ارتفاع أعداد المشتركين العام الماضي %8.6 لـ 105 آلاف رغم أزمة كورونا
جائحة كورونا ضاعفت الإقبال على البوابة الرقمية والخدمات التقنية
سعي دائم لدعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاع الأعمال مع الاحترافية والجودة
عقدت غرفة الشرقية أعمال جمعيتها العمومية مؤخرا عبر تقنية الاتصال المرئي، واستعرض رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إنجازات الغرفة وأنشطتها المختلفة وخدماتها المقدمة لأكثر من 104 آلاف منتسب من أصحاب الأعمال، كما قدم مُلخصا للمركز المالي للغرفة، ونتائج السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2020م، والموازنة التشغيلية والرأسمالية للعام الحالي.
وقال الخالدي إنه رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي فرضتها جائحة كورونا العام الماضي، فإن الغرفة تحركت نحو مواصلة العطاء والمساهمة في التنمية والازدهار، وفق رسالتها الهادفة إلى دعم وتطوير العمل الاقتصادي والتنموي لقطاع الأعمال والعمل كمنصة لتعزيز فرص التواصل داخليًا وخارجيًا، وذلك باتباع أُطر عمل تحاكي التطور والاحترافية والجودة والاتقان في العمل، مشيرا إلى أن الغرفة تعاطت إيجابيًا مع إجراءات الحماية من كورونا، فمن جهة أوقفت حضور موظفيها إلى مقرات العمل حفاظًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، ومن جهة أُخرى استمرت في تقديم خدماتها عن بُعد عبـر بوابتها الإلكترونية، وأطلقت العديد من المبادرات المُكملة للجهود الحكومية في مواجهة الجائحة بلغت نحو 11 مبادرة، وواصلت تقديم أنشطتها من لقاءات وورش عمل ومحاضرات افتراضية، بهدف الاستمرار في تقديم رسالتها التوعوية لرواد الأعمال من أبناء المنطقة، حيث قامت لجان الأعمال بعقد 106 محاضرات وورش عمل و107 اجتماعات للجان و110 اجتماعات لفرق العمل، إضافة إلى تنظيم 137 استضافة وزيارة ولقاء مع المسؤولين.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الجائحة وما فرضته من إجراءات احترازية وانعكاساتها على قطاع الأعمال، قال الخالدي، إن الغرفة أجرت العديد من البحوث الاستقصائية لاستطلاع مرئيات رجال الأعمال بهدف فهم حجم الأضرار وآليات العامل مع التحديات التـي تواجه قطاع الأعمال نتيجة أزمة كورونا شارك فيها 396 منشأة، كما تم إعداد 9 دراسات وأوراق عمل متخصصة توضـح مرئيات قطاع الأعمال والحلول المقترحة في ظل الأزمة.
وكشف الخالدي عن ارتفاع مؤشر نمو أعداد المشتركين خلال العام الماضي بنسبة %8.6، حيث بلغ عدد المشتركين السارية اشتراكاتهم حتـى نهاية عام الماضي 104 آلاف و942 مشتركا مقارنة بـ 96 ألفا و634 مشتركا حتـى نهاية العام 2019م، مشيرا إلى أن الغرفة استمرت خلال العام الماضي 2020 في تقديم خدمات الاشتراكات والتصديقات من خلال بوابة الخدمات الإلكترونية وكذلك مراكز الغرفة في الخبر والجبيل، موضحا أن إجمالي الخدمات التي تم تقديمها خلال العام الماضي بلغ أكثـر من 140 ألف خدمة، كما قام مركز الاتصال الموحد والدعم الفني بالرد على أكثـر من 10 آلاف اتصال واستفسار خلال فترة الأزمة، وكذلك استمرت أعمال وأنشطة واجتماعات لجان الأعمال والمجالس التنفيذية عن بعد باستخدام البرامج والتقنيات الحديثة.
وبيّن الخالدي أن الغرفة أعدت العام الماضي أكثر من 61 دراسة وتقريرا اقتصاديا وورقة عمل متخصصة، وأكثر من 25 تقريرا اقتصاديا حول العلاقات التجارية بين المملكة وعدد من الدول، وكذلك نحو 18 مرئية عن موضوعات اقتصادية مختلفة، كما تم تزويد مشتركي الغرفة بأكثر من 4902 خدمة معلوماتية، ومثلت بيانات قاعدة المشتركين نحو %79.6 من إجمالي الخدمات.
وعلى صعيد الخدمات والاستشارات القانونية قال الخالدي إن عدد المستفيدين من الاستشارات القانونية التي قدمتها الغرفة لمشتركيها بلغ خلال العام 2020م نحو 423 مستفيدا، منها 207 استشارات هاتفية، وحوالي 199 استشارة بحضور شخصي، كما تم تقديم 17 استشارة عن طريق البريد الإلكتروني، وبلغ عدد قضايا التحكيم 26 قضية تم الانتهاء من 18 قضية، فيما بلغ عدد قضايا الأوراق التجارية “الاحتجاج” 220 قضية تم الانتهاء من 19 قضية منها، وعدد قضايا الخلافات التجارية 19 قضية تم الانتهاء من 14 قضية.
وعن خدمات مركز الغرفة للتوظيف ذكر الخالدي أن المركز نظّم العام الماضي 12 لقاءً للتوظيف بالتعاون مع عدد من المنشآت، بلغ عدد طالبي العمل المشاركين فيها 1600 طالب عمل، وإجمالي عدد الوظائف المطروحة في اللقاءات الوظيفية 1637 وظيفة، وعدد الشركات المشاركة في اللقاءات 19 شركة، أما إجمالي عدد الفرص الوظيفية التي تم عرضها من خلال الموقع الإلكتروني للمركز العام الماضي فبلغ 1410 فرص، وبلغ عدد المنشآت المستفيدة من خدمات الموقع الإلكتروني للمركز 71 منشأة، مبينا أنه في إطار دعم منظومة التدريب والتأهيل تم تنفيذ 26 برنامجا تدريبيا قصيرا، كما تم تقديم 5 دبلومات تأهيلية طويلة، إضافة إلى تنفيذ 31 نشاطا تدريبيا، وبلغ عدد الأيام التدريبية المنفذة خلال عام 2020م نحو 181 يوما تدريبيا وبلغ عدد المتدربين بمركز التدريب 940 متدربا ومتدربة.
وتطرق الخالدي في كلمته إلى خدمات الغرفة الموجهة لدعم سيدات الأعمال بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه خلال العام الماضي قدم المركز أكثر من 106 خدمات معلوماتية واستشارات في مجالات الاقتصاد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وفى دراسات الجدوى، وعقد المركز نحو 13 لقاء للتواصل والمشاركة و5 محاضرات توعوية و5 زيارات و14 لقاء عاما، كما عقدت لجنة المشاغل والمراكز النسائية 5 اجتماعات رئيسية ونظمت 4 لقاءات وزيارة واحدة و4 ورش عمل، ومن جهته عقد المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال عدد 5 اجتماعات رئيسية و3 اجتماعات لفرق العمل، وغيرها من اللقاءات والزيارات والمبادرات.
ولفت الخالدي إلى أن الغرفة أولت المنشآت الصغيرة والمتوسطة عنايتها واهتمامها، فقدمت خلال العام الماضي نحو 600 استشارة على مدار العام ما بين استشارات إدارية وتسويقية وتأسيسية وفنية، ونظمت 3 دورات تدريبية ومحاضرتين وورشة عمل و16 لقاء، أما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لدعم صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فتم تقديم 92 استشارة إضافة إلى 7 برامج تدريبية وورشة عمل، و5 لقاءات تعريفة و5 محاضرات، كما تم دعم شباب الأعمال بالمنطقة بتنفيذ زيارتين وإطلاق مبادرتين، الأولى العمل عن بعد، والثانية مبادرة إلغاء العمولة، إضافة إلى تنظيم 5 لقاءات و4 برامج تدريبية.
وتحت شعار توطيد التنمية، أوضح الخالدي أن الغرفة أطلقت خلال العام الماضي مبادرتين بهدف تحسين البنية الاستثمارية في المنطقة، الأولى مبادرة تجسير، والثانية مبادرة لجنة الضيافة والترفيه لتقديم استشارات مجانية للعاملين في أنشطة الفعاليات والترفيه، وعقدت استضافتين و5 لقاءات مع كل من الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بالجبيل، ورئيس شركة أرامكو السعودية، والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للشراء الموحد “نبكو” ومع الهيئة الملكية إضافة إلى لقاء أساسيات ومهارات في ريادة الأعمال.
وفي جانب تنمية العلاقات الدولية في سبيل زيادة الاستثمار الأجنبـي، بلغ عدد الزيارات الدبلوماسية والرسمية والشخصيات المهمة للغرفة العام الماضي، نحو 8 زيارات كما بلغ عدد الوفود التجارية الزائرة للغرفة 4 وفود تجارية كما تم تنظيم 4 لقاءات، وبشكل عام بلغ عدد مشاركات رجال الأعمال السعوديين في الفاعليات والمناسبات الدولية عام2020م نحو 9 مشاركات، منها 4 لقاءات أعمال مشترك، و4 وفود مغادرة للخارج، ومنتدى أعمال مشترك.
وفي ختام أعمال الجمعية ثمن الخالدي الدعم الكبير من أمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، لكافة مخرجات الغرفة، وحرصه الدائم على رعاية القطاع الخاص والوقوف بجواره، وأيضا نائب أميـر الشرقية صاحب السمو الملكي الأميـر أحمد بن فهد بن سلمان، الذي دائمًا ما يُبدي تفاعلاً إيجابيًا مع مبادرات الغرفة وبرامجها. كما تقدم بالشكر لوزير التجارة الدكتور ماجد القصبي على دعمه واهتمامه بقطاع الأعمال، ولكافة الجهات والدوائر الحكومية وغيرها، التي كانت لها إسهامات بارزة وبصمات واضحة في العديد من المشروعات التي أطلقتها الغرفة خلال العام الماضي، والشكر موصول إلى رجال وسيدات الأعمال وكافة مشتركي الغرفة، وإلى إخواني وأخواتي أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأعضاء الجهاز التنفيذي، الذين على أيديهم وبمجهوداتهم تحققت الإنجازات.