كما نظم المركز لقاء عن بعد مؤخرا مع رائدات الأعمال بمحافظة القطيف حيث ذكرت مديرة الفرع النسائي لبنك التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية فوزية القحطاني أن خدمات البنك الموجهة لرواد ورائدات الأعمال متعددة، تشمل التمويل بدرجة أساسية يضاف لذلك التدريب والاستشارة والتوعية، والهدف الأساسي من ذلك هو تحسين المستوى المادي للمواطن السعودي.
وقالت القحطاني خلال اللقاء الذي أدارته عضو مجلس أعمال الغرفة بالقطيف عبير جليح إن البنك شهد تطوّرات عديدة، تبعا لتطورات الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فقد تأسس في العام 1391هـ برأسمال 5 ملايين ريال، وتركز نشاطه في البداية على تقديم القروض الاجتماعية، وفي العام 1427هـ صدر النظام الجديد للبنك وتطوّرت وتوسعت مجالات عمله، وتمت زيادة رأسماله إلى 6 مليارات ريال، ثم تمت زيادتها في العام 1432هـ إلى 36 مليار ريال، وفي العام 1435هـ زاد رأس المال إلى 46 مليار ريال، قبل أن يتغيّر مسماه من بنك التسليف والادخار إلى بنك التنمية الاجتماعية في العام 1438هـ.
وبينت القحطاني أن البنك يحمل رؤية مستقبلية تتمثل في أن يكون رائدا في تمكين أدوات التنمية الاجتماعية وتعزيز الاستقلال المالي للأفراد والأسر نحو مجتمع حيوي، وذلك عبر تقديم خدمات مالية وغير مالية وبرامج ادخارية هادفة وفعالة ومدعومة بكوادر بشرية مؤهلة للمساهمة في التنمية الاجتماعية، وبناء الشراكات مع القطاعات المتعددة، ونشر الوعي المالي، وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى جميع شرائح المجتمع.
وقالت القحطاني إن البنك يقدم قروضا بدون فوائد، ويدعم المشاريع بمختلف تخصصاتها، ويقدم هذه القروض من 500 ريال إلى 10 ملايين ريال، بل ويدعم البنك حتى من هم على رأس العمل ويرغبون في تحسين دخلهم المالي، فالموظف الذي يقل راتبه عن 14 ألف ريال يمنح قرضا للعمل الحر يصل إلى 60 ألف ريال، لينفذ بها مشروعه، وهذا الدعم يشمل الجنسين، ويشمل الأسر المنتجة العاملة في المنازل.
وأكدت القحطاني حرص البنك على نجاح المشروعات وضمان الجدوى والأهداف التي من أجلها منحت القروض، لذلك حين سادت جائحة كورونا البلاد قدم البنك عدة مبادرات لحماية المشاريع التي منحت قروضا، تمثلت في تأخير وقت السداد لمدة ستة أشهر للمشروعات التي منحت قروضا خلال عامي 2019/2020 ثم تم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بل إن بعض المتضررين حصلوا على إعادة جدولة لمستحقاتهم.
وأضافت القحطاني أن البنك أطلق خلال فترة الجائحة مبادرة تحت مسمى “أفق” للمشروعات القائمة، وكان أول المشروعات التي شملتها هذه المبادرة هي المشاريع الطبية لأهميتها خلال الجائحة، وكان التمويل لها سريعا، حيث تم تمويل حوالي ألف منشأة طبية خلال الفترة الماضية.
وضمن الخدمات التي يقدمها البنك لدعم العمل الحر، مبادرة “الامتياز التجاري” التي أطلقها البنك قبل 4 سنوات، ودور البنك فيها هو الوساطة بين “المانح” و”الممنوح”، فيتم تقديم التمويل لرواد ورائدات الأعمال ممن يرغبون في العمل بهذه الصيغة، التي تحمل العديد من الميزات خصوصا للراغبين في البدء مباشرة بمشروعاتهم، بجهود وخطط ومصاريف أقل، فلدينا 16 مانحا لأسماء تجارية معروفة في مختلف التخصصات.
وأكدت القحطاني أن البنك يسعى لرصد الجادين والراغبين في العمل، فتقدم لهم القروض موضحة أن العمل الحر يمكن أن يتم في المنازل، ويحصل صاحبه على التمويل والتدريب والاستشارة والتوعية، وكل ما عليه الاستفادة من الفرصة وإجراء التراخيص اللازمة والمتابعة، وأشادت بالمبادرات التي تمت خلال الفترة الماضية في عموم المنطقة الشرقية، وفي محافظة القطيف بوجه خاص.