أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية السابق، ورجل الأعمال «عبدالرحمن بن صالح العطيشان»، أن المبادرة والشغف مساران أساسيان لنجاح المشروعات واستدامتها، داعيًا شباب الأعمال إلى أهمية أن يكونوا مبادرين وشغوفين بأعمالهم حتى يستطيعوا تحقيق النجاح والاستدامة لمشروعاتهم.
وقال العطيشان، خلال برنامج تجربتي الذي نظّمته عن بعد غرفة الشرقية مُمثلة بمجلس شباب الأعمال، بضرورة أن يكون رائد الأعمال مطورًا ومستثمرًا بذاته ولأدواته حتى يستطيع مواكبة التطورات من حوله وما يحصل في العالم من تقدم، مُشيرًا إلى بداياته التي رغم صعوبتها إلا أنه استطاع أن ينتقل من مرحلة إلى أُخرى من خلال تطوير إمكاناته وأدواته حيث استطاع بعد عمله لثلاثة أعوام على شاحنة أن يجمع المال الذي مكّنه من الاستثمار في نفسه بالانتقال إلى الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية فتعلم اللغة الإنجليزية ودرس علم الإدارة.
وقدّم العطيشان، خلال حديثه عن تجربته الشخصية عدة نصائح لرواد ورائدات الأعمال جاء أبرزها: التحلي بالصبر ومجاهدة النفس وأن يقبلوا بالأعمال حتى ولو كانت صغيرة خصوصًا إذا كانوا في بداية مشوارهم المهني، وذلك مهما كانت الظروف والمردود المالي، حتى يكتسبوا تجربة وخبرة، وبعد ذلك يستطيعوا أن يبحثوا عن بديل أفضل ويكونوا في هذا الوقت قد استطاعوا تطوير إمكاناتهم وصقل مواهبهم.
وأشار، العطيشان، إلى أن المجال الاقتصادي الآن مليء بالفرص المغرية والمناسبة في مختلف مناطق المملكة حيث تتميز كل منطقة بميزات نسبية تفتح بدورها مساحات واسعة من الأفكار لمشروعات اقتصادية ناجحة ومُثمرة، لافتًا إلى أن المملكة حباها – الله تعالى- بموارد طبيعية وثروات في العديد من القطاعات، وعلى شباب الأعمال استيعاب ذلك واغتنام الفرص الذهبية الموجودة فيها.
واختتم العطيشان، بقوله إن رائد الأعمال الطموح هو من يتميز بالشغف وهذا ما كان يميزه هو شخصيًا حيث كان دائمًا يفضل العمل في مشروعه الخاص، ولا يعمل تحت إدارة شخص آخر وهذا ما اكتشفه عندما عمل تحت إدارة أحد أقاربه، مشددًا بألا يختلط العمل بالعلاقات العائلية فالعمل له حقله الخاص والعائلة لها مكان آخر بعيدًا عن ميدان العمل.