أكد رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، أن المملكة تتقدم بسرعة كبيـرة نحو إكمال تصوراتها الموضوعة للنمو المستدام، وأنها تحقق قفزات نوعية في مختلف ركائز نموها، تُشيد بها كافة المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى ما أحرزته المملكة من تقدم ملموس في تقرير مؤشر مدركات الفساد CPI لعام 2019م الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية أواخر الشهر الماضي، وما طرحه تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، من توقعات إيجابية بشأن النمو الاقتصادي للمملكة خلال العام 2020م.
وقال الخالدي إن حالة الانتعاش الكبيرة في النمو التي يُقرّها الواقع الاقتصادي، وَتقرّها المؤسسات الدولية، تأتي نتيجة جهود الإصلاح التـي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأنها تؤكد فاعلية وسلامة ما أقرته رؤية 2030م من مسارات وخطط مرنة لديها القدرة على التعاطي مع المستجدات الداخلية والخارجية.
وأوضح الخالدي أن المملكة حققت على مدار الأعوام القليلة الماضية تقدمًا كبيرًا في مختلف مجالات النمو، ففي الاستثمار الأجنبي وما يتبعه من توليد للوظائف، كانت أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر بين 13 دولة في منطقة غرب آسيا، والقطاع السياحي الذي شهد جملة من الإصلاحات البنيوية، وَأصبح مؤهلاً لأخذ دور أكبـر في منظومة الاقتصاد الوطني، وغيرها من القطاعات الأُخرى سواء التقليدية أو الجديدة، أصبحت جميعها في طور نمو متسارع للإسهام الإيجابي في الاقتصاد الوطني، وهو ما يتطلب منا جميعًا كقطاع أعمال مواصلة العطاء وزيادة مساهماتنا في الناتج المحلي الإجمالي، فرغم تحقيق القطاع الخاص معدل نمو ربعي وصل إلى %4.22 خلال الربع الثالث من2019م، فما يزال الطريق طويلاً للوصول إلى مستهدفات رؤيتنا، الذي لا يتم إلا بالمزيد من الانخراط الإيجابي فيما تخطوه البلاد، وما تشهده من نمو متكامل ومتوازن في مختلف القطاعات.