من الغرفة

ورشة عمل تحفز على تأسيس المؤسسات الأهلية والصناديق العائلية

نظّمت غرفة الشرقية، ممثلةً في مركز المسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025م، ورشة عمل متخصصة بعنوان “تحفيز الأفراد والشركات لإنشاء المؤسسات الأهلية والصناديق العائلية”، وذلك بمشاركة واسعة من المهتمين والممارسين في القطاع غير الربحي.

واستعرضت الورشة دور القطاع غير الربحي في التنمية الوطنية، وأبرز قصص النجاح في تأسيس المؤسسات الأهلية والصناديق العائلية، إلى جانب أهمية مأسسة الأعمال الاجتماعية وتحفيز تأسيس هذه الكيانات بما يعزز استدامة الأعمال والمبادرات ذات الأثر المجتمعي.

كما تم خلال الورشة تسليط الضوء على المهام التي يضطلع بها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ومنها: إصدار اللوائح والمعايير التنظيمية، والتراخيص، والإشراف المالي والإداري، وحوكمة وتصنيف المنظمات غير الربحية، وإنشاء الحاضنات والمسرّعات، وتفعيل الاستثمار الاجتماعي، فضلاً عن دوره في تعزيز مساهمة القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد المتحدثون أن الأعمال الاجتماعية التي تنفذها الشركات من خلال تأسيس المؤسسات الأهلية والصناديق العائلية باتت من أهم أدوات التواصل مع المجتمع الداخلي والخارجي، وأحد أبرز مكونات استراتيجيات الاستدامة المؤسسية، بما يعزز من الأثر الإيجابي على المجتمع والبيئة المحيطة، ويقلل من الآثار السلبية لبعض العمليات التشغيلية، وأشاروا كذلك إلى أن تأسيس هذه الكيانات يتطلب وعيًا بالإجراءات النظامية، والتي تشمل تحديد مجال عمل المؤسسة، وتقدير حجم الحاجة المجتمعية، وتقييم القدرة المالية، وصياغة خطة العمل، واختيار الأعضاء المؤسسين، والالتزام بالمتطلبات الرسمية الصادرة عن الجهات التشريعية.

وفيما يتعلق بالصناديق العائلية، أوضح المتحدثون أنها تُمثل أداة فاعلة لرفع مساهمة العائلات في الناتج المحلي، وتقليل الاعتماد على المساعدات الحكومية، وتعزيز الثقافة المالية، بالإضافة إلى دورها المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، كما أشاروا إلى عدد من الحوافز التي تقدمها الجهات التشريعية لدعم نمو الكيانات غير الربحية، منها: استرداد ضريبة القيمة المضافة، والسماح بممارسة الأنشطة التجارية، والحصول على تعرفة كهربائية تفضيلية، والتمتع بامتيازات خاصة في المشاريع الحكومية، وتفعيل آليات التطوع المؤسسي.

الجدير بالذكر أن القطاع غير الربحي في المملكة يضم أكثر من 6181 كيانًا، تتنوع بين صناديق عائلية، وجمعيات أهلية، ومؤسسات أهلية، وتعمل في مجالات متعددة تشمل: الثقافة والترفيه، التعليم والبحوث، الصحة، الخدمات الاجتماعية، البيئة، التنمية والإسكان، الدعوة والإرشاد، التأييد والمؤازرة، دعم العمل الخيري، والروابط المهنية.