تنفذ غرفة الشرقية بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، النسخة الثانية من مشروع الشهادة الاحترافية لتأهيل المستثمر الصناعي “نصنع”، والذي بدأ 19 يناير الماضي ويستمر حتى 8 أبريل المقبل، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات تأهيل المستثمرين الشباب للعمل في المجال الصناعي.
وقال رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمّار الخالدي إن البرنامج ـ الذي ينفذ للمرة الثانية ـ يهدف إلى مساعدة المستثمرين الشباب في تأسيس مشاريعهم الصناعية الصغيرة والمتوسطة من خلال حزمة من البرامج التدريبية المنتهية بإنشاء مصانع لخريجي البرنامج، وذلك في إطار توجه الغرفة وسابك لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جهة، ودعم النشاط الصناعي من جهة أخرى، وذلك في إطار رؤية 2030 الداعمة لهذين الخيارين.
وأضاف الخالدي أن البرنامج الذي يستمر 11 أسبوعا بواقع 3 أيام كل أسبوع، وأن المقبولين في البرنامج يخضعون لساعات تدريبية على أيدي طاقم تدريبي محترف من أصحاب الكفاءة، من المؤهلين المتمرسين في تنفيذ البرامج التدريبية وممن لديهم خبرة كافية بواقع بيئة الاستثمار الصناعي في المملكة، ويمتلكون القدرة والإمكانيات على متابعة خريجي البرنامج وتزويدهم بالنصائح والإرشادات اللازمة لتحقيق النجاح المطلوب في تنفيذ المشاريع بكل كفاءة واقتدار.
وبين الخالدي أن البرنامج خلال المرحلة الأولى من البرنامج من 19 يناير 2020م إلى 13 مارس 2020، يقدم خلال أسبوعه الأول معلومات أساسية حول موضوع غاية في الأهمية، يتعلق بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية ـ الجانب النظري ـ من خلال المدرب محمد العويد، على أن يتناول البرنامج في الأسبوع الثاني الجوانب المالية للمشروع الصناعي، من خلال المدرب زيد اليعيش، في حين يتناول البرنامج في الأسبوع الثالث، الإجراءات القانونية المتعلقة بالتراخيص الصناعية من خلال المدرب عبيد العبيد. أما الأسبوع الرابع من هذه المرحلة فيتم تسليط الضوء على مهارات ريادة الأعمال وتطبيقاتها في عالم الصناعة، بما فيها أدوات الإبداع، والاستدامة البيئية، ويتحدث عنها المدرب د. نبيل شلبي، قبل أن يدخل المتدربون الجانب العملي في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، في الأسبوع الخامس عبر المدرب محمد العويد. وفي الأسبوع السادس يتحدث المدرب عبدالله الدويش عن إدارة المشاريع Mini PMP ثم يواصل المدرب نفسه في الأسبوع السابع ليتحدث عن العروض الترويجية.
ويختتم البرنامج مرحلته الأولى، في الأسبوع الثامن بالحديث عن عدد من الموضوعات المهمة وهي “إدارة الموارد البشرية، نظام المشتريات، نظام الترقيم السعودي للصناعات الصغيرة”، ويتحدث في هذه الموضوعات المدربون علي آل عيد، وعباس برناوي، ومطلق العتيبي، استعدادا لبدء المرحلة الثانية والتي تعقد خلال الفترة من 24 مارس 2020م إلى الثلاثاء 12 أبريل 2020م.
ويقدم البرنامج خلال الأسبوع التاسع معلومات أساسية عن صناعة اللدائن والبلاستيك، والصناعات المعدنية، وغيرها، بمشاركة كل من المدربين عبدالله الصانع، ود. نبيل شلبي، ويستكمل البرنامج أسبوعه العاشر بالحديث عن قوة الابتكار يقدمها د. وجيه مغربية، يعقب ذلك زيارة لعدد من مصانع سابك، على أن يتم في الأسبوع الحادي عشر، الحديث عن خطة العمل مع المدرب محمد العويد، ليختتم البرنامج 12 أبريل 2020م بحفل التخرج ومنح الشهادات للمتدربين.
وأكد رئيس الغرفة أنه وسعيا من الغرفة وسابك لنشر ثقافة العمل الحر، تم تصميم هذا البرنامج، لاستقطاب الشباب ذوي القدرة والكفاءة لتأسيس مصانع صغيرة ومتوسطة بشكل منظم واحترافي، ويحصل كل مشارك يستوفي الشروط على شهادة اجتياز فترة التدريب، تؤهله للقيام بمشروع صناعي، ويحصل على دعم مباشر من برنامج “نساند” في شركة سابك لبناء مصنعه الخاص.
وشكر الخالدي سابك لحرصها على تأهيل المستثمر الصناعي الوطني، وكذلك حرصها الكبير على جودة المنتج الصناعي الوطني وتأكيد حضوره في الأسواق المحلية والعالمية.
كانت الغرفة وسابك قد عقدت مؤخرا لقاءات مباشرة مع المتقدمين للالتحاق ببرنامج “نصنع” وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وركزت اللجنة المعنية بهذه المقابلات على عدد من المعايير أبرزها: امتلاك صفات الريادي الناجح، والمعرفة العلمية والمهنية في المجال، والخبرة العملية، والأهداف الاستراتيجية للمشروع، وأثر المشروع على الاقتصاد من عدة جهات منها: توطين المنتجات، وفرص التصدير، وتلبية احتياج السوق، وما ينطوي عليه من جوانب الإبداع والابتكار، إضافة إلى توافق المشروع مع توجهات رؤية 2030م.
وكان مدير الإنشاء والتقييم الاستراتيجي بوحدة تطوير المحتوى المحلي والأعمال المحلية بشركة “سابك” غنام الغنام، قد أكد أن الشركة على استعداد للدخول مع المستثمر في المشروع في حال عدم القدرة على التغطية الكاملة لتكاليف المشروع، محذرا من الاستعانة بدراسات الجدوى الجاهزة نظرا لاختلاف التوقيت الزمني للدراسة، فضلا عن اختلاف الظروف السائدة في الفترة الماضية عن الزمن الحالي.
وقال خلال لقاء عقدته الغرفة مؤخرا ضمن برنامج “نصنع” بالتعاون مع سابك بعنوان “مشروع الشهادة الاحترافية لتأهيل المستثمر الصناعي” أن مبادرة “نساند” تشمل جميع مشتريات سابك، سواء من التصنيع المحلي أو المنتجات المستوردة، مؤكدا أن سابك تدعم المستثمر في الفرص التي تطرحها من خلال دراسة الجدوى الأولية والتفصيلية، مشيرا إلى أن دراسة الجدوى تقدمها سابك مجانا للمستثمر السعودي، مبينا أن الشركة تدعم الأفكار التي يمكن تحويلها إلى منتجات صناعية، حيث تقدم الشركة الاستشارات التقنية حيث أن معظم الصناعات بالمملكة تتطلب شريكا تقنيا، فضلا عن تقديم الاستشارة في اختيار التقنية.
إلى ذلك أكد عضو لجنة الصناعة والطاقة بالغرفة عبدالله الصانع، وجود توجه لفرض الصناعة الوطنية على المشاريع الكبيرة، متوقعا حصد ثمار هذا التحرك في المستقبل، مشيرا إلى أن مبادرة “نساند” التابعة لشركة سابك تولي أهمية كبيرة للمحتوى المحلي من خلال فرض الصناعة الوطنية على جميع مشتريات الشركة، مبينا أن هيئة الصادرات تقوم بدور كبير لخدمة المصانع لزيادة التصدير، وموضحا أن الهيئة تقدم خدمات لتوفير البيانات للمصانع الراغبة في التصدير، من خلال الآليات المثالية للتصدير والأنظمة المتبعة في البلدان الخارجية.