سعت السعودية لإبراز أحد وجوه مبادراتها العالمية، خلال الحدث الأرفع على المستويات الدولية، حينما رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز إحدى الفعاليات المصاحبة بعنوان “الحفاظ على الأرض” في قمة افتراضية مصغرة جمعته مع رؤساء بعض الدول منهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حيث دعا الملك سلمان مجموعة العشرين إلى العمل بإطار “الاقتصاد الدائري للكربون” الذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل متكامل، بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة، والوصول إليها.
وقال الملك سلمان إنه “في الوقت الذي نتعافى فيه من تداعيات الجائحة، علينا أن نهيئ الظروف التي تكفل إيجاد اقتصاد قوي شاملٍ متوازنٍ مستدامٍ، من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة”، مضيفا أنه في ظل زيادة الانبعاثات الناتجة عن النمو الاقتصادي “علينا أن نكون رواداً في تبني منهجيات مستدامة وواقعية ومجدية التكلفة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة”.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق، شجعت المملكة إطار “الاقتصاد الدائري للكربون” الذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل متكامل، بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، موضحا أنه “سيتسنى للدول تبني وتعزيز التقنيات التي تتناسب مع المسارات التي تختارها لتحولات الطاقة، وذلك من خلال ركائز “الاقتصاد الدائري للكربون” حيث تشكل هذه الركائز مجتمعة نهجاً شاملاً متكاملاً واقعياً يتيح الاستفادة من جميع خيارات إدارة الانبعاثات في جميع القطاعات”.
وذكر خادم الحرمين الشريفين في كلمته إن “لدينا خططاً كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين ستمثلان %50 من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء في السعودية بحلول عام 2030″.
من جهته، شدد الرئيس الأمريكي ترامب على تعزيز الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة، بأسعار معقولة، وكذلك توفير مستقبل يتسم بوفرة الفرص والازدهار والأمل لجميع أنحاء العالم، بينما قال رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، إنه على مجموعة العشرين أن تستمر في أخذ زمام المبادرة لمعالجة تغير المناخ، مؤكداً أن الصين تدعم تعزيز تنسيق أعمال مجموعة العشرين المتعلقة بالحد من تدهور الأراضي، والحفاظ على الشعاب المرجانية”.