تنويع الاقتصاد والمشروعات الكُبرى تدفع بزيادة الوفود إلى الشرقية
المنطقة الشرقية وجهة مقدمة في رحلات قطاع الأعمال من الدول الأُخرى إلى المملكة
لا يكاد يمر يوم أو اثنان إلا وتستقبل الغرف التجارية في المملكة العديد من الوفود التجارية من مختلف بقاع العالم
مشروعات المملكة الجديدة فرصة يمكن اغتنامها من قبل المستثمرين الأجانب، وذلك من خلال إبرامهم شراكات مع نظرائهم من قطاع الأعمال السعودي
زيادة ملحوظة في استقبال العشرات من الوفود التجارية على مستوى عالٍ من التمثيل رأس بعضها وزراء
استقبلت الغرفة العديد من الوفود التجارية العربية والأجنبية التي تسعى إلى توسيع وتعزيز علاقتها مع قطاع الأعمال من أبناء المنطقة
الوفود حظيت باهتمام رجال أعمال المنطقة وركزت على بحث آفاق التعاون في كافة الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية
الغرفة تؤكد بوضع كافة فروعها وكل إمكاناتها لاستقبال الوفود التجارية وتزويدها بالمعلومات التي تحتاجها
منذ مطلع العام الجاري 2022م، كثّفت الوفود التجارية العربية والأجنبية من حركتها إلى المملكة بشكل عام وإلى المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، التي استقبلت خلال الربع الأول 11 وفدًا تجاريًا أو ممثلين لمؤسسات تجارية من مختلف بلدان العالم، وذلك لأجل بناء شراكات تجارية واستثمارية مع قطاع الأعمال في المنطقة، وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع المشاركة في المعارض والمنتديات.
رقعة التعاون
فلا يكاد يمر يوم أو اثنان إلا وتستقبل الغرف التجارية ـ الصناعية في المملكة بأسرها العديد من الوفود التجارية من مختلف بقاع العالم، التي تُريد توطيد وتوسيع رقعة تعاونها مع المملكة؛ التي باتت اليوم مقصدًا للوفود التجارية العربية والأجنبية، وذلك في ظل سياساتها للتنويع الاقتصادي، ولما توفره من فرص استثنائية للمستثمرين وما تتمتع به من أمن واستقرار وبيئة حاضنة للأعمال والتجارة وموقع جغرافي استراتيجي فريد يجعلها مركزًا عالميًا يلتقي فيه الشرق والغرب.
بيئة مناسبة للتطوير
ويعد استقبال الوفود التجارية، واحدة من أهم أهداف الغرف السعودية؛ إذ تقوم رسالتها على إيجاد وسائل وآليات تعمل على تحسين بيئة الأعمال في نطاق عملها من خلال المشاركة والمبادرة بتطوير البيئة التشريعية والتأثير في القوانين والسياسات الاقتصادية والتجارية المتعلقة بالأعمال، ومن خلال تبادل الخبرات مع الآخرين، والانفتاح على العالم، لخلق بيئة مناسبة للتطوير والنماء.
وتستقبل الغرف التجارية الصناعية بالمملكة الوفود التجارية من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا، منها ما يرمي إلى تصدير منتجاتها إلى السوق المحلي، أو إلى فتح سوق لها داخل المملكة، وذلك للمشاركة في المشاريع الضخمة الجاري تنفيذها حاليًا في إطار مستهدفات رؤية 2030، ومنها ما يرمي إلى جذب المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في بلدانهم.
فرص مواتية
وقد خصصت المملكة ضمن إطار رؤية 2030م ومستهدفاتها مليارات الدولارات لأجل توسيع وتطوير مشاريع البنية التحتية وتنمية وتطوير العنصر البشرى، وهو ما يشكل فرصة مواتية يمكن اغتنامها من قبل المستثمرين الأجانب، وذلك من خلال إبرامهم شراكات مع نظرائهم من قطاع الأعمال السعودي.
آفاق جديدة
ولا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه المشاركات الخارجية للوفود التجارية في العديد من الفعاليات والأحداث من خلال الجهد المبذول بعرض الفرص الاستثمارية والترويج لها بغرض فتح آفاق جديدة للاستثمارات في تلك الدول، وايجاد استثمارات مشتركة بين رجال الأعمال في المملكة ونظرائهم من تلك الدول.
تعزيز العلاقات
وكانت غرفة الشرقية، بما استقبلته خلال الفترة القليلة الماضية مثالاً على زيادة إقبال الوفود التجارية إلى المملكة، فقد استقبلت الغرفة العديد من الوفود التجارية العربية والأجنبية التي تسعى إلى توسيع وتعزيز علاقتها مع قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية.
خصائص اقتصادية
وباتت المنطقة الشرقية وجهة مقدمة في رحلات قطاع الأعمال من الدول الأُخرى إلى المملكة، وذلك لما تتصف به المنطقة من خصائص اقتصادية مميزة، فهي أكبر منطقة نفطية في العالم، وتتركز فيها الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالنفط من تنقيب وتكرير وتسويق إلى صناعات تجميع الغاز الطبيعي، كما إنها إحدى القلاع الصناعية الكبرى ومركز للصناعات البتروكيماوية على مستوى العالم.
الوفد الأردني
وشهدت الغرفة منذ بداية العام الجاري زيادة ملحوظة في استقبال العشرات من الوفود التجارية على مستوى عالٍ من التمثيل رأس بعضها وزراء، كوزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف بن محمود الشمالي، الذي ترأس وفدًا تجاريًا متنوع التخصصات، واستعرض ـ خلال لقائه الذي شهد تفاعلاً لافتًا مع قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية بمقر الغرفة الرئيس ـ أوجه التعاون الاقتصادي وسبل تعزيز التبادل التجاري من خلال التنسيق لزيارة الوفود التجارية بين المملكة والأردن.
الوفد السريلانكي
كما التقى رئيس مجلس إدارة الغرفة، بدر بن سليمان الرزيزاء، سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة بكير محي الدين، للبحث حول أوجه التعاون المشترك، ورافقه مسؤول شؤون التجارة بالسفارة السريلانكية سانجوا سايين.
وفد كازاخستان
وكذلك التقى الرزيزاء، وفد كازاخستان التجاري، الذي ضم مجموعة من رجال أعمال كازاخستان في قطاعي الطيران والسياحة، ويسعى إلى استكشاف مجالات التعاون وتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية والشراكات طويلة الأجل.
ويدفع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري إلى آفاق أوسع من الفرص غير المسبوقة في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويؤشر بتطور ديناميكي في اتجاهات واسعة النطاق للقطاع الخاص لاسيما في ظل الإمكانيات الحالية وما تتميـز به المملكة من مقومات اقتصادية قوية واقتصاد ينمو بشكل مطرد وفقًا لرؤية طموحة.
الوفد الأمريكي
كما نظمت الغرفة، لقاء الوفد التجاري الأمريكي، بقيادة القنصل التجاري بالقنصلية الأمريكية بالظهران تاتيانا آجويوري، وتخصص الوفد في قطاعي الطاقة والبيئة، وشهد تفاعلاً من قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية.
الوفد البلجيكي اللوكسمبورجي
وأيضًا نظمت الغرفة لقاء الوفد التجاري البلجيكي اللوكسمبورجي، بقيادة القنصل البلجيكي لدى المملكة، اليسا دي رايز، ومشاركة الأمين العام للغرفة العربية البلجيكية اللكسمبورجية، قيصر حجازين، وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس الغرفة حمد بن محمد العمار الخالدي وعضو المجلس أغاريد بنت احسان عبد الجواد والأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وكبيرة مستشارين الشرق الأوسط وأفريقيا بغرفة لوكسمبورغ إيدث ستاين، ومستشار التجارة والاستثمار ادريان لاكروا، كما حضر اللقاء رجال الأعمال جمال المعيبد و عبدالله الجندان، وشارك فيه مختصون من مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” حيث قدموا عرضًا عن المدينة يشرح إمكاناتها والرؤية المستقبلية لها.
الوفد النمساوي
كما استقبلت غرفة_الشرقية، خلال الفترة الماضية، وفدًا تجاريًا نمساويًا، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة حمد بن محمد البوعلي، ونائب رئيس اتحاد الغرف النمساوية الدكتور ريتشارد شنز، وحضر اللقاء الذي شارك فيه مختصون من مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” مجموعة من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والمستشار الاقتصادي بسفارة جمهورية النمسا لدى المملكة كريستوف فايفر، ويتخصص الوفد في قطاع العقارات والهندسة المعمارية وتكنولوجيا الطب وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وصناعة السيارات والترفيه.
السفير الكيني
وزار السفير الكيني، بيتر أوقيقو، غرفة الشرقية، وأشاد بالاهتمام الواضح بتوظيف العديد من العمالة الكينية بالسوق السعودي، وتطرق إلى الاتفاقيات المجدولة بين البلدين، واستعرض من جانبه رئيس الغرفة أثناء اللقاء، الفرص الاستثمارية الكبيرة في المملكة لاسيما في قطاع الضيافة، داعيًا إلى إقامة لقاء تجاري بين قطاع الأعمال في كلا البلدين خلال العام الجاري.
سفير جنوب أفريقيا
والتقى رئيس غرفة الشرقية، السيد كوزبرت ثمبا روبوشي، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى المملكة، والذي أشاد بجهود غرفة الشرقية لأجل تعزيز التعاون التجاري بين المملكة وجنوب أفريقيا، وتطرق إلى الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا إلى المملكة وما تحمله من فرص واعدة في جميع القطاعات.
لقاءات ممثلي وفود أخرين
وكان أمين عام غرفة الشرقية، عبد الرحمن بن عبد الله الوابل، قد التقى خلال هذه الفترة مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية، داليا روتا في المملكة والبحرين واليمن، وبحث معها سبل تعزيز التعاون المشترك، وحضر اللقاء نائبة المفوض ومديرة المكتب الألماني بالبحرين والمنطقة الشرقية شيرين فقوسة، ومساعدة مديرة المكتب الألماني بالشرقية غالية إبراهيم، ومساعد المفوض الألماني ومدير الشؤون القانونية عمر حسن حمزة وليوني باير.
كما التقى الوابل، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير منطقة ريتشارد باي الصناعية بجنوب أفريقيا موزيكايس شنج ونائب الرئيس سيمثبل مابو، وبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بما يخدم قطاع الأعمال في البلدين، كما التقى رئيس غرفة الشرقية، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي البريطاني كريس هوبكنز، حيث بحثا أوجه التعاون المشترك.
تنوع التخصصات
وبذلك تنوعت الوفود الزائرة من ناحية البلدان، وكذلك من ناحية التخصصات التي تنوعت ما بين الطاقة الجديدة والبيئة والبتروكيماويات والتقنية الحديثة وتحلية المياه ومعدات السلامة للاستخدامات الصناعية والمجمعات والمستشفيات والشركات الكبرى والمجمعات السكنية، والمعدات المستخدمة في النفط والغاز، وأنظمة المعلومات، ومنتجات وأنظمة الحماية وإنتاج وتسويق مولدات الطاقة التي تستخدم الهيدروجين أو الغاز، وقطاعي الطيران والسياحة، وغيرهم الكثير من القطاعات الصناعية والتجارية.
بناء شراكات استثمارية
وركزت الوفود ـ التي حظيت باهتمام رجال أعمال المنطقة ـ من خلال اللقاءات مع قطاع الأعمال على بحث واستعراض آفاق التعاون في الوقت الحاضر والمستقبل في كافة الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية وبناء شراكات استثمارية تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة وتبادل المنافع مع شركات القطاع الخاص في المملكة والدول التي تمثلها الوفود الزائرة وتذليل العقبات والمشكلات التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلدان تلك الوفود.
تعزيز دوائر العلاقات
وأكدت غرفة الشرقية خلال اجتماعات قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية مع هذه الوفود التجارية، بوضع كافة فروعها وكل إمكاناتها لاستقبال الوفود التجارية وتزويدها بالمعلومات التي تحتاجها، وذلك لتعزيز دوائر العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة وزيادة الشراكات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال المحليين ونظرائهم من الدول الأُخرى.