تحتفي برعاية سمو أمير المنطقة
أمير الشرقية: الغرفة جسدت أحد عوامل البناء الإيجابي وأسهمت ولا تزال في مسارات التنمية التي تخوضها الدولة والمنطقة
نائب أمير الشرقية: الغرفة تميـزت بحضورها الفاعل والمؤثر في تطوير اقتصاديات المنطقة
الخالدي: الغرفة تحاكي بتاريخها مسيرة النهضة الشاملة في المنطقة والمملكة
الرزيزاء: الغرفة باتت منصة متفاعلة لتقديم المبادرات الاقتصادية
البوعلي: دورها رائد في تنظيم ورعاية مصالح قطاع الأعمال
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تحتفل غرفة الشرقية مساء الأحد 5 ديسمبر 2021م بمناسبة مرور 70عامًا على تأسيسها، وسط حضور كثيف متوقع من أصحاب المعالي والسعادة من المسؤولين الحكوميين ورؤساء وأعضاء الغرف التجارية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ونخبة من رجال وسيدات الأعمال وأبناء المنطقة الشرقية.
ووصف لــ “الاقتصاد” صاحبا السمو الملكي، أميـر المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، غرفة الشرقية في ذكرى سبعينيتها، بالغرفة “النموذج” في توأمة الاقتصاد والمجتمع، والصرح الحاضر في الذّاكرة والمؤرخ لمسيرةٍ اقتصاديةٍ حافلة بالإنجازات، وقدما التهنئة إليها وكافة قطاع الأعمال في المنطقة، وقالا إن احتفالها اليوم بمرور سبعين عامًا على تأسيسها هو احتفال لكل أبناء المنطقة الشرقية، وأعربا عن تطلعهما لمزيد من الرُقي في الأداء لها في السنوات المُقبلة.
تاريخ من العلم والمعرفة
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن الغرفة لم تكّن لتتبوأ تلك المكانة في العقل الاقتصادي الجمعي، إلا بتسلّحها بتاريخ من العلم والمعرفة، وتولي إدارتها منذ تأسيسها رجال أكفاء، فكانت ولا تزال علامة مُضيئة من علامات المنطقة الشرقية، ومنبـرًا اقتصاديًا تنهل منه الأجيال، ومثالًا فريدًا في توأمة الاقتصاد والمجتمع، يدعو إلى أن نعتز به جميعًا.
وقدَّم سموه التهنئة إلى قطاع الأعمال وكافة أبناء المنطقة الشرقية، بمناسبة مرور سبعين عامًا على تدشين غرفة الشرقية، قائلًا: (إنها صرحٌ حاضرٌ في الذّاكرة ومؤرخٌ لمسيرةٍ اقتصاديةٍ حافلة بالإنجازات، مرّت بها المملكة وفي القلب منها المنطقة الشرقية.
ركيـزة تنموية
وأشار سموه، إلى ما تلعبه الغرفة من دور مهم في دعم الخيارات الوطنية بتقديمها للمبادرات والمقترحات البناءة، وتسليطها الضوء على الفرص الاستثمارية والميز النسبية في المنطقة، وتقديمها معالجات فريدة لتحديات الواقع الاقتصادي، مؤكدًا أنها قدمت ولا تزال تقدم (مشاركة فاعلة وداعمة للتنمية الاقتصادية المستدامة).
واستطرد بقوله إن غرفة الشرقية عامل من عوامل البناء الإيجابي، وهي تُسهم بقوة في مسارات التنمية التي تخوضها الدولة والمنطقة (فإنها بما تمتلكه من طاقات وما تُقدمه من رؤى ومرئيات سديدة حول كافة الموضوعات تمثل ركيـزة تنموية ومصدرًا للانطلاق وازدهار المنطقة وتطورها).
مسيرة حافلة بالإنجازات
بينما قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية إن غرفة الشرقية صاحبة مسيرة حافلة بالإنجازات، فقد رصدت وشاركت وتفاعلت وأثّرت في مراحل التطور الاقتصادي الذي شهدته وتشهده البلاد، بفضل امتلاكها لقاعدة عريضة من الخبرة والمعرفة الكبيرة والمتميزة، مكّنت القطاع الخاص في المنطقة من القيام بمهامه، وعزّزت من دوره في دعم كافة برامج التنمية الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، وصولًا إلى دورها الرائد في دعم مستهدفات رؤية 2030م.
وأكد سموه، أن غرفة الشرقية استطاعت أن تقدم نموذجًا للتعاون البناء مع كافة الجهات لتهيئة البيئة الاقتصادية أمام القطاع الخاص للإسهام الفاعل في مسيرة النمو والتنمية، فهي تشكل تجربة مُفعمة بالخبرات والعطاءات.
حضور فاعل ومؤثر
وأكد سموه، أن هذه المناسبة تُبرزُ مكانةَ الغرفة بين نظيراتها على مستوى المملكة والإقليم، وتعكس مسيرةً من العمل الجاد؛ إذ تميـزت خلال السبعين عامًا بحضورها الفاعل والمؤثر في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية، ولها سجل حافل بالبرامج والمبادرات الاقتصادية والاجتماعية المتميـزة، فهي مفخرة بعطاءتها وجهودها التي تُشكر عليها في حفز أصحاب الأعمال على المشاركة بفاعلية في نهضة المنطقة، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة، لأجل دعم وتنمية قطاع الأعمال في المنطقة ومواكبة التطورات الاقتصادية التي تعيشها الدولة، وجهودها في سبيل رفع معدلات الاتجاه إلى العمل الحر بين أبناء المنطقة، ومتمنيًا لها ولكافة القائمين عليها التوفيق والسداد في مسيرتها الاقتصادية والمجتمعية.
بيت أصحاب الأعمال
من جهته قدّم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، الشكر والتقدير إلى سمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته احتفالية الغرفة بمرور 70 عامًا على تأسيسها، مؤكدًا على دعم سمو امير المنطقة وسمو نائبه الدائم للغرفة وأعمالها ورعايته المستمرة لبرامجها ومبادراتها، وقال: إن غرفة الشرقية، يحكي عُمرها – منذ انطلاقها أوائل شهر شوال عام 1372هـ – واقع التنمية في المنطقة الشرقية وآليات تفاعلها مع المتغيرات الاقتصادية ومسيرة النهضة الشاملة في المملكة، فكانت ولا تزال بيتًا للتجار والصُناع الذين سطّروا تاريخ ضمن صفحات مجد اقتصادنا الوطني ورحلته إلى النمو والبناء.
وأكد الخالدي، على احتلال غرفة الشرقية لمكانة خاصة عند أبناء المنطقة من أصحاب قطاع الأعمال، ويجتمع بذكّر اسمها مسيرة التطور والنماء، وقيم العطاء الذي لا ينضب، لافتًا إلى أن ما أرساه الأوُّلُون وما سار على نهجهم من المتعاقبين مكّنها لأن تكون في مقدمة الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، فمن أعداد بسيطة من المشتركين مع بداية التأسيس إلى أكثـر من مائة ألف مشترك الآن.
تطوير لا ينقطع
ونوه الخالدي، إلى أن غرفة الشرقية طيلة سبعة عقود مضت، وهي في حالة تطوير لا ينقطع، تعمل على تطوير خدماتها لقطاع الأعمال عبر العديد من المبادرات والبرامج التي أصبح الكثير منها نموذجًا يحتذي به العديد من الغرف في الداخل والخارج، وقال: إن غرفة الشرقية وعلى اختلاف مجالس إداراتها – الثمانية عشر- استطاعت أن تجعل من التطوير لخدماتها مسارًا متبعًا، ومن الوصول للاستدامة هدفًا دائمًا، حتى صارت اليوم مثالًا للتعاون البناء مع كافة الجهات لتهيئة البيئة الاقتصادية أمام قطاع الأعمال والإسهام الفاعل في مسيرة النمو والتنمية، وتواكب بخدماتها المنظمات المماثلة في العالم، وتمتلك القدرة على استيعاب أحدث النظم والتقنيات للارتقاء بخدماتها المُقدمة لقطاع الأعمال، مقدمًا شكره وتقديره إلى أعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين الذين كان لهم بالغ الأثر في تحقيق الغرفة لهذه المكانة المتقدمة.
منارة إشعاع اقتصادي
من جهته رأى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، بدر بن سليمان الرزيزاء، أن غرفة الشرقية اكتسبت منذ تأسيسها عام 1952م مكانة متميزة لدى مجتمع الشرقية الاقتصادي، وأصبحت تُمثّلُ قيمة وجدانية خاصة لدى رجال وسيدات أعمال المنطقة بل وأبناء المنطقة كلها يُقدّرون جهودها ودورها في مراحل التنمية المتعاقبة، وتبقى الغرفة منارة إشعاع اقتصادي ومنصة للنمو والارتقاء.
وأكد الرزيزاء، أن غرفة الشرقية استطاعت طوال السبعة عقود الماضية أن تحقق النجاحات على كافة الأصعدة، فكانت سبَّاقة في صياغة المبادرات الجاذبة الأكثر تميزًا سواء في القطاعات الاقتصادية بمختلف مجالاتها أو على الصعيد الاجتماعي، الذي برعت في ربطه بفكرة النمو والأرباح لدى قطاع الأعمال، فكانت مثالًا على التميز والتفاعل وحسن الأداء، وسوف تظل هكذا نظرًا لما لها من قواعد راسخة من القيم والمبادئ التي تواكب متغيرات العصر بصورة مذهلة.
مواكبة التطلعات
وأكد من جهته نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية حمد بن محمد البوعلي، أن غرفة الشرقية وُلدت قوية شامخة ونجحت طوال السبعين عامًا نجاحًا كبيرًا في تحقيق رسالتها والتعبير عن رؤيتها وفقًا لقيمها، واستطاعت أن تواكب تطلعات وآمال وطموحات الاقتصاد الوطني والقيام بدور حيوي في تنظيم ورعاية مصالح قطاع الأعمال ودعم وتطوير مشتركيها.
وأشار إلى أن إرادتها وقدرتها على النجاح أصبح مثالًا يُحتذى به من المؤسسات على مستوى المملكة أو منطقة الخليج العربي، وأنها كانت بفضل الله ثم ما رسخه الرواد الأوائل قادرة على التعاطي مع مسيرة النهضة المستمرة في البلاد وأبدعت في دعم قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية، وكان لها السبق بمبادراتها في توعية الشباب والشابات بأهمية الاتجاه إلى العمل الحر، فأصبح لدى المنطقة الشرقية قاعدة قوية من رواد الأعمال في شتى المجالات.