افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، تحت شعار “صناعتنا في طور جديد تحول رقمي وتنمية مستدامة”، منتدى الصناعة السعودي 2025م، الذي نظَّمه اتحاد الغرف السعودية ممثلاً باللجنة الوطنية للصناعة بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبالتعاون مع غرفة الشرقية، يوم الاثنين 23 يونيو 2025م واستمرت فعالياته حتى الأربعاء 25 يونيو 2025م، وذلك في مركز معارض الظهران اكسبو.
وشارك في المنتدى أكثر من 320 عارضًا من كبرى الشركات المحلية والعالمية، واستضاف أكثر من 78 متحدثًا من الخبراء والقيادات الصناعية والاقتصادية.
وكان قد حضر الافتتاح معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، ورئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن بن معجب الحويزي، ورئيس أرامكو السعودية، المهندس أمين بن حسن الناصر، وعدد من كبار التنفيذيين في القطاع الصناعي.
ورعى سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع اتفاقيات صناعية مختلفة تجاوزت قيمتها 9 مليارات ريال، حيث قام المنتدى بدعم ومشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة فاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في المملكة، ودعم مستهدفات رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشاد سموه بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور متسارع، نتيجة لدعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – وحرصها على تمكين هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يمثل أحد أهم ركائز رؤية 2030 ويُعد رافدًا رئيسًا للتنمية المستدامة وخلق الفرص الوظيفية، مؤكدًا أن المملكة، وبفضل الله ثم الاستثمارات النوعية والمبادرات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص، استطاعت أن تبني قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع الكوادر الوطنية المؤهلة، منوهًا بأن المنطقة الشرقية باتت اليوم عاصمة الصناعة السعودية لما تحتضنه من مدن صناعية متقدمة، ومجمعات إنتاجية، ومنشآت رائدة تُسهم في ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في عدد من الصناعات الاستراتيجية.
ومن جانبه أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلمة، أن منتدى الصناعة السعودي يُجسد التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي الوطني، ويعد منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات، واستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة السياسات والممكنات الصناعية الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، مشيرًا إلى أن انعقاد المنتدى في المنطقة الشرقية يعكس مكانتها كمحور صناعي متقدم ومؤثر في خارطة الصناعة الوطنية.
فيما أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر خلال كلمته أن الصناعة الوطنية تمثل مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التكامل بين الطاقة والصناعة بات عنصرًا رئيسًا في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المحتوى الوطني، ومؤكدًا حرص أرامكو السعودية على مواصلة دعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير الصناعات وتوليد الفرص الاستثمارية.
وقد شهد المنتدى تدشين مبادرة “صناعيو المستقبل”، وانطلاق منصة “صوت الصناعيين مسموع”، إلى جانب إطلاق مجمعات صناعية متخصصة في المنطقة الشرقية، كما شهد توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء أول مصنع لإنتاج الصفيح المصفّح في المملكة بين الشركة الوطنية للصناعة وشركة دونغ هشين الصينية، بالإضافة إلى تدشين سموه مصنع الزاهد في المنطقة الشرقية.
كما شهد المنتدى توقيع 9 اتفاقيات صناعية متنوعة تصل قيمتها إلى 9 مليارات ريال، الإعلان عن عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، من بينها برنامج الماجستير الصناعي، ودبلوم صناعة وتصميم الأثاث، وبرنامج “نوايا” بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الشركات، للنظر في تقديم الممكنات للمشاريع الصناعية المؤهلة ضمن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.