نظمت لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية فعاليتها الرمضانية السنوية، من خلال لقاء افتراضي موسع نظمته اللجنة يوم الاثنين 19/04/2021 برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجنة، على أن يتم استكمال البرنامج بالزيارات الافتراضية لمستشفيات المنطقة.
وكشف اللقاء الذي شارك فيه عدد من رجال الأعمال وأعضاء اللجنة عن تبرعات تجاوزت (2) مليون ريال تم تقديمها لتوفير اجهزة ومستلزمات طبية للمجمع الطبي بالدمام .
وفي هذا الشأن قال رئيس اللجنة، والمدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم بن عبدالكريم العريفي بأن اللجنة قد انطلقت من أهداف جليلة، تتمثل في مشاركة هموم المرضى من أبناء وأهالي المنطقة الشرقية، والمُساهمة في إنهاء معاناتهم والتخفيف من آلامهم والمُساعدة في علاجهم، حتى يعودوا أصحاء من جديد يشاركون في بناء مجتمعهم والنهوض به، و اللجنة وعلى مدار عقود ممتدة استطاعت ــ ككيان مؤسسي راسخ ــ أن تكون وعاءً مُحفزًا لقطاع الأعمال بالتبرع وتقديم أعمال الخيـر، وأن تُعزّز من مبادئ الخدمة العامة بين كافة أفراد المجتمع، وأن تمُثل تجسيدًا واقعيًا لفكرة الشراكة الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص. هذه الشراكة التي أصبحت الآن على قائمة أولويات رؤية المملكة 2030م.
وأضاف قائلا: “لقد تنامت مُساهمات رجال أعمال المنطقة خلال عامي 2020-2021 إلى أكثـر من (7) ملايين ريال سعودي، وهو ما مكّن اللجنة بفضل الله أولاً ثُم بهذه المُساهمات الفاعلة من بلوغ أهدافها وتقديم المساعدات للمرضى كلٌ حسب احتياجاته وكذلك تأمين الأجهزة الطبية لمستشفيات المنطقة .
واكد أن اللجنة تقدر لرجال الأعمال وقفتهم النبيلة والمسؤولية من خلال دعمهم جهود اللجنة لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد، حيث هب الجميع لتقديم الدعم لمبادرة اللجنة في المرحلة الأولى للقيام بدورها لمواجهة هذه الجائحة من خلال التنسيق مع مركز القيادة والتحكم بالمديرية العامة للشؤون الصحية حيث قدموا ما يصل إلى (5) ملايين ريال في الحملة الأولى لمبادرة اللجنة لتوفير مستلزمات طبية عاجلة سلمت خلال أيام من طلبها ساعدت الممارس الصحي من القيام بواجباته تجاه هذه الجائحة، كما قدموا الدعم للحملة الثانية من مبادرات لجنة أصدقاء المرضى في بداية العام الحالي 2021 بما يقرب من (2 مليون ريال ) لمواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال المساهمة بإطلاق المشروع الوطني للقاح بمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية حيث تم تجهيز أكثر من (10) مراكز صحية لاستقبال المراجعين ممن استحقوا اللقاح.
وُثمّن العريفي ـ نيابة عن جميع أعضاء اللجنة ـ المتابعة المستمرة والاهتمام الكبيـر من صاحب السموّ الملكي، الأمـير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمـير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأميـر أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز للّجنة وأعمالها ودعمهما المتواصل للارتقاء بالعمل الخيـري والتطوعـي في المنطقة.. معربا عن أمله بأن تظل لجنة أصدقاء المرضى على عهدها دومًا الوسيط الفاعل بين المتبرعين من رجال أعمال المنطقة الشرقية لسبّاقين في أعمال الخيـر من جهة، وبين المرضى المحتاجين من أبناء هذه المنطقة الغَرَّاء من جهة أخرى.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الحكيم بن حمد العمّار الخالدي (نائب رئيس اللجنة) بأن غرفة الشرقية ستظل الحاضن لكل المبادرات والأنشطة التي تقدم قيمة مضافة للوطن، سواء من البوابة الاقتصادية، أو من البوابة الاجتماعية. موضحا بأن لجنة أصدقاء المرضى من الفعاليات التي احتضنتها الغرفة منذ تأسيسها وإطلاقها كواحدة من اللجان المتخصصة، حتى تم تعميمها لتصبح جزءا من النشاط الوطني المجتمعي لدى جميع الغرف السعودية بالتنسيق التام مع مديريات الشؤون الصحية في المناطق السعودية الكريمة، وإننا إذ نشهد هذه المواقف التي تثلج الصدر وتبعث الأمل في النفوس نعرب عن اعتزازنا وافتخارنا بدعم القيادة الرشيدة لهذه البلاد الكريمة التي تدعم مثل هذه المبادرات وتمنحها الصفة الرسمية، فهو أنشطة خيرية في شهر الخير ، في بلاد الخير، بلاد الحرمين الشريفين. مؤكدا بأن المرضى هو فئة عزيزة على قلوبنا جميعا، وما نقدمه لهم هو جزء من المسؤولية الملقاة على عاتقنا من قبل المولى جل شأنه، وأن مساعدتهم في هذا الشهر الفضيل يعد من أفضل القربات وأفضل الأعمال،
وأعرب عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز (أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجنة) ولصاحب السمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية على جهودهما الكبيرة لخدمة المنطقة وأهالي المنطقة، ورعايتهما للجنة أصدقاء المرضى، والشكر موصول إلى الإخوة الأعزاء في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية على رأسهم الأخ الدكتور إبراهيم العريفي على جهودهم الكبيرة التي تجلّت وظهرت خلال فترة الجائحة ولا تزال، كما نقدّر للسادة أعضاء اللجنة مواقفهم الإنسانية المكتوبة عند البارئ جل وعلا، فهم تجسيد حقيقي للتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.