أشاد رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي خلال لقاء تشاوري عن بعد مؤخرا، مع رؤساء لجان ومجالس الأعمال والمجالس التنفيذية بالغرفة، بالأداء التفاعلي المتميز الذي قدمته الغرفة ممثلة بمجلس الإدارة والمجالس التنفيذية ولجان ومجالس الأعمال والأمانة العامة وما تم تقديمه من مبادرات وما نفذته من فعاليات وأنشطة وبرامج خدمت قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة خلال جائحة كورونا.
وقال الخالدي خلال اللقاء الذي شهد مشاركة واسعة من أعضاء مجلس الإدارة، إن الفترة الماضية شهدت متغيرات وتحولات كبرى في القطاع الاقتصادي جراء الجائحة، وهو ما استدعى من الجميع عملاً وجهدًا مُضاعفًا لاستيعاب هذه التغيرات وإعادة صياغة الخُطط والمسارات وفقًا لأهداف ومتطلبات المرحلة الجديدة، مؤكدا أن لجان الأعمال ومجالس الفروع والمجالس التنفيذية، كانت على قدر المسؤولية وواصلت أعمالها بوتيرة متسارعة وجهد كبير لمواكبة تأثيرات الجائحة وتقديم الخدمات الاستشارية والمبادرات التي تخدم قطاع الأعمال وتضع له خريطة طريق تنتهي به إلى بر الأمان.
ولفت الخالدي إلى مبادرات الحكومة التي ساعدت قطاع الأعمال على مواجهة التداعيات الاقتصادية والحفاظ على مكتسباتها، ومواصلة المساهمة في التنمية الوطنية، مع الحفاظ على الكوادر والكفاءات الوطنية في التخصصات المختلفة، مقدرا أداء مجلس إدارة الغرفة، ودعمه للجان الأعمال وتمكينه من التعاطي مع المتغيرات والعمل لاستكمال مسيرة تطوير قطاع الأعمال وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهه، حيث شكل فريقا كاملا سمته التعاون والإبداع، في خدمة القطاع الخاص وتعزيز موقعه في الخريطة التنموية.
وأكد الخالدي أن الغرفة مستمرة في أداء دورها في خدمة القطاع الخاص وتحقيق متطلباته وتبني مبادراته وتعزيز إسهاماته في الاقتصاد الوطني بما يتناسب والتوجهات الاقتصادية الجديدة، مؤكدا أن الفترة المقبلة مازالت حساسة، وفيها العديد من المتغيرات، ويجب أن يكون الجميع مستعدا لها، لافتا إلى النتائج المتميزة التي تحققت وسط هذه الجائحة، والتي جاءت ملبية لتطلعات المشتركين، وكانت نتيجة طبيعية للجهود التي قدمتها اللجان ومجالس الفروع والمجالس التنفيذية من مقترحات وأفكار، وما أبدته من تفاعل وتعاون للمبادرات التي أطلقها مجلس الإدارة، حيث أن لجان الأعمال والمجالس التنفيذية، هي قلب الغرفة النابض، وتتميز بقربها من قطاع الأعمال، وبالتالي فهي تعرف التحديات التي تواجهه وطموحاته التي يسعى لها.
وأكد المشاركون في اللقاء ضرورة تضافر الجهود لمواجهة العوائق والتحديات التي تواجه القطاع الخاص في الوقت الحاضر، وتكثيف البرامج والأنشطة النوعية بهدف مناقشة ما يستجد واستيضاح الجديد لقطاع الأعمال، مؤكدين أن الأزمة مازالت مستمرة وتحتاج دعما متواصلا لقطاع الأعمال خصوصا قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حتى يستوعب هذه الأزمة ويستطيع الخروج بأقل الخسائر وأفضل الحلول، آملين تحقيق المزيد من النجاحات ومشيدين بالتعاون القائم بين الغرفة والجهات الحكومية ذات العلاقة، مثمنين ما قدمته الغرفة من تعاون مثمر ودعم مستمر لقطاع الأعمال ومبادرات خلال الجائحة.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات والأفكار منها اعتماد الاجتماعات الدورية عن بعد لمناقشة المستجدات الاقتصادية أولا بأول، والتأكيد على التطور التكنولوجي الكبير الذي صاحب الجائحة حيث أصبح وسيلة مهمة لمواصلة عمل قطاع الأعمال، وضرورة المواصلة في هذا المجال، ومواكبة التحديات بالتطور المستمر للتكنولوجيا، واستمرار دعم اللجان ومجالس الفروع و المجالس التنفيذية بالبحوث والدراسات والمعلومات التي يستفيد منها قطاع الأعمال، وحصر الأفكار والتجارب والممارسات التي حصلت خلال الجائحة في القطاعات المختلفة ليستفيد منها الجميع.