وصف رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، بدء أولى مراحل طرح شركة أرامكو السعودية للاكتتاب في سوق الأسهم المحلية، في 17 نوفمبر الماضي، بالتاريخي، وأنه حدث اقتصادي استثنائي له تبعاته الكُبـرى على الاقتصاد السعودي والعالمي، وذلك لما تتمتع به أرامكو من قيمة سوقية وحجم احتياطات نفطية تفوق كُبريات شركات النفط في العالم.
وقال إن أرامكو ليست مصدر الطاقة النفطية الأول في العالم وحسب، وإنما تتوسع الآن وبشكل كبيـر في قطاع الصناعات البتروكيماوية، لافتًا إلى أن طرح الشركة للاكتتاب جاء ضمن مجموعة من إصلاحات اقتصادية عدة عملّت وتعمل المملكة على تنفيذها ضمن مستهدفات رؤية 2030م، ودفعت كُبريات شركات ووكالات التصنيف الائتماني في العالم إلى الإشادة بما تتبعه المملكة من سياسات اقتصادية.
وأكد الخالدي، أن طرح شركة أرامكو للاكتتاب العام، يُضفي مزيدًا من الشفافية في أسواق النفط العالمية، ويؤكد مفاهيم الإفصاح والمساءلة التي تنتهجها المملكة في كافة قطاعاتها الاقتصادية، فضلاً عن أنها خطوة سوف تضع سوق الأسهم السعودي في بؤرة الاهتمام العالمي، وتزيد من جاذبيته أمام المستثمرين الأجانب، وبالتالي دخول رؤوس أموال جديدة، ما يساعد في انتعاش الاقتصاد الوطني ويخلق الآلاف من فرص العمل أمام قوى العمل الوطنية.
وتوقع الخالدي، أن يُعزّز الطرح من قدرات أرامكو ويدعم تركيزها على تحقيق رؤيتها وتطلعاتها المستقبلية، وأن تتوجه عائدات البيع الناتجة عن عملية الطرح إلى العديد من القطاعات الواعدة في المملكة خاصة القطاع الصناعي، الذي توليه الحكومة الرشيدة، اهتمامًا كبيـرًا وتضعه على رأس مُستهدفاتها بإيجاد صناعات كبيرة ومتنوعة داخل المملكة تدعم تحقيق التنمية المستدامة.
وذكر الخالدي، أن اكتتاب أرامكو فرصة استثمارية كبيـرة أمام الشركات والمواطنين، فهو يُقدم دعمًا كبيـرًا للسوق المحلي بتدفق رؤوس الأموال، ما يزيد من فرص الاستثمار وتنوع الخيارات داخل السوق السعودي.