حقل “الجافورة”.. يُمثّلُ أهميّة كبيرة وطنيّة وسياسية واجتماعية واقتصادية
“الجافورة” يتيح للمملكة ترشيد استهلاك الوقود في محطات الكهرباء وخفض تكلفة إنتاج الكهرباء مستقبلاً
نستهدف تصدير النفط بالأسعار العالمية عوضاً عن استخدامه محلياً بأسعار تفضيلية
نسعى إلى إنتاج %90 من “الكهرباء” باستخدام الغاز والطاقة المتجددة وتوفير 286 ألف برميل من الوقود السائل
وعدت ولي العهد بأن تكون وزارة الطاقة “نموذجاً” في مجال “المبادرات” ووضع الخدمات في منظومة واحدة
كشف وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن استراتيجية جديدة لقطاع الطاقة في البلاد، متوقعا الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر، مؤكدا أن الاستراتيجية الجديدة ستكون برنامجاً للعمل على أرض الواقع، ولن تكون حبيسة الأدراج.
وقال وزير الطاقة ــ في لقائه بجمع كبير من رواد الأعمال ورجال الأعمال في ملتقى “رواد الطاقة” الذي نظمه مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية، أواخر فبراير الماضي بحضور معالي غسان الشبل رئيس هيئة المحتوى المحلي ورئيس غرفة الشرقية عبد الحكيم العمار الخالدي ورئيس مجلس شباب الأعمال عبد الله بن فيصل البريكان وعدد من أعضاء مجلس شباب الأعمال “إن الوزارة تُركز على ربط كافة المناشط والمبادرات في منظومة واحدة، مشيراً إلى أن حقل “الجافورة”، الذي أعلن عن إمكاناته الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يتضمن أهمية كبيرة ذات أبعاد سياسية واقتصادية ووطنية واجتماعية، مضيفا: “نطمئن الشعب السعودي أن الأرقام التي تم كشفها عن إمكانات حقل “الجافورة” أقل من طاقاته الإنتاجية”، معربا عن شكره العميق للدور الذي لعبته أرامكو السعودية في استكمال الإنجاز الكبير في حقل “الجافورة”، وموضّحاً أن حقل الجافورة سينتج “الإثيلين”، ونحو 500 ألف برميل من سوائل الغاز، لافتاً إلى أن الوزارة تستهدف إنتاج %90 من الطاقة الكهربائية، باستخدام الغاز والطاقة المتجددة، مؤكداً الاستغناء عن استخدام 286 ألف برميل من الوقود السائل في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأضاف أن الوزارة تستهدف تصدير سوائل النفط للأسواق العالمية بالأسعار العالمية، عوضاً عن استخدامه محلياً بأسعار تفضيلية.
وذكر أن حقل “الجافورة” سيتيح للمملكة تحويل محطات الكهرباء الحالية من المنتجات النفطية إلى الغاز، مما يعد ترشيداً للوقود المستهلك، لافتاً إلى أن هذا التوجه يعتمد على خفض تكلفة إنتاج الكهرباء، مما يسهم في الخفض التدريجي لتعرفة الاستهلاك مستقبلاً.
وقال إنه وعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن تكون وزارة الطاقة النموذج الذي يحتذى به، فيما يتعلق بالمبادرات التي تطلقها، مضيفاً أن الوزارة حريصة على وضع جميع الخدمات التي تقدمها سواء في الإنتاج أو الغاز والنفط والطاقة والتوظيف تحت منظومة واحدة.
واعتبر استحواذ “أرامكو السعودية” على “سابك” جزءاً من برنامج متكامل بخصوص وضع سلسلة متكاملة، بدءاً من الإنتاج والتكرير، وصولاً للصناعات التحويلية، بهدف تعظيم القيمة المضافة.
وأكد ان الوزارة حريصة على توفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، معتبراً التواصل مع القطاع الخاص واجباً سواء المستثمر الكبير أو الصغير أو الناشىء، مشدداً على ضرورة توفير بيئة ممكنة للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والناشئة للاستفادة من الفرص المتاحة، داعياً الجهات الحكومية لعرض مستهدفاتها أمام القطاع الخاص للاطلاع عليها.
وأشار إلى أن التركيز على المحتوى المحلي يتضمن جوانب أمنية وسياسية من خلال توفير الاحتياجات من الداخل، مبيناً أن بعض الدول تعرضت لأزمات جراء عدم القدرة على توفير المحتوى المحلي لاحتياجاتها، أو تعرض سلسلة الإمدادات لبعض التعطل، مضيفاً أن الهدف الرئيسي هو تعظيم الفائدة من كل ما تصرفه الحكومة أو الشركات، مضيفاً أن برنامج استدامة الطلب على البترول ــ الذي أطلق قبل أيام ــ تشارك فيه 17 جهة.
بدوره أكد الدكتور غسان الشبل رئيس هيئة المحتوى المحلي أن المشاريع الحكومية الكبرى التي تفوق قيمتها 26 مليون دولار (100 مليون ريال) لن تخضع للتقييم الحكومي القديم “الأقل سعرًا”، وإنما سيكون لها تقييم جديد 60 في المائة للسعر و40 في المائة للمحتوى المحلي.
وقال إن الهيئة شكلت مجلساً تنسيقياً للمحتوى المحلي يضم كافة الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك والاتصالات وشركة الكهرباء وغيرها، بهدف توحيد المعايير في قياس المحتوى المحلي وتوحيد الآليات.