من الغرفة

هيئة موانئ جيبوتي ترصد آفاق التعاون التجاري

استضافت غرفة الشرقية في سبتمبر 2023م لقاء رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية مع أعضاء الوفد الجيبوتي، الذي نوه بعمق العلاقات بين المملكة وجمهورية جيبوتي خصوصًا في الجانب الاقتصادي، وأكد على أهمية التواصل لتعزيز وتمتين هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين لاسيما وأن آفاقًا واسعة وفرصًا عديدة للاستثمار المشترك تم رصدها والإشارة لها خلال اللقاء.

وشهد اللقاء الذي تمثيلاً رسميًا من كلا الجانبين، يتمثل في كل من عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية أغاريد بنت إحسان عبد الجواد، والسفير فوق العادة والمفوّض لجمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، ورئيس هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أبو بكر حدّي، ووكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية وتطوير القطاع الدكتور منصور التركي، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال وسيدّات الأعمال.

وأكد الحضور على أن الوقت الحاضر يشكل فرصة ثمينة لعلاقات أعمق وتبادل تجاري أوسع، وذلك بالنظر لما يحمله قادة البلدين من طموحات مشتركة تؤكد التعاون وتبادل التجارب والخبرات والاستثمارات، بناء على معطيات البيئة الاستثمارية المشجعة والمحفزة لذلك لدى الطرفين.

وفي كلمة لها خلال اللقاء ذكرت أغاريد عبد الجواد بأن المملكة وجمهورية جيبوتي يرتبطان بعلاقات تاريخية متينة ووطيدة، وتتميز بالتطور والنمو في شتى المجالات، وأشارت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد في عام 2022م ارتفاعًا ملموسًا وصل إلى ما نسبته 33.1%، وارتفعت كذلك قيمة صادرات المملكة إلى جيبوتي بنحو 9مليار ات ريال، مقابل حوالي 6.8 مليار ريال عام 2021م، ونحو 1.6مليار ريال عام 2018م، وتأتي جيبوتي في المرتبة الـ(30) من حيث ترتيب الدول التـي صدَّرت إليها المملكة عام 2022م.

ولفتت عبد الجواد إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وجيبوتي مدعمة بعدد من الاتفاقيات، وفى مقدِّمتها برنامج التعاون في المجال التجاري والذي يهدف إلى تعزيز وتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وخلق بيئة مواتية للاستثمارات، وتبادل الخبـرات والمعلومات في عدد من المجالات.

وقالت عبد الجواد، نظرًا لما تتميـز به جمهورية جيبوتي الشقيقة من موقع استراتيجي متميـز بين طرق التجارة في الشرق والغرب، وباعتبارها بوابة كبيـرة لسوق أفريقيا وما تمتاز به بلادنا من اقتصاد قوي ينمو بشكل مطرد وفقًا لرؤية طموحة، فإن ثمة آفاقا استثمارية جديدة تتفتح أمام رجال الأعمال في كلا البلدين، وفرصًا عديدة للارتقاء بحجم التجارة وإقامة المشاريع اللوجستية المشتركة وزيادة الشراكات الاستثمارية على أنواعها.

وضمن هذا الصدد، تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين عبر عروض مرئية لهذا الغرض، من قبل بنك التصدير والاستيراد السعودي، وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودي، كما قدّم الوفد الجيبوتي عددا من العروض المرئية حول الفرص الاستثمارية في الموانئ والمناطق الحرة بجيبوتي.