في ديسمبر 2021م بلغت ثروة أصحاب المليارات في العالم 13.6 تريليون دولار
إيلون ماسك أكبر الرابحين في العالم بدأ العام الماضي بثروة قدرها 156 مليار دولار وانتهى بنحو 266 مليار دولار
المليارديرات الهنود يحصلون على ثاني أفضل أرباح محققة في عام 2021م بإضافتهم 210 مليارات دولار إلى صافي ثروتهم الجماعية
على إيقاعات الأرباح، أنهى أثرياء العالم عام 2021م، فبعد عام 2020م الذي أضافوا فيه نحو 1.9 تريليون دولار إلى ثرواتهم، واصلوا تحقيق الأرباح، فقد أصبح المليارديرات الذين يزيد عددهم على 2600 مليارديرًا في جميع أنحاء العالم أكثر ثراء بثروات تُقدر بـ1.6 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات فوربس.
وإجمالًا، تبلغ ثروة أصحاب المليارات في العالم 13.6 تريليون دولار، اعتبارًا من إغلاق السوق الجمعة الأولى من شهر ديسمبر2021م، بعد أن كانت 12 تريليون دولار.
الأميركيون في المرتبة الأولى
وقد قاد المليارديرات الأميركيون هذا الارتفاع، حيث أضافوا ما مجموعه 945 مليار دولار إلى ثرواتهم هذا العام، مع ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500) بنسبة %21 وارتفاع مؤشر ناسداك بنسبة %50.
وتأتي شريحة كبيرة من هذه المكاسب من شخص واحد وهو إيلون ماسك، الذي كان إلى حد بعيد أكبر الرابحين في العالم. وأضاف ماسك، مبلغًا مذهلاً قدره 110 مليارات دولار إلى ثروته منذ عام 2020م.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه فعل ذلك مرة أخرى في عام 2021م، إذ بدأ ماسك العام بثروة قدرها 156 مليار دولار. وهي الآن تساوي نحو 266 مليار دولار، وذلك بفضل تقييم سبيس إكس SpaceX العالي وارتفاع سعر سهم تيسلا Tesla بنسبة %44.
ومع بداية العام الحالي، أصبح ماسك، أول شخص تتجاوز ثروته 300 مليار دولار، على الرغم من أن أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا انخفضت منذ ذلك الحين بنحو %15 عندما أعلن ماسك عن خطط لبيع بعض أسهمه.
وهو لا يزال أغنى شخص في العالم، متقدمًا بأكثر من 70 مليار دولار على جيف بيزوس، الذي ارتفعت ثروته برقم أكثر تواضعًا يبلغ 6 مليارات دولار هذا العام.
ومن بين الأميركيين الآخرين الذين حققوا الأرباح في عام 2021م، لاري بايج (الذي أصبح أغنى بنحو 44 مليار دولار) وسيرغي برين (أغنى بنحو 42 مليار دولار)، وذلك بفضل ارتفاع أسهم الشركة الأم لغوغل Alphabet بنسبة %62، ولاري إليسون (أغنى بنحو 32 مليار دولار)، والذي ارتفعت أسهم شركته للبرمجيات Oracle بنسبة %36، وستيف بالمر (أغنى بنحو 27 مليار دولار)، والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، الذي ارتفعت ثروته بنسبة %45 هذا العام.
الهنود في المرتبة الثانية
حصل المليارديرات الهنود على ثاني أفضل أرباح محققة في عام 2021م حيث أضافوا 210 مليارات دولار إلى صافي ثروتهم الجماعية مع ارتفاع مؤشر BSE SENSEX في البلاد بنسبة %21 بفضل المستثمرين المتحمسين.
وتفتخر الهند بأنها ثاني أكبر الرابحين في العالم في عام 2021م، فهناك غوتام أداني، الذي استفادت مجموعته Adani Group من سلسلة من الرهانات الجريئة في مجالات البنية التحتية والسلع وتوليد الطاقة والعقارات، وقد ارتفعت أسهم شركة أداني للغاز Adani Gas في البورصة بنسبة %342 هذا العام، وارتفعت أسهم شركة الطاقة Adani Transmission بنسبة %327، وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم المجموعة Adani Enterprises بنسبة %256. ونتيجة لذلك، ارتفع صافي قيمة أداني إلى ما يقدر بنحو 51 مليار دولار هذا العام لتصل إلى 80 مليار دولار.
الروس في المرتبة الثالثة
حقق مليارديرات روسيا ما مجموعه 145 مليار دولار أكثر، بقيادة بافل دوروف، خالق تطبيق الرسائل تيليغرام Telegram، وتاتيانا باكالشوك، مؤسسة متجر التجزئة الإلكتروني Wildberries، وذلك بفضل النمو القوي في أعمالهم. باكالشوك هي أكبر الرابحين هذا العام من حيث النسبة المئوية، بزيادة أكثر من %1000.
تراجع الصينيون
ومع ذلك، فإن الأثرياء في بلدان أخرى لم يحققوا نتائج جيدة، وتراجعت الصين، التي قاد مليارديراتها العالم في نمو الثروة في عام 2020م إلى المركز الرابع من حيث نمو ثروات المليارديرات هذا العام مع تضييق بكين الخناق على الصناعات المحلية والمخاوف بشأن الديون العقارية التي أخافت المستثمرين.
فالمليارديرات الصينين عمومًا أغنى بنسبة %4 فقط مما كانوا عليه قبل عام، مقارنة بمكاسب بلغت %60 العام الماضي، على الرغم من الأسواق العالمية القوية، فقد خسر بعضهم المليارات في عام 2021م منهم جاك ما (الذي خسر 23 مليار دولار) وكولين تشنغ هوانغ (الذي خسر 43 مليار دولار)، اللذين تأثرت ثرواتهما من حملة القمع التي تشنها الحكومة الصينية على شركات التكنولوجيا. وبشكل عام، ارتفع إجمالي ثروة المليارديرات في 40 دولة هذا العام، لكنه انخفض في 30 دولة أخرى.
توقعات عام 2022م
تعتمد توقعات العام الجاري، على أداء سوق الأسهم على الصعيد العالمي، وارتفاعات أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مثل فيسبوك (التي تسمى الآن ميتا) وأمازون، خلال معظم عام 2021م ولكنها تراجعت عن أعلى مستوياتها، والعديد من الاكتتابات العامة الأولية المرتبطة بالمليارديرات، منها Robinhood Markets وتطبيق Bumble، يتم تداولها بأقل من سعر الإدراج الأولي، وسوف يثبت الوقت ما إذا كانت نشوة المستثمرين قد بدأت تتضاءل حقًا.