استعرضت شركة التصنيع الوطنية مؤخرا عددا من الفرص الاستثمارية، أمام ما يزيد على 300 من الموردين والمستثمرين المحليين، تركزت على توفير قطع الغيار، والمواد الأولية اللازمة لمصانع الشركة، وبعض الخدمات التي تتطلع الشركة للحصول عليها من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال لقاء برنامج “تسهيل” الذي نظمته غرفة الشرقية، أحد مبادرات الغرفة الرامية لتحقيق التواصل بين الشركات الكبيرة، والصغيرة والمتوسطة، بهدف رفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس برنامج “تسهيل” إبراهيم بن محمد آل الشيخ في كلمة افتتح بها اللقاء إن الغرفة كانت قد أطلقت في منتصف أبريل عام2017 برنامج “تسهيل” ليواكب مستهدفات رؤية 2030م وتطلعاتها الطموحة، وذلك بالعمل على تحفيـز الاستثمار المحلي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، حتى أصبح برنامجًا يُثري الحركة الاقتصادية في المنطقة بالمزيد من الفرص الاستثمارية، ويُكمل مساهمات الغرفة في خدمة قطاع الأعمال بتمكينه من استكشاف الفرص الاستثمارية في الشركات الاستراتيجية الكبرى، موضحا أن الغرفة باستضافتها شركة التصنيع الوطنية اليوم، فإنها تسعى إلى تمكين قطاع المستثمرين المحليين من الانخراط في تنفيذ أعمال هذه الشركة الكُبرى، وتلبيةً تطلعات قطاع الأعمال، بتقديم خدمات متميزة ومبتكرة من مبادرات وبرامج جديدة تعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد، بما يضمن تحقيق التطور والنمو ورفد الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن هذا اللقاء كغيره من اللقاءات السابقة ضمن برنامج تسهيل، يُشكل دعمًا قويًا للحركة الاستثمارية في المنطقة، ويصب فيما تهدف إليه بلادنا من توطين الصناعات وتمكين المحتوى المحلي، مُعربا عن أمله في أن تُسهم هذه الدورة من البرنامج في إدراك قطاع الأعمال بالمنطقة للفرص الاستثمارية التي توفرها “التصنيع” وغيرها من الشركات، والتعرف على إجراءاتها في تسجيل وتأهيل الموردين.
وقدمت الشركة عرضاً شاملاً لقطاع الأعمال حول الفرص الاستثمارية المتاحة وآلية تسجيل الموردين والرد على استفساراتهم، حيث أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمالية والأعمال المساندة فواز بن محمد الفواز أن “التصنيع الوطنية” كواحدة من أكبر الشركات الصناعية السعودية في مجال البتروكيماويات والتعدين والصناعات التحويلية، داعمة لتطبيق رؤية 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة إسهام الصناعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز إسهام المحتوى المحلي في الصناعة، مثمنا للغرفة دورها في إثراء الحركة الاقتصادية في المنطقة من خلال طرح المزيد من الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكنها من زيادة توطين الصناعة وتلبية احتياجات الصناعة السعودية من مواد خام وقطع غيار وخدمات ومنتجات وسيطة.
إلى ذلك عبَّر مدير عام المشتريات بـ “التصنيع” تركي الجهني عن ثقته في قدرة المستثمرين المحليين على توفير بدائل لاحتياجات الصناعة السعودية، حيث تقدم “التصنيع” فرصاً للمستثمرين لاستخدام ما تصل قيمته إلى عشرات الملايين من قطع الغيار والمواد الخام والوسيطة ذات الجودة العالية، مؤكداً حرص الشركة على استكمال ما بدأته من خطوات منذ عدة سنوات في هذا المجال ضمن برنامج داخلي لتوطين الصناعة، آملاً أن يتمكن المصنعون المحليون من توفير مزيد من التقنيات اللازمة لتوطين هذه الصناعات داخل المملكة حتى يتسنى للجميع استخدامها والاعتماد عليها.
أما مدير عام إدارة مركز الامتياز بالمشتريات بالشركة صالح السويطي، فأكد سعي الشركة إلى بناء علاقات مثمرة مع جميع الموردين وذلك بتسهيل عمليات تسجيل الموردين عبر منصة إلكترونية آمنة تمكنهم من الاستفادة من الفرص المتاحة داخل الشركة بشكل خاص ومجتمع الأعمال بشكل عام، حيث استطاعت “التصنيع” خلال الفترة الماضية الاعتماد على منصة “أكيليز” التي تتيح للموردين التواصل الفاعل مع التصنيع وغيرها.
يذكر أن “التصنيع الوطنية” شركة صناعية سعودية مساهمة تأسست عام 1985م، وتعمل في البتروكيماويات والتعدين والصناعات التحويلية وإعادة التدوير لعدد من المنتجات ذات الجودة العالية.