشفيات في المنطقة، كما نظمت الغرفة فعاليات وبرامج مجتمعية وخيرية عدة، مثل: ديوانية الأوقاف والمسؤولية الاجتماعية تجارب ناجحة، فضلاً عن الحملة السنوية للتبرع بالدم.
وفي سبيل تطوير بيئة عمل الغرفة الداخلية والارتقاء بمنظومة الموارد البشرية، عقدت الغرفة أكثر من 17 برنامجاً تدريبياً ما بين العام والمتخصص لعدد 139 موظفاً بإجمالي عدد ساعات تدريبية بلغت 2600 ساعة، إضافة إلى تكريم 45 موظفاً ممن أمضوا خمس سنوات فأكثر في خدمة الغرفة، فضلاً عن تطوير الأنظمة الإدارية والتقنية لبيئة العمل الداخلية فتم تجديد شهادة الجودة الخاصة بأمن المعلومات وتجديد شهادة الجودة الخاصة باستمرارية الأعمال.
وثمن الخالدي الدعم الكبير من أمير المنطقة الشرقية صاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومن نائبه صاحب السموّ الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، لكافة مخرجات الغرفة وحرصهما الدائم على رعاية القطاع الخاص والوقوف بجواره، شاكراً لسموهما التفاعل الإيجابي مع مبادرات الغرفة وبرامجها. كما شكر كافة الجهات والدوائر الحكومية وغيرها، التي كانت لها إسهامات بارزة وبصمات واضحة في العديد من المشروعات التي أطلقتها الغرفة خلال العام الماضي.
