استعرضت محاضرة توعوية نظمتها غرفة الشرقية مؤخرا بفرعها بالجبيل الصناعية بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية تجارب لسيدات تعرضن للإصابة بسرطان الثدي حيث سردن قصص كفاحهن ومحاربتهن للمرض بعد اكتشاف الإصابة.
وقدمت رئيسة قسم الأشعة بمستشفى قوات الأمن العام استشاري أشعة تشخيصية نساء الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن المهوس خلال المحاضرة التي شهدت حضورا نوعيا، عددا من المحاور المهمة للمرأة، كما أكدت أهمية الكشف المبكر قبل انتشار المرض.
وقالت الدكتورة المهوس إن مرض سرطان الثدي يفاجئ المريضة بعد انتشاره، حيث تتضح عليها علامات الإجهاد والإعياء وعند الكشف يتبين أن المرض في مراحل متقدمة وقد لا يؤثر فيها العلاج، لافتة إلى أن وسائل الكشف أصبحت الآن متوفرة وبشكل مجاني مشيرة إلى أن العديد من المحاضرات التوعوية يصاحبها جناح يخدم الراغبات بالكشف المجاني.
وشددت الدكتورة المهوس على ضرورة الفحص وعدم التردد عن ذلك مشيرة إلى أن المرأة عنصر أساسي في تكوين الأسرة وعنصر فعال في المجتمع ويجب المحافظة عليه وحمايته من هذا المرض الخبيث، مبينة أن المنطقة الشرقية تعد النسبة الأعلى بين مناطق المملكة نظرا لعدة عوامل أبرزها تعرض المنطقة لعدد من الأزمات والحروب، وهو ما يتوجب على الجميع الكشف، موضحة أنه تم فحص أكثر من 18 ألف حالة منذ العام 2008، تم اكتشاف 131 حالة مصابة بالمرض.
وقالت المهوس إن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشارا في المنطقة الشرقية بنسبة %28.7، تليه الغدة الدرقية بنسبة %11.5، وبعده القولون والمستقيم بنسبة %9.3، ثم الرحم بنسبة %5.8، والكبد بنسبة %2.5، والدماغ والجهاز العصبي بنسبة %2.2.
وفي جانب آخر قدمت المتعافية رقية الغامدي، تجربتها ابتداء من إبلاغها بإصابتها بالمرض والحالة النفسية التي لازمتها مرورا بتماسكها وخضوعها لبرنامج العلاج، حيث روت العديد من المعاناة ومراحل استعادة قوتها لمواجهة المرض.
يذكر أن المحاضرة شهدت معرضا مصاحبا لعدد من الفنانات التشكيليات اللاتي قدمن رسائل متنوعة إبداعية من خلال اللوحات والتي تعكس أهمية الفحص المبكر، والتمسك بالقوة ومحاربة المرض، كما قدمت إحدى التشكيليات إهداء للمتعافية من المرض رقية الغامدي تكريما لتجربتها.