استقبلت غرفة الشرقية في شهر أكتوبر الماضي، وفدًا تجاريًا ألمانيًا من قطاع البتروكيماويات والتحول الهيدروجيني، برئاسة نائبة المفوضة الألمانية التجارية بالمملكة شيرين فاكوسا، وبحضور عضو مجلس الإدارة نوف بنت عبد العزيز التركي، التي أكدت بأن مثل هذه اللقاءات تُعزز من فرص التواصل وتفتح آفاقًا من المعرفة أمام القطاع الخاص في البلدين وتمنح زخمًا لفرص التجارة والتقنية والابتكار والاستثمار المتبادل،
وأشارت إلى أن المملكة ترتبط بألمانيا بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية ومتطورة، وقد جاءت في المرتبة الـ 38 من حيث ترتيب الدول التي تُصدر لها المملكة في عام 2021م بقيمة صادرات بلغت نحو 2.015 مليار ريال.
وأشارت التركي، خلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس الإدارة، محمد بن علي المجدوعي، والأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، وعدد كبير من المستثمرين، بأن ثمة تطورات إيجابية في معدلات التبادل التجاري بين البلدين، التي ارتفعت في عام 2021م إلى ما نسبته %5.46، مؤكدةً حرص البلدين على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية واغتنام الفرص التجارية والاستثمارية، إذ استقبلت المملكة في شهر سبتمبر الماضي المستشار الألماني “أولاف شولتز”، وهو ما يؤشر بآفاق أوسع من التعاون بين القطاع الخاص في البلدين ومزيدًا من الفرص الاستثمارية المتبادلة، يدعمه ما تشهده المملكة من اقتصاد قوي ينمو بشكل مطرد وفقًا لرؤية 2030م الطموحة والتي تهدف إلى تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني بالاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، بالإضافة الى ما تتميـز به “ألمانيا” من امتلاكها لبنية صناعية هائلة تتنوع فيها الصناعات الرئيسية.
وأبانت بأن هذا الحراك المتصاعد والحرص المتزايد من قبل حكومة البلدين على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والمانيا، إنّما يُعزّز حجم التبادل التجاري، ويدعم إقامة المشروعات المشتركة في العديد من القطاعات لاسيّما قطاع البتروكيماويات والتحوّل الهيدروجيني، الذي خصصت له المملكة ميزانية ضخمة، وشجعت على مشاركة المستثمرين فيه، ودعمت إنشاء الشراكات الأجنبية لإيجاد مشاريع جديدة في هذه المجالات الحيوية.